بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
" مأرب برس - خاص "
" الماوري منير " الذي يكتب عن اليمن بقلم لا هو أمريكي خالص الصنع ولا هو إسرائيلي واضح المعالم بل مزيج من هذا وذاك , أما العمالة التي يقول انه اتهم بها من قبل فان الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تستخدم هذا النوع من العملاء لأنهم مفضوحون ومكشوفون , يعارض ليقول انه مستقل , يكتب من واشنطن وينشر في صحيفة الشرق الأوسط ومواقع يمنية أقسى المواضيع وأشنعها عن بلاده ويقول لك بعد ذلك انه وطني يحن قلبه إلى اليمن وينفطر ألما وحزنا على شعبها , إن تناول الجيش اليمني في مقالاته فلا يتكلم عن ايجابيات هذا الجيش بل يحوله إلى واحد من نفايات الجيوش في العالم وينهي مقالته بتنهدات العاشق المتيم المعلق قلبا وفما إلى بلده
إن من يكتب من خارج هذه البلاد رغم أنه لا منفي ولا مطارد ولا مشرد والدولار في فمه والخادمة أحيانا عند حذائه وأحيانا يكون العكس غير من يكتب وهو يعيش في اليمن ينعم بنعيمها ويتعذب بعذاباتها .. من يكتب من أعلى بناية في نيويورك أو نيوجرسي عن اليمن ويراها من ذلك العلو المرتفع من خلال تقارير مسربة أو مخربة ويطوف شوارعها من خلال أعين الفضائيات أو مراسلي الوكالات الأجنبية وتصريحات قادة المعارضة في اليمن غير من يكتب وهو يجوب صنعاء أو عدن أو ذمار طولا وعرضا ويسمع من كل الناس ويعيش همومهم ويرى كل شيء بعينه لا بعين غيره على حقيقته حتى ولو كان يمنيا
وفي مقال له على موقع " مأرب برس " أورد الماوري عشرين سببا لتأييد مرشح اللقاء المشترك للرئاسة بن شملان منها ما يضحك الناس عليه ومنها ما يضحكه من نفسه : فحين يقول انه يؤيد بن شملان لأنه زاهد في السلطة فليقل لنا ماذا يفعل الآن هذا الزاهد في السلطة : هل يمارس الزهد على طريقته ؟ أليس الزاهد في السلطة هو من تأتي اليه ويرفضها وليس من يسعى اليها كما يفعل بن شملان , ويقول بأن الرجل صادق حقا فمنذ متى كان السياسي ـ أي سياسي ـ صادقا ؟ ثم يقول انه عادل لأنه لم يحول وزارته الى مزرعة خاصة به .. وهل هذا هو مقياس العدالة ياماوري في رجل يسعى الى حكم شعب : ألم يظلم أحدا من موظفيه أو من أهل منطقته من قبل ؟ .. من له ذمة مثل ذمتك ليشهد على ذلك ؟ ولو كانت له سكرتيرة خاصة لا تفارقه حتى عند نومه لا تفعل ذلك ثم يقول بأن الرجل أجمعت عليه خمسة أحزاب , وأقول : لكنه الشعب اليمني لم يجمع عليه كما أجمع على الرئيس علي عبدالله صالح وهناك فرق بين من تجمع عليه خمسة أحزاب وبين من يجمع عليه شعب بأكمله , كما أن الخمسة الأحزاب ولو كانت خمسين لم نسمع بأحد من قبل أن اعتبرها امة الا أنت فهذا المقياس جديد علينا نحن اليمنيين
واذا ما أتى الماوري إلى تأصيل بن شملان يقول انه من حضرموت ويعرف تاريخ اليمن جيدا وأنه من الجنوب وسيعمل فوزه على ترسيخ الوحدة الوطنية والقضاء على نعرة الشعور بالضم والاحتلال لدى قطاع واسع من شعبنا .. هل هذا كلام ؟ من ذاك الذي يأتيه شعور بالضم والاحتلال في وحدة بلده ووطنه وشعبه ؟ ومن يسوق لهذه النعرات ويكاد يحولها الى أفلام سينمائية من إنتاج هوليود مثل كاتب ذلك الكلام وما دخل الشمال هنا بالجنوب في شخصية مرشح للرئاسة , هل معنى ذلك أن أبناء المحافظات الشمالية أغبياء لا يفهمون ولا يعقلون وأنهم خونة لوطنهم ومحتلون لجزء منه وهو المحافظات الجنوبية ؟ كنت أتمنى لو أن كل من قدر له لسبب أو لآخر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة في أوروبا أو حتى أفريقيا ليتعلم أو ليعمل أو ليعيش تحت أي مسمى أن يتخلص ولو قليلا من تلك الأفكار ويحاول قدر ما يستطيع أن لا يعيد إنتاجها إلينا في كتابات معلبة وبكلمات يستحي الأمريكيون أنفسهم منها فما بالك بمقيم أو مستقيم عندهم
لأن اليمني وأكرر اليمني وليس " المستيمن " لم يعد يهمه أن يكون رئيسه حضرميا أو شبويا أو ماربيا أو إبيا أو تعزيا أو عدنيا , هذه النغمة لم تعد تهمه ولا يقيم لها وزنا في اختيار رئيسه لأنه وصل إلى قناعة بعد الوحدة اليمنية بأن الجهات الأربع لم تعد موجودة في قاموس نظرته إلى وطنه إلا من باب قراءة التاريخ وماكان موجودا قبل الوحدة , كما أن قاعدة أن يكون الحاكم من شمال البلاد السائدة في أمريكا تاريخيا وفي شمال اليمن إلى ما قبل الوحدة قد كسرت يا أخانا الماوري مثلما كسرت قاعدة أن يكون رئيس الجنوب جنوبيا لأن الشمال والجنوب توحد وأنت ربما هائم أو نائم او غافل أو يعلم الله في أي عالم كنت عائشا طوال كل هذا الوقت كما كنت أرجو الله لو انه وفق الماوري وهداه ليعود إلى بلده مخترعا أو مفكرا كبيرا أو صحفيا بارعا ينقل لليمن تجارب الآخرين وعلومهم أو حتى يحدثنا عن العالم الذي لا نراه إلا عبر شاشات التلفزيون أو ينقل للعالم صورة اليمن الجميلة وشعبها الأجمل , لا أن يضيف نفسه إلى قائمة الشتامين ونشاري غسيل الكتابات المخجلة على صدر الصحف الخارجية عن بلده , فعندنا من الشتامين والسبابين ما يكفي وأنا واحد منهم , أتريد أن اسمعك بعض إنتاجي الذي تعلمته منك?
وختاما : لقد سقت في مقالتك عشرين سببا لتأييد بن شملان كما تقول وأنا لمليون سبب لا أؤيده ولسبب واحد أؤيد علي عبدالله صالح وهو : لولا علي عبدالله صالح لما كان لـ" بن شملان " من أن ينافسه وغيره على منصب الرئيس عبر صناديق الاقتراع , فمن الأحق بالتأييد بالله عليك : الأول أم الثاني ؟