آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنفجر غضباً على قرار رفع العقوبات عن أحمد على عبدالله صالح ووالده ..بماذا توعدت ؟ ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين.

الحوثية ومخططها ضد الطبقات المالية
بقلم/ محمد عبدالله القادري
نشر منذ: سنة و شهر و 29 يوماً
الأربعاء 07 يونيو-حزيران 2023 06:58 م
 

في كل دول العالم إلا ما ندر والنادر لا حكم له ، ينقسم مجتمع كل دولة مالياً إلى ثلاث طبقات.

طبقة علياء وهم ألاكثر ملكاً ودخلاً من مستثمرين ورجال أعمال وأصحاب أموال كثيرة. طبقة وسطى وهم متوسطي الدخل والأملاك. طبقة سفلى وهم الأقل دخلاً.

الطبقة العلياء والوسطى يعتبرون من فئة الأغنياء ، والطبقة السفلى من فئة الفقراء. وهنا تأتي الدولة للعمل بشكل يدعم الثلاث الطبقات من تشجيع استثمار ومشاريع وايجاد فرص عمل بما يجعل الطبقة السفلى تستفيد من الدولة ومن الطبقتين العلياء والوسطى ويصبح الجميع يعيش في ازدهار ورخاء. تقسيم هذه الثلاث الطبقات يتطابق مع تفضيل الله بالرزق للبشر

جميعهم من مسلم وكافر ، فهناك من يرزقه الله مالاً كثيراً وهناك من يرزقه بشكل متوسط وهناك من يرزقه قليلاً ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله يرزق من يشاء بغير حساب. ميليشيات الحوثي الإرهابية جاءت لتمضي وفق مخطط ممنهج يقوم بتقسيم المجتمع إلى طبقتين. الطبقة العلياء وهي الغنية وتجعلها محصورة فقط لسلالتها العرقية.

والطبقة الثانية وهي الطبقة الفقيرة وتضم جميع الناس الذين لا ينتمون لسلالتها. قضت على الطبقة الوسطى واستبدلت نفسها مكان أصحاب الطبقة العلياء. وهي بهذا التوجه تعارض مشيئة الله في تقسيم الأرزاق وترتكب جريمة مضافة لجريمة معتقدها في الأحقية الإلهية بالحكم ، فمثلما تعتقد أن لها الأفضلية والأحقية بالحكم كإصطفاء إلاهي محصور في عرقيتها ولا أحقية لغيرها ، تعتقد أحقيتها بأفضلية الرزق والأمتلاك والملك والمال ولا أحقية لغيرها من الناس ، فهي من يجب أن تحكم ومن تمتلك ، هي من تكون الحاكم وغيرها محكومين ، وهي من تكون الغني وغيرها فقير.

هي من تكون صاحبة الحكم وهي من تكون التاجر والمستثمر ، وهي من تكون مالكة الأراضي والعقار ، بل أنها تعتقد أحقيتها بإن تكون خطيب المسجد وإمام الصلاة والبقية لا يحق لهم ، فأولئك يجب عليهم فقط أن يدافعوا عنها وأن يموتوا من أجل حياتها. في مناطق سيطرة الحوثي تم محاربة رجال الأعمال والمشاريع الاستثمارية لتحل محلهم مشاريع تمتلكها الميليشيات.

حاربت المواطن بما جعله لا يمتلك فرصة عمل ، وحاربت الأغنياء بما جعلهم يفتقدون أرباحهم ودخلهم ورأس مالهم وعرضتهم للخسارة والإفلاس ، وحاربت الفقراء بشكل جعلهم لا يحصلون حتى على مساعدة وصدقة من الأغنياء ، فحربها للتجار والمستثمرين عبر الضرائب والاتاوات والنهب وعدم دفع الصدقات والزكاة إلا عبرها ، لم يجعل لأولئك شيئ يستطيعون أن يتصدقون به ويمدون يد العون والمساعدة للطبقة السفلى ، بل أصبح الجميع في حال واحد ومعاناه شبه متساوية.

حاربت الميليشيات الحوثية المزارع وجعلته لا يجني أي ربح من زراعته ، فرضت عليه ضرائب واتاوات بشكل جعله يحصل فقط على تكاليف زراعته من محروقات وعمال وغير ذلك بدون أن يدخر أو يربح. لا تؤمن هذه الميليشيات بأن لغيىرها الحق في الأمتلاك والإدخار ، تؤمن بأن عليه أن يعطيها كل ما يحصل عليه ويمنحها كل ما يمتلك. تخوض الحوثية بهذا التوجه صراع مع الله ومع خلقه ، تقطع الأرزاق وتنهب رزق الله الذي منحه لعباده ، وتدمر اقتصاد المجتمع وتنسف مقومات حياته.