آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنفجر غضباً على قرار رفع العقوبات عن أحمد على عبدالله صالح ووالده ..بماذا توعدت ؟ ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين.

الناشطون بالخارج وأنصاف المثقفين
بقلم/ يحي الثلايا
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 13 مارس - آذار 2020 08:07 م
 

يعيش خارج اليمن منذ انطلقت الحرب، وحين يصيبه الإحباط في المقهى، أو تنتعش ذهنيته تحت تأثير عامل معين، يعكس ذلك سلبا أو إيجابا على المعركة التي يخوضها اليمنيون دفاعا عن أنفسهم، وما تبقى من هامش كرامة تحاول ابتلاعه جحافل الإمامة الجديدة.

من صفحته في "فيسبوك" أو حسابه في "تويتر" يوجه تعليماته وقراراته للجيش، للسلطات المحلية في المحافظات المحررة، لقيادات الجبهات، يشتم ويخوّن من شاء، يؤكد يوما أن النصر قادم خلال ساعات، ويعود بعدها بساعات داعيا الجميع لإعلان الاستسلام الأبدي والاعتراف بالهزيمة والفشل.

بعد الانقلاب، ثم عاصفة الحزم، خرج من اليمن نسبة جيدة من الناشطين وأنصاف المثقفين، ربما كانت الحرب فرصتهم الوحيدة، وليلة القدر التي أخرجتهم من البلاد المسيجة بالإمامة ورواسبها قرونا طوال.

أغلب رفقائنا الذين خرجوا نحو المنفى - وللأسف الشديد- تحولوا إلى مشكلة معيقة، وصوت مزعج يثير المعارك الجانبية وينشغل بسفاسف الأمور، بل ويحاول إشغال الناس معه بتفاهاته، منصته الوحيدة التي منحته هذا الحق هو توفر خط انترنت جيد في محيطه الذي يسكن أو يعمل فيه.

ندرك جميعا أن افتقاد الوطن موجع، والغربة موحشة، ولا وطن بديل لليمني عن وطنه، لكن ما عليكم أن تتذكروه جميعا أن من أخرجكم من دياركم وأرضكم هو الحوثي ومشروعه المريض، غريمكم ليس سوء أداء الشرعية، ولا إخفاقات الجيش الوطني، خصمنا جميعا هو الإمامة، فلا تنشغلوا أو تشغلونا بسواها.

زادت الأزمة الخليجية الأمور تعقيدا، انخرطت شريحة لا بأس بها من يمانية المنفى في عمق الصراع الخليجي الداخلي بشكل مقزز، وخاطروا بوطنهم وما تبقى من آمال استعادته في مستنقع خصومات، وتفاهات الدوحة وأبو ظبي.

من يبحثون عن الحضن القطري، لم يعد همهم إلا إثبات سوء وفشل التحالف والشرعية، ولو كان المقابل نسف كل معايير الحقيقة والمخاطرة بكل مشاعر أبناء وطنهم في الجبهات، والدوس على مشاعر ودماء من كانوا يوما رفقاءهم.

وكذلك الحال أو أشد لدى من أغراهم بريق الدرهم الإماراتي، يفسرون كل شيء من زاوية قطر ومربعها، لا يتورعون في التعامل كأعداء مع من يقاتلون نيابة عنهم، وعن كرامتهم الجريحة.

يا هؤلاء، كان المؤمل عليكم استغلال خدمة النت والكهرباء لنقل معاناة بلدكم، وإقناع العالم بمظلومية شعبكم، لكن أن تتحولوا إلى ظاهرة صوتية مؤذية وأبواق لصراعات خليجية داخلية فقد طفح الكيل.

دعونا ننتصر بصمت، أو نموت شهداء بشرف دون انتقاص أو تخوين، أرفقوا بأرواح الشهداء المقدسة وأحلام المقاتلين وجراحهم، واتركوها بعيدا عن نجوميتكم إحباطاتكم ومشاريعكم الشخصية.

ليس لنا خيار إلا أن نقاتل لأجل كرامتنا ووفاء لعهود الشهداء، ولسنا نحن من فرض الحرب أو اخترناها نزهة، فرضها وأعلنها مشروع سلالي عنصري، وكنا ولا زلنا في موقف المدافع المضطر، ونؤمن أن ليس لنا خصم غير الإمامة.

من ساندنا من الأشقاء والأصدقاء، سنقول له شكرا ولن نلعنه إن قصّر أو تأخر، هي معركتنا نحن وقضيتنا ووطننا، وليس من المروءة أن نلعن من لم يتصدق علينا أكثر مما أراده.

يا أهلنا ورفاقنا الذين في المنفى، سهامكم تؤلمنا جدا، ولا نطالبكم إلا أن توجهوها نحو الحوثي فقط، ليس من المعقول أن تغامروا وتقامروا بحياة شعب ومستقبل وطن لأجل مشاعر العشرات من النشطاء، ولن تكون علاقاتكم بقطر والإمارات قيدا يلزمنا تسليم عقولنا لكم.

هي الكرامة والجمهورية، لا سواها، نؤمن يقينا بعدالة قضيتنا ونعتز بالانتماء لشعب عريق لم يهادن الطغيان قرونا طوال، نتكئ على سيرة زاخرة من الكفاح اليماني الجمهوري ببسالة وصبر وتضحيات جسام سطرها الآباء الأباة.

سننتصر ونستعيد البلاد، أو نموت دون الذل. والله مع المتقين.