آخر الاخبار

عاجل: الحكومة اليمنية تقر رسميا إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك في اليمن. نائب وزير التربية يناقش آلية الارتقاء بالعملية التعليمية والتعليم الأهلي بمحافظة مأرب تكشف لأول مرة .. تعرف على الخطوط الخمس الحمراء التي رسمتها امريكا لايران حيال تنفيذ اي ضربة تستهدف  إسرائيل. بعد هروب الشيخة حسينة.. رئيس بنغلاديش يعلن عن قرارات جديدة عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية العليمي يكاشف الشعب حول سبب التراجع عن الإجراءات الإقتصادية ويتحدث عن حصة حضرموت من النفط وماذا تعني له القضية الجنوبية؟

مارب والنفاق العالمي
بقلم/ د. ضيف الله بن عمر الحداد
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 20 يوماً
الأحد 14 فبراير-شباط 2021 07:18 م
 

 لا يعني رفع الأمريكان تصنيف حركة الحشاشين من قائمة الإرهاب ومباركة الأمم المتحدة لذلك في ذات الوقت الذي تزج فيه الجماعة بعشرات الآلاف من مجرميها للهجوم على مأرب إلا ضوءا أخضر ومباركة عالمية لمواصلة هذه الجماعة الدموية لمزيد من القتل والإرهاب والتدمير والنازية ومزيدا من هدم المساجد وتفجير دور القرآن وتهجير الأحرار وإذلال وقهر وقتل أبناء الشعب اليمني وزج البسطاء منهم بوسائل قذرة لقتال إخوانهم لأن الغرب المنافق لن يجد من يحسن القيام بهذا الأمر وتنفيذ هذه المهمة بما يتناسب مع أهدافه الاستعمارية كهذه الجماعة الفاشية وما تغريدة الرجل الثاني في خارجية الحوثي حسين العزي ومغازلته للغرب للهجوم على مأرب تحت مسمى الشراكة في محاربة الإرهاب في مأرب إلا جزء يسير يظهر لنا مما يدور تحت الطاولة والغرف المظلمة وما خفي أعظم. إن الحقيقة التي نراها ماثلة للعيان أن الغرب المنافق ينظر إلى من يبني المسجد وينادي بتطبيق مبادئ االعدالة الاجتماعية التي يتغنون بها أو من يطالب بشيء من حقوق الآدمية بأنه إرهابي بينما ينظر إلى من يفجر المسجد ويضرب المدن الآمنة بالصواريخ الباليستية ويزرع الأرض بملايين الألغام بأنه حمامة سلام.....

تلك مبادئ الغرب الصليبي لم تتغير ولم تتبدل وهذه صورة من صور حقيقتهم التي نراها واقعا أمام أعيننا فلا يمكن أن يقفوا لحظة واحدة في صف المطالبين بحقوق الشعوب ولا يرون أحدا يستحق الكرامة إلا شعوبهم اما أبناء العالم الثالث وخاصة الشعوب المسلمة فهي عندهم قطيع من الحيوانات لا تستحق أكثر من جلاد يحقق للغرب أهدافه من دون أن يخسر دولارا واحدا بل يسعون بكل ما يستطيعون للحفاظ على هذه الكيانات المجرمة ويرمون بكل ثقلهم للحفاظ علبها وإبقائها سوطا فاعلا لجلد الشعوب التي تتوق للحرية والكرامة.

وهذا ما رأيناه في تعاملهم المخزي في معركتي مأرب والحديدة ففي الأخيرة تحرك كل سفراء الدول الكبرى والاتحاد الأوربي للضغط بتوقيف معركة تحرير الحديدة تحت مسمى الحفاظ على المدنيين في مدينة الحديدة بينما في الأولى تقصف مدينة مأرب التي يسكنها ملايين البشر بصواريخ سكود ولا نسمع لهم حتى الشجب والإدانة.

بل تم مكافأة الحوثي ومباركة ذلك بشطب منظمته الإرهابية من قوائم الإرهاب إشارة إلى مباركتهم لعملياته ضد المدنيين وإحراقه للمدينة الآمنة المسالمة والدعم المهول الذي تتلقاه الجماعة الفاشية تحت يافطة المنظمات الأممية وغيرها لا يخفى على أحد وفضيحة المليار و800 مليون دولار التي استلمتها الجماعة وضمنت في تقارير الأمم المتحدة جزء بسيط من الدعم المهول الذي تتلقاه هذه الجماعة الوظيفية من صانعيها. ولكن لا يهمنا ما يدور في كواليس النفاق العالمي فأبطال مأرب في جبهانها الممتدة بأكثر من 300كم يعرفون كيف سيكسر هذا الذراع ويزال هذا الورم الخبيث وتكفلوا مستعينين بالله ثم بإخوانهم من أحرار الوطن بالقيام بذلك.

ولن نساوم على الكرامة والعزة مهما عظم الثمن ومهما بلغت التضحيات ولن نخسر أكثر مما خسرنا ولن نفقد أكثر مما فقدنا والأمور بيد الله وحده وكفانا شرفا وفخرا أننا على الحق وندافع عنه بكل ما نقدر عليه وخوض المعارك والحروب لا يقدم من العمر شيئا والموت هو الموت لن يستثني منا أحدا وأبطالنا في الميادين اختاروا ميتة العز والشرف والكرامة ولن يقبلوا بحياة الذل والقطرنة والإهانة ففي القتلى لأجيال حياة وفي الأسرى فدى لهم وعتق وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق والله يعلم أن الأبطال لم يخرجوا من ديارهم ويفارقوا من يحبون بطرا ولا كبرا ولا غطرسة ولا غرورا وأنهم يتسابقون إلى الثغور كبارا وصغارا للذود عن الحمى والحفاظ على ما تبقى من الشرف الرفيع وأنهم يستمدون النصر من الله وحده ويعلمون أن ضريبة العزة دماء وأشلاء ولكن لا بديل عن ذلك إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها والأمور بيد الله يقلبها كيفما شاء والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون