آخر الاخبار

أحمد علي عبدالله صالح يكشف لأول مرة عن دورة المرتقب بشأن إنهاء الانقلاب تحت راية الجمهورية والوحدة ويؤكد :المرحلة تستدعي توحيد الصفوف عاجل الحوثيون يبدأون عملية عسكرية ضد قبائل قيفة والطيران المسير يقصف مواقع رجال القبائل إصدار قرابة مائة ألف جواز سفر يمني خلال شهر دولة جديدة تتسلّم قيادة المهمة الأوروبية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر ‏‎عاجل الحوثيون يدفعات بدببات وعربات BM باتجاه قبائل قيفة ووساطة قبلية تقف عاجزة  أمام التنعنت الحوثي مركز الأرصاد يوجه تحذيرا للمواطنين في عشر محافظات يمنية من الأمطار الغزيرة والرياح وقفة تضامنية بمحافظة مأرب تعتبر تجويع المدنيين عمدا جريمة حرب مكتملة الأركان وتوجه رسالة عاجلة للمجتمع الدولي إيران «مضطرة» للرد على اغتيال اسماعيل هنية.. وهذه خياراتها بعد اهانتها أمام العالم الإعلان عن وفاة عيسى حياتو طالبو بتنفيذه في أقرب وقت..‏60 برلمانيا يوجهون طلباً هاماً لرئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب

الفرق بين الثوري والثورجي
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 13 مارس - آذار 2012 08:53 م
 
ما
 

أقابل في خضم أحداث الثورات العربية الكثير من الثوار، وتمكنت بعد الفحص الجيد أن أميز بين صنفين بارزين، الثوري والثورجي.

الثوري يحمل مبادئه ولديه الاستعداد التام للتضحية في سبيلها، أما الثورجي فيتسلق على المباديء ولديه القدرة التامة على التضحية بها. فهو يكافح من أجل الحرية ثم يغتالها.

الثوري يسعى حين تُلتقط صورة للميدان أن تكتمل عناصرها بحشد كل أطياف الثورة فيها، أما الثورجي فيستبعد من كادر الصورة كل ما عداه، يريد أن يظهر في الصورة وحده، وإن ظهر أحد معه في الصورة طمس معالمه، بذريعة التخوين تارة أو التجاهل تارة.

الثوري آخر من يترك الميدان ليتأكد من نجاح الثورة، أما الثورجي فيتأكد أن الميدان مغلق بإحكام على الجماهير، حتى لا يتبعه أحد إلى استوديوهات التصوير. يهتف في المشاهدين بفخر.. "أنا الشعب أنا الشعب"..

الثوري يدرك أن رجل الهدم ليس بالضرورة هو رجل البناء، يعلم متى يبدأ دوره ومتى ينتهي ليفسح الطريق لغيره ممن هم أكفأ منه في بناء الدولة، مثلما فعل جيفارا ورفض منصب الوزارة، ليعود ثائراً ضد الطغيان، أما الثورجي فهو رجل الهدم والبناء معاً.. شعاره "فيها لأخفيها".

الثوري يقدر جهد كل مشارك مهما قل، ويربت على كتفه مشجعاً، أما الثورجي فيقيس جهد الناس بالكيلو مستهزئاً.

الثوري متواضع يبكي ألماً على الشهداء والجرحي ويود لو يقبل جبهة كل فرد في الشعب، أما الثورجي فمتكبر يتاجر بدماء الشهداء ويفكر كيف يقبله كل فرد في الشعب.

الثوري حكيم يعلم متى يخفض صوته ومتى يرفعه، أما الثورجي فصوته مرتفع دائماً، يظن بذلك أنه يسدد قيمة الاشتراك الدوري في نادي الثورجية. الثوري ينشأ في أزمة النظام السابق مخالفاً له ومؤسساً لغيره، أما الثورجي فهو من بقايا الديكتاتور وجزء منه، هو الورم الخبيث الذي قضى عليه. الثوري هو الثائر على وزن فاعل، أما الثورجي فهو "الكُفتجي" على وزن "طُرشجي".

* وائل عادل