أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا
مرت قبل أمس الثلاثاء الذكرى الأربعون لوفاة الزعيم العربي الكبير جمال عبدالناصر، والذي لازالت ذكراه عبقة في نفوس عشرات الملايين من أبناء أمته التي وهب لها عمره القصير وبذل من أجل مجدها ورفعتها واستقلالها وسيادتها الكثير والكثير مما قد يفوق طاقة البشر، وسيظل هذا القائد العظيم أنموذجا استثنائيا في تاريخ العرب الحديث قد لا يتكرر مرة أخرى، ولا أظن أن الأمة العربية غفرت لقائد معاصر أخطاءه عن حب وصدق كما فعلت مع ناصر لأنها أدركت منذ وقت مبكر أن مصداقيته وإخلاصه لها هما الصفتين اللتين لم تهتزا ولم تتزعزعا طوال سنوات حكمه الثمانية عشر التي شكلت زخما نضاليا ليس على مستوى بلده مصر فقط بل على مستوى الأمة العربية كلها وربما العالم الثالث بأسره، فقد كان ملهما لكل تلك الجماهير التي كانت تهتف باسمه وتقف خلفه وتؤازره بلا تردد في كل معاركه السياسية التي خاضها دفاعا عن وجود الأمة وقيمها ومبادئها، وهي ظاهرة لم تحدث من قبل منذ بداية القرن العشرين على الأقل، ولم تتكرر منذ وفاته الفاجعة في 28سبتمبر 1970 وهو يتهيأ لخوض معركة استعادة الأرض العربية المحتلة. كان جمال عبدالناصر بالنسبة للأجيال التي عاصرته أملها الكبير في مستقبل أفضل، وعندما رحل مبكرا كان لايزال حينها يمثل بالنسبة لها نفس الأمل في مستقبل أفضل وفي استعادة الكرامة العربية التي أهدرت بسبب هزيمة 5يونيو 1967م، وبعد وفاته ظل الحلم التي ترجو الأمة أن يتحول إلى واقع يخرجها من حالة البؤس الذي ساد حياتها منذ ذلك الحين وحتى اليوم... أربعون عاما وأبناء الأمة يحلمون بذات النموذج الذي عاصره البعض وقرأ عنه البعض وشاهدوه صوتا وصورة تحفز الخيال والأحلام الباحثة عن مستقبل أكثر أمنا ورخاء واستقرارا... وسواء اختلف البعض مع ناصر أو اتفقوا معه، كرهوه أم أحبوه فإن الشيء الأكيد أنه حالة قيادية استثنائية نادرة بحلوها ومرها، بصوابها وخطئها، بانتصاراتها وانكساراتها. أما نحن في اليمن فإن في أعناقنا دين لعبدالناصر ولمصر لا ننساه ولن ننساه، وهانحن في كل عام نحتفل بذكرى ثورة 26سبتمبر وبعدها بيومين فقط تصادفنا ذكرى وفاة هذا القائد الذي وقف مع اليمن وثورته كما لم يفعل أحد... وكأن القدر رسم بعناية هذين التاريخين الفاصلين في حياة اليمن ومصر بل والأمة كلها... فثورة سبتمبر كانت عنوانا لمرحلة فاصلة في واحدة من أهم المناطق في العالم، كما كانت وفاة ناصر عنوانا لمرحلة فاصلة في تاريخ المنطقة العربية بأكملها وتاريخ مصر خصوصا... وسنظل نتذكر عبدالناصر بكل إجلال وتقدير في هذا البلد رغم الأخطاء السياسية التي حدثت خلال فترة الدعم العسكري المصري للثورة اليمنية الفتية، وهي على كل حال أخطاء أصبحت جزءا من التاريخ يغفرها حجم التضحيات النبيلة التي قدمها الجيش المصري دفاعا عن ثورتنا والتي لولاها لما صمدت سنواتها الأولى حتى رسخت أقدامها فكانت المقدمة الطبيعية للانتصار الحاسم الذي تحقق في حصار السبعين يوما في 8فبراير 1968م على أيدي أبناء شعبنا العظيم.