آخر الاخبار

تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة الخارجية الروسية تتحدث عن خطة النصر الخاصة بزيلينسكي والصراع المباشر مع موسكو صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل تنظيم القاعدة يتبنى عملية استهدف قيادي في قوات دفاع شبوة توجيهات صارمه من وزارة الأوقاف للخطباء والدعاة بخصوص منابر التكفير وخطابات التطرف وتتوعد بالمساءلة القانونية إقتلاع مخالب طهران.. هل الحوثيون الهدف التالي لإسرائيل بعد حزب الله؟ البنك المركزي اليمني يبعث برسائل تحذير لسفراء الاتحاد الأوروبي ويلمح الى عودة المعركة الاقتصادية وسحب نظام السوفيت عن الحوثيين

تحالف الحوافش سيخرق الهدنة
بقلم/ د. عيدروس نصر ناصر
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 13 مايو 2015 09:28 ص
تكمن المشكلة في الحرب على الجنوب وعلى بعض المحافظات اليمنية في إن أحد طرفيها يفتقر إلى أي مبادئ أو قيمة أخلاقية تدفع المرء إلى الوثوق في ما يعلنه هذا الطرف، والمقصود هنا تحالف الحوافش، فقيادات هذا التحالف هم ممن قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر".
منذ قيام هذا التحالف، وطبعا منذ نشوء الطرفين المكونين له ونحن نستمع منهما الكثير من الصخب الدعائي الذي لا يخلو من عبارات منمقة وادعاء التمسك بقضايا رفيعة ونبيلة لكن الممارسات كانت دوما تفضح ما في هذه الأحاديث من زيف وافتراء، هل تتذكرون الطاقة النووية والسكة الحديد في حملة عفاش الانتخابية قبل أن يكون عفاشا؟ هل تتذكرون تمسك الحوثيين بمخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية؟ يمكننا سرد عشرات الأمثلة عن هذه الصفة النفاقية التي تفوق فيها تحالف الحوافش. 
اليوم ومع الساعات الأولى لتطبيق الهدنة تتوارد إلى الوسائط الأعلامية أخبارا عن حشد هذا التحالف لقواته باتجاه جبهات القتال في الضالع والعريش وحي غازي علوان (بعدن) ومدينة زنجبار بأبين ومدينة تعز، بل واستمرار القصف على أحياء في صلاح الدين وتعز والهجوم المتواصل على مدينة الضالع، وهو ما يعني أن هذا التحالف الشيطاني لن يلتزم الهدنة التي وافق عليها، وإذا ما التزم فإنما لإعادة إعداد نفسه لمعارك أشد وارتكاب جرائم أكثر عددا وأكبر بشاعة.
هناك أمر آخر يتعلق بالإغاثة لم يفكر فيه من طالبوا بالهدنة أو أعلنوها، ويتعلق بمدى التأكد من وصول مواد الإغاثة إلى مستحقيها، فالحوثيون الذين ينهبون رواتب الموظفين الحكوميين الذين لا دخل لديهم سواه، وينهبون مستودعات المواد الغذائية ومحطات الوقود، بل ويسرقون الوقود من سيارات المواطنين لتسخيرها في الحرب على الشعب، هم من سيتحكم في توزيع المواد الإغاثية، وفي حقيقة الأمر إن استلامهم للسفن المحملة بالوقود لا يختلف عن تلقيهم للسفن المحملة بالسلاح فالوقو هو سلاح مثله مثل المدفعية والصاروخ وادبابة، لكنه سلاح سائل ومن امتلكه حسم المعركة، وقد تعجب الكثير لإرسال الأمم المتحدة الناقلات المحملة بالنفط إلى مينا الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون بينما محافظات مثل عدن والضالع ولحج وأبين تعاني من الحصار وتبحث عن لتر الوقود فلا تجده. 
السؤال المطووح على قوات التحالف العربي، هو كيف سيكون رد الفعل على خرق الهدنة ونهب المواد الإغاثية من قبل تحالف الحوافش؟ هل سينتظر الحلفاء حتى انتهاء الهدنة عندما يكون الحوافش قد تقدموا خطوات أكثر وتمادوا أكثر في جرائمهم ليردوا على هذ الاستهتار بالإرادة اليمنية والعربية والدولية؟
على الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها سيتوقف مدى جدوى هذه الهدنة من عدمه، وغدا لناظره قريب. 
من صفحة الكاتب على الفيس بوك