آخر الاخبار

كتائب القسام تكشف عن تفاصيل مثيرة في عبوة ناسفة جديدة استخدمت في كمين بخانيونس بطريقة مدهشة و صادمة… العثور على جثث 20 قياديا في الحزب و9 من أقاربهم مركز التنبؤات الجوية يصدر بياناً حول الأمطار الغزيرة على محافظتي الحديدة وحجة مليشيات الحوثي ترسل خلايا إرهابية إلى إحدى المحافظات الخاضعة للشرعية لتنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية تستهدف مسؤولين عسكريين وأمنيين - تفاصيل الجيش يواصل تأديب فلول الحوثي عقب هجوم فاشل بـ تعز إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في محافظتي الحديدة وحجة - رئيس الوزراء يوجه دعوة عاجلة للمنظمات الدولية مصدر أمني: لم تصدر أوامر قبض قهرية خارجية بحق المتهمين باختطاف واخفاء المقدم علي عشال مناصرو إسرائيل في أمريكا يقودون معركة قضائية ضد بايدن.. دعوى قضائية جديدة إيران تتوعد بالتصريحات .. وواشنطن تحشد الدفاعات لإسرائيل مجلس الوزراء يناقش الأوضاع العسكرية ويتعهد بالعمل بأقصى جهد لدعم جهود وزارة الدفاع وتوفير متطلباتها للمضي بأداء دورها الوطني

نظرة حول حركات التغيير
بقلم/ وليد السابر
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 26 سبتمبر-أيلول 2011 08:53 م

منذ أن انطلقت حركات التغيير –الثورات إن صح التعبير- لأن الثورة تعني التغيير الجذري للواقع القائم، وإحداث تغيير ملموس في بداياتها والتأثير بنسب متفاوتة في الواقع تنتهي بالتغيير الجذري والحقيقي على جميع الأصعدة، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي ومحاربة الفساد وغيرها، ولكن الذي حدث في بعض أقطارنا العربية ليس تغييراً جذرياً بقدر ما هو تغيير محدود لبعض الوجوه في الصفوف الأولى وذات الأدوار الرئيسة في الأنظمة الحالية او السابقة واستبدالها بوجوه من الصفوف التالية من نفس النظام كانت جزء أصيل منه وتتحمل عبئ كبير أو صغير من أخطائه! أضف إلى ذلك أنها مازالت حارس أمين لنفس نهج الأنظمة السابقة سياسيا ، خاصة أنها حريصة سياسياً على استمداد شرعيتها من الخارج المعادي لمصالح وطموحات الأمة في العدالة والتحرر والاستقلال الحقيقي (دول معروفة بدورها في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية برمتها)، ولكن فكرياً تختلف عن نهج النظام الحالي او السابق في تشددها الفكري والعقائدي وولائها للنهج الأخواني المتطرف الذي يصادر حق الجماهير في تقرير مصيرها واختيارها المنهج الذي يحكم حياتها!.وهذا هو الأخطر ان يأتي نظام تربي في مدرسة الأنظمة الحالية او السابقة على نفس النهج مع أختلاف الفكر والممارسة- أن الاتجاهات السياسية الحزبية والتنظيمية -الوجه الآخر للنظام- التي كانت معارضة للأنظمة الحالية او السابقة وركبت موجة حركة الشباب التغييرية التي لو استمرت بعيداً عن هيمنتها وسيطرتها كان ممكن أن تكون ثورة حقيقية وتُحدث تغييرات جذرية في واقع الأمة، للأسف أنها لعبت دوراً كبيراً في إجهاض نواة الثورة الحقيقة وقطع الطريق على نضوجها لأنها استعجلت قطف الثمار والوصول إلى غايتها الحقيقية –الكرسي- وليس التغيير الحقيقي الذي لو كان هو هدفها لتريثت وتركت الثورة تأخذ دورتها كاملة في تحقيق أهدافها، ولكننا وجدنا بعضها سارع إلى التحالف مع رموز النظام السابق التي تقدمت الصفوف لإجهاض الثورة بزعم حماية إنجازات الثورة ومكاسب الشعب وحقن الدماء وهي في الحقيقة جاءت لتحمي نهج النظام الحالي او السابق وحماية مصالحها! ولم تكتفِ تلك الأحزاب السياسية المعارضة بذلك بل وتحالفت مع دول سواء كان ذلك علناً أو من خلال إرسال الرسائل أو الاتفاقيات في الكواليس وطمأنته على حماية مصالحه في وطننا وبعضها وعد بحفظ أمن العدو الصهيوني ومزيد من التطبيع معه. بمعنى أنها سعت للحصول على شرعيتها بانتهاج نفس نهج الأنظمة الحالية او السابقة التي كانت تأخذه عليها وتنتقدها وتهاجمها وتحرض الجماهير ضدها بسببه، أي أنها كما كانت الوجه الآخر للنظام في صفوف ومقاعد المعارضة فإنها ستكون امتداد للأنظمة الحالية او السابقة وليست بديلاً عنها أو انقلاباً عليها.

منذ تفجرت تلك الحركات التغييرية عاد إلى الساحة السياسية والفكرية الصراع القديم الجديد حول نوع النظام السياسي الذي يصلح للحكم في بلادنا، فمن مطالب بنظام علماني على اعتبار أنه أفضل ضمانة للمساواة في حقوق المواطنة لجميع أبناء القطر على اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم الدينية، إلى مطالب بنظام ديني ودولة دينية إسلامية، إلى مطالب بدولة إسلامية تتفاوت في مدى مدنيتها أو العكس بدولة مدنية تتفاوت في مدى دينيتها إن صح التعبير.

والله من وراء القصد

سأظل أحفر في الجدار اما افتح فتحة للنور أو أموت على ظهر الجدار