آخر الاخبار

وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة عاجل.. غارات امريكية غرب اليمن أثناء ممارستهم السباحة.. حادثة اليمة في حضرموت والسلطات توجه تحذيرا للمواطنين دعا أنصاره للإستعداد للحظة التاريخية.. الانتقالي يتوعد الحكومة ويهدد بالتصعيد ضربة اقتصادية موجعة لإسرائيل.. هذا ما حدث لـ 46 ألف شركة منذ 7 أكتوبر العام الماضي حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة 6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل

حاشد القبيلة التى تصنع الرؤساء فى اليمن
بقلم/ عبدالعزيز الهياجم
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
الأربعاء 20 يوليو-تموز 2011 05:16 م
 
 

يرى المراقبون أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح الذى لايزال يتجاهل مطالب شعبه، ويتحدى المواقف الدولية التى تحثه على التنحى ويستفز دول الإقليم برفضه التوقيع على مبادرتهم - لا يمكنه الدخول فى معركة «تكسير عظام» مع قبيلة حاشد التى ينتمى إليها وشكلت قطاره إلى السلطة فيما مثل هو واجهتها فى الحكم طيلة ٣٣عاما.

قبيلة حاشد التى يتزعمها الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر تعد كبرى قبائل اليمن، وظل حضورها على مدى مراحل تاريخية إما حاكمة أو متزعمة جبهة المناوئين للحاكم.

التاريخ يكرر نفسه بالنظر إلى إرهاصات ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ ضد النظام الملكى «الإمامى» عندما وقف زعيم قبيلة حاشد الشيخ حسين الأحمر (جد صادق) إلى جانب ثورة الشعب، ودخل فى مواجهات قوية مع حاكم اليمن الإمام أحمد حميد الدين دفع معها حياته وحياة نجله الأكبر «حميد» ليحمل الراية نجله الثانى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذى تولى حقيبة وزارة الداخلية بعد قيام الثورة واستمر فيها حتى ١٩٦٥ ولعب فى الوقت نفسه دورا فاعلا خلال سنوات الدفاع عن الثورة.

وعند بروز انقسام فى المعسكر الجمهورى بين تيار الجمهوريين المعتدلين الداعين إلى السلام والمصالحة مع بقايا الملكيين ومع الداعم الرئيسى لهم، السعودية، وبين تيار الجمهوريين المتشددين بزعامة الرئيس المشير عبدالله السلال، ومن خلفهم القيادة المصرية، والذين يدعون لحسم الصراع بالقوة والسلاح، انحاز الشيخ عبدالله الأحمر إلى صف التيار المعتدل ليضيف إلى قوته القبلية قوة أخرى عبر تحالفات مع تيارات سياسية أبرزهم «الإخوان المسلمين» ومع المملكة العربية السعودية التى أصبح الأحمر أبرز حلفائها فى اليمن.

 

ووفقا للمصادر السياسية فإن زعيم قبيلة حاشد أصبح هو صانع الرؤساء فى اليمن الشمالى حينها، حيث كان أبرز الزعامات التى خططت لإزاحة أول رئيس للجمهورية المشير عبدالله السلال ومباركة تولى القاضى عبدالرحمن الاريانى رئاسة البلاد فى ٥ يونيو ١٩٦٧ والذى فى عهده تولى الشيخ الأحمر رئاسة المجلس الوطنى ومن ثم مجلس الشورى وصياغة أول دستور للبلاد ثم المصالحة مع الملكيين وانتزاع اعتراف السعودية بالنظام الجمهورى.

ووفقا للمحلل السياسى كامل الشرعبى، فإن «الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وبعد تصاعد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والتصدى للفوضى والفساد الذى انتشر فى عهد الرئيس الاريانى فقد دعم تولى القائد العسكرى إبراهيم الحمدى مقاليد السلطة فى ١٣ يونيو ١٩٧٤، غير أن سياسات الحمدى الذى سعى إلى إقامة دولة نظام وقانون وتصدى لجماعات الضغط والقوى القبلية مثل الشيخ الأحمر الذى منعه الحمدى من دخول صنعاء بالسلاح فضلا عن محاولات الحمدى للتخلص من التدخل الإقليمى فى القرار اليمنى،

  وعقده لمؤتمر دول جنوب البحر الأحمر فى تعز ١٩٧٧ ومن ثم تحركاته باتجاه الوحدة مع اليمن الجنوبى جعلت القوى القبلية وجماعات المصالح وبمباركة إقليمية ودولية تتحرك لوضع حد لحكمه واغتياله فى ١١ أكتوبر ١٩٧٧ ليخلفه فى الرئاسة نائبه المقدم أحمد الغشمى» الذى اغتيل هو الآخر فى ٢٤ يونيو ١٩٧٨.

وفيما يقول أبناء آل الأحمر إن والدهم هو الذى جاء بصالح للحكم وهم سيخلعونه اليوم، يقول الباحث فى الدراسات الإستراتيجية محمد المطوع: «الرئيس صالح استفاد من تجربة الحمدى الذى حاول القفز على الواقع القبلى وسعى إلى بناء دولة نظام وقانون دون أن يأخذ فى الحسبان نفوذ الزعامات القبلية وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، وخصوصا السعودية التى تتمتع بحضور ونفوذ عبر زعامات قبلية وتيارات دينية فاعلة.

وبالتالى استطاع صالح أن يستمر فى الحكم لثلث قرن حتى الآن لأنه لم يتمرد على أصحاب النفوذ القبلى ولا على دول الإقليم التى لها حضور فى اليمن. وعندما بدأ يقوى نفوذ عائلته على حساب نفوذ زعماء قبيلة حاشد «آل الأحمر» ويتجه نحو تهيئة الوضع لتوريث ابنه أحمد الذى يتولى قيادة الحرس الجمهورى والقوات الخاصة، فضلا عن تولى ابنه الثانى خالد وأبناء أخيه وبعض أقاربه لأهم مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية، بدأ يواجه تحدى أولاد الشيخ الأحمر الذين كانوا يتوزعون الأدوار بعضهم فى المعارضة والبعض فى السلطة، لكنهم جميعا الآن صف واحد فى جانب الثورة الشبابية وإلى جانب مصالحهم ونفوذهم».

* المصري اليوم