هل أصبح الحراك الجنوبي ظاهرة صوتية فقط؟
بقلم/ نشوان محمد العثماني
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 3 أيام
الأحد 05 ديسمبر-كانون الأول 2010 10:41 م

الأحد, 5 ديسمبر كانون الثاني 2010, هو موعد المباراة النهائية في جدول مباريات خليجي 20 بعدن.. موعد تسليم الكأس للمنتخب الفائز, كويتي كان أم سعودي.. ذلك من دون شك يمثل نصرا مؤزرا لنظام صنعاء, وللرئيس علي عبد الله صالح الذي قال ذات مرة, ديسمبر 2009, إنه سيسلم الكأس بيده لمن يفوز به, إنما لا يمكننا الفصل ما إذا كان يمثل إخفاقا أو فشلا للحراك الجنوبي أو لا يمت له صلةً بأي من هذه الأوصاف.

كانت استضافة عدن وأبين لـ"خليجي 20", محل شك من قدرة الحكومة اليمنية في تنظيم فعالية رياضية كهذه في مناطق تعاني من قلاقل أمنية ملحوظة, لكن الأمور, ومن 22 نوفمبر الماضي, تجري دون أي إشكالات تذكر, مع أن وسائل الإعلام المحلية, رسمية كانت أو حزبية أو أهلية, كانت قد تسترت عن نشر بعض التفجيرات التي حدثت في محافظة عدن أثناء سير البطولة أو قبيل بدئها.. ذلك يبدو منساقا مع ما تريده السلطات الأمنية لكي لا تحدث أي إرباكات, وغير ذلك لم يحدث شيء, حتى إن عدن أغلقت بالكامل أمام أية مظاهرات, كما أن المدينة التي توصف بثغر اليمن الباسم تدججت بالآليات العسكرية والسلاح إضافة إلا عشرات الآلاف من الجنود.

وبالنظر إلى الأيام الخوالي قبيل 22 نوفمبر, كان الحراك الجنوبي قد توعد بتنفيذ برنامج "احتجاجي 20" لمدة ثلاثة أسابيع يقضي بقطع الطرق المؤدية إلى المدن الجنوبية، إضافة إلى الخروج بمسيرات في مناطق مختلفة، إحداها "مسيرة المليون" التي تنطلق إلى مدينة عدن يوم انطلاق البطولة وتنفيذ إضراب شامل, لكن أيا من تلك التهديدات لم يتم تنفيذها على أرض الواقع, وتم الاكتفاء بمظاهرات خارج مدينة عدن, وبالتحديد في مدن ردفان بمحافظة لحج, إضافة إلى محافظة الضالع.

ولو أن القوة العسكرية الضاربة وحدها هي من أفشلت خطة الحراك الجنوبي لكانت أسهل وطأة بكثير مما إذا عرفنا أن الجماهير العارمة في محافظة عدن تحديدا كانت مع إقامة البطولة, بل واتجهت بعيدة عن الملعب السياسي إلى نظيره الرياضي, وأخذت على عاتقها أن تعيش أفراح العرس الرياضي, بل وأن تذهب إلى ميادين كرة القدم مشجعة ومؤازرة, وبعد خروج المنتخب اليمني بصورة مذلة, ظلت تلك الجماهير تهتف وبحماس لبقية المنتخبات, ومن المحتمل أن يكتظ ملعب 22 مايو, الأحد 5/12/2010, بالجماهير في المباراة النهائية التي ستجمع بين منتخبي الكويت والسعودية.

وبهذا الإقبال الجماهيري غير المتوقع - لحتى قيل إن خليجي 20 هو الأكثر جماهيرية مقارنة بالدورات الخليجية السابقة - تظهر فجوة كبيرة, يبدو أن الحراك الجنوبي لم يكن يحسب لها كثيرا, ما يكشف عن أن الجماهير, معظمها على الأقل, خارجة عن نطاق العقلية السياسية التي تقود الحراك, مع أن المعاناة وحجم الاضطهاد واقع بشراسة في المحافظات الجنوبية, وهذا الواقع غير مُنكر من المشاهد له هناك, لكن وجود متنفس من كل هذا الإحباط ربما جعل التواجد الشعبي يعبر عن نفسه بطريقة عفوية, وهي طريقة طالما تغنى بها, وبإزعاج, نظام صنعاء.

الحراك الجنوبي بعد حين: لسنا ضد خليجي 20

ويمكننا النظر إلى الخطوات التي اتخذها الحراك الجنوبي, كجزء من تدارك الفشل, ربما يمكن تسميته بذلك, فالسياسي الذي بدأ أخيرا بشكل لافت, والذي يوصف بالأكثر اعتدالا, وهو الدكتور ناصر الخبجي, سارع إلى الترحيب بخليجي 20, وبـ"الأشقاء الخليجيين", وبجهود من قِبَله, وآخرين في الحراك الجنوبي, سعت إلى تحويل "الوعيد" الاحتجاجي بشأن بطولة خليجي 20، إلى ترحيب, فـ"ربما كان موقف الحراك من خليجي 20 تغريدا بعيدا عن الجماهير العاشقة للرياضة والتي كان يراهن عليها في تنفيذ الفعاليات المناهضة للبطولة التي تجرى في عدن وأبين", (من تقرير نشره موقع الجزيرة على شبكة الانترنت).

الدكتور الخبجي قال إن أبناء المحافظات الجنوبية لا يعارضون إقامة خليجي 20 في منطقة من مناطق الجنوب, لافتا إلى أن الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي ينفذها الحراك لم تكن موجهة لخليجي عشرين أو داعية لرفضه أو إفشاله كما تروج له بعض الوسائل الإعلامية.

وأضاف, في تصريح نشرته أسبوعية "الأمناء" في وقت سابق: أن الفعاليات الاحتجاجية ومسيرات الغضب التي شهدتها العديد من المدن والمحافظات الجنوبية هي تعبير عن رفض الإجراءات القمعية التي استهدفت من أسماه بـ "قائد مسيرة الحراك ورمز الثورة السلمية الجنوبية المناضل حسن أحمد باعوم" واعتقال نشطاء الحراك وعلى وجه الخصوص شباب عدن قبل خليجي عشرين.

وكانت السلطات الأمنية قد أقدمت على اعتقال القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم إضافة إلى 6 آخرين, 9/11/2010.

الخبجي قال أيضا: "نحن لسنا ضد خليجي عشرين أو إقامة مبارياته في عدن أو أبين ولكن هذه الاحتجاجات الغرض منها لفت انتباه أبناء الخليج المشاركين في فعاليات خليجي عشرين إلى ما يعانيه أبناء الجنوب"، معبراً عن اعتزازه وفخره بالعلاقات الطيبة والصادقة مع مجلس التعاون الخليجي وتقديره واحترامه للأشقاء الخليجيين على مواقفهم المعهودة لمساندة قضية الجنوب وإصرارهم على إقامة بطولة خليجي عشرين في عدن.. معتبراً ذلك دليلا واعترافا ضمنيا بعدالة قضية الجنوب ودعما سياسيا غير معلن.

وفي إطار التحولات التي طرأت على صفوف الحراك الجنوبي, قال شلال علي شائع: "نحن رحبنا بالأشقاء الخليجيين، وأن يقيموا دورة خليجي 20 على أرض الجنوب المستقلة", مع أن شلال ذاته كان قد سبق وأن دعا إلى مناهضة إقامة البطولة, بل وإفشالها, وسبق للسلطات الأمنية أن اتهمته بوقوفه المباشر خلف تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بمدينة الشيخ عثمان والقريبة من استاد 22 مايو بذات المدينة, والتي أودت بحياة 4 أشخاص, وجرح 15 آخرين, بينهم أطفال, أكتوبر المنصرم.

شائع أكد, طبقا للجزيرة نت, على أن الحراك الجنوبي مستمر في تصعيد "النضال السلمي سواء أثناء خليجي 20 أو بعدها، وسيظل التصعيد مستمرا حتى تحقيق الهدف".

وقال: "لا أحد يتمنى الشر أو حدوث شيء في فعالية خليجي 20، وإنما ندعو باستمرار إلى تفهم أشقائنا في دول الخليج لمطالبنا، ومساعدتنا لاستعادة دولتنا، وستكون أرض الجنوب آمنة لأن تقام مثل هذه البطولات الرياضية".

واعتبر شائع أن "السلطة تريد من المشاريع التي أقامتها لفعالية خليجي 20، إطالة أمد بقائها وشرعنة وجودها بالجنوب، واستخدامها لتمرير الانتخابات النيابية القادمة" التي يرفضها الحراك.

عشاق الرياضة: لا وقت للسياسة الآن؟

افتتاح البطولة كان قد شهد زخما جماهيريا غير مسبوق في استاد 22 مايو, ومن ذلك يقول عبد الرقيب الهدياني- رئيس تحرير صحيفة "الوطني" المتوقفة عن الصدور سابقا, ورئيس تحرير صحيفة "أخبار عدن" الأسبوعية التي تصدر من عدن, إن تراجع الحراك عن موقفه الرافض لخليجي 20، جاء تفاديا لغضب جمهوره بالمحافظات الجنوبية، خاصة بعد الزخم الجماهيري الذي حضر افتتاح البطولة في عدن.

الهدياني, وهو يرأس" أخبار عدن" المقربة من مراكز اتخاذ القرار في صنعاء, أضاف للجزيرة نت، أن "الجمهور في الضالع وعدن وأبين ولحج بطبيعته يحب الرياضة، ولما خرج الجمهور عن سيطرة الحراك، وحضر مباريات البطولة، واحتشد أمام شاشات التلفاز للمتابعة، أرادوا حفظ ماء الوجه، فتراجعوا عن موقفهم".

والخلافات تطفو أيضا

وكانت معلومات من مصادر موثوقة قد أشارت إلى أن قيادة الحراك الجنوبي, خصوصا في لحج والضالع, قد عاشت خلافات حادة, ففيما دعت بعض تلك القيادات مع انطلاقة بطولة خليجي 20 إلى دخول عدن بمسيرات حاشدة, رأت قيادات أخرى, وعلى رأسها الدكتور الخبجي, أن من الجنون القيام بذلك, خاصة وأن مدينة عدن في قبضة أمنية محكمة, وحين اتخذ صقور الحراك الجنوبي قرار دخول عدن, تم إرغامهم على الرجوع من أول نقطة عسكرية تقع في منطقة المثلث بمحافظة لحج.

وذات المعلومات أكدت أن جلسة مصالحة قد عقدت بين طرفي الخلاف, يبدو أنها قادت إلى قبول سياسة الأمر الواقع وتحويل اللهجة المناهضة لخليجي 20 إلى مسار آخر, والترحيب بالبطولة.

وعلى ذات الصلة, تحدثت معلومات, لم نتمكن من التأكد منها, أن قيادات خليجية كانت قد تواصلت مع قيادات خارجية في الحراك الجنوبي وطلبت منها إيقاف اللهجة العدائية تجاه خليجي 20, لكن هذه المعلومات المسربة قد تأتي لحفظ ماء الوجه, وتفادي الفشل.

من المعروف سلفا, أن قيادات الحراك الجنوبي تعيش, ومن حين انطلقت هذه الحركة الاحتجاجية الشعبية التي تملك قضية عادلة, خلافات شديدة, وصل بعضها حد الاحتكاك, وحتى الآن لا يوجد للحراك الجنوبي كيان وهوية محددة, بل إن كل محافظة أو منطقة تتبنى مظاهراتها واحتجاجاتها بدون الرجوع إلى خطة مرسومة متفق بشأنها, باستثناء مناسبات ملفتة كـ14 أكتوبر أو 30 نوفمبر.

وبذكر 30 نوفمبر, كان الحراك قد توعد بإقامة مسيراته ومظاهراته الاحتجاجية السنوية بهذه الذكرى في مدينة عدن, لكن أيا من تلك المظاهرات لم يكتب لها أن ترى عدن هذا العام, مع أنها في أعوام سابقة كانت قد تخضبت بالدماء في المدينة التي تسمى بالثغر الباسم, بفعل القمع الأمني الموجه ضد عناصر الحراك الجنوبي بضراوة, ومع ذلك, اعتقلت السلطات الأمنية في 30 نوفمبر أكثر من 60 شخصا من أنصار الحراك الجنوبي كانوا ينوون دخول مدينة عدن للقيام بمظاهرة احتجاجية قيل إنها للمطالبة بالإفراج عن المعتقل حسن باعوم وآخرين تزامنا مع ذكرى نوفمبر.

الكثيرون رأوا أنه ليس من مصلحة الحراك الجنوبي مناهضة خليجي 20, لكن اللهجة العدائية التي وجهت للبطولة مباشرة, كانت تقصد نظام صنعاء, الذي لم يعبأ بتهديدات الحراك الجنوبي, وأقام البطولة في أراض كانت إلى 1990 تقبع تحت حكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وهي الجمهورية التي يسعى الحراك الجنوبي لاستعادتها وفك الارتباط عن مركزية صنعاء.

وحتى في محافظة أبين التي توصف بأنها أحد أوكار القاعدة, جرت بعض المباريات في ملعب الوحدة بمدينة زنجبار دون حدوث أي طارئ على الإطلاق.

أمام حقيقتين

إلا أن ما تم, وذاك الهدوء الوديع, يطرح تساؤلا في ذات الوقت عن قدرة النظام اليمني بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح في فرض السيطرة الأمنية وبالتالي الأمن والاستقرار, فحين أراد ذلك في خليجي 20 كان له ما يريد, ما يعني أن الفوضى الأمنية التي سبقت إقامة البطولة والتي ستلي البطولة وبسكوت النظام, ما هي "فرق تسد".

كل شيء وارد في الفكر السياسي المعتاد على "فن الممكن" أيا كان, لكنما تبقى حقيقتان على أرض الواقع اليمني:

أولا: لا يزال الحراك الجنوب هشا ورخوا ولا يملك قيادات حقيقية تستطيع حمل قضيته العادلة, وتستطيع قيادة الجماهير العارمة التي تخرج بشكل شبه يومي لتملأ الشوارع والساحات باحثة عن العدالة, ومطالبة المجتمع الدولي والعربي بالنظر إلى قضيتها. مع أن هناك قيادات ناضجة في الحراك الجنوبي, ولا تزال تمشي بخطى واثقة, إلا أنها تواجه مسألة عدم التوافق والمواءمة من بقية المحافظات السبع المكونة لموطئ الحراك الجنوبي, وحيث أن لها زخما شعبيا كبيرا, إلا أنها لا تزال محصورة في منطقة معينة, كردفان على سبيل المثال.

ثانيا: لا يزال النظام اليمني يلعب كثيرا بسياسة الفوضى الخلاقة, مع أن هذه الفوضى كانت قد تجردت في أحيان كثيرة من كل شيء خلاق, ويبرهن هذا النظام أنه يستطيع تثبيت الأمن والاستقرار ومتابعة المتسببين بإقلاقه إن أراد ذلك, وإن أراد قبله ما يصح أن نسميه بناء دولة, لكن كثيرا من المعلومات تشير إلى أن له اليد الطولى في إقلاق الأمن بالمحافظات الجنوبية, مع أنه يرمي كل شيء هناك إما للقاعدة أو للحراك الجنوبي.

وتمثل بطولة خليجي 20 ونجاحها, بوابة لكثير من الأحداث السياسية, ولعل من أهمها الانتخابات البرلمانية المقبلة, أبريل 2011, التي ستكون تحت حماية ذات القوة التي دخلت مدينة تخت ستار حماية خليجي 20.

الإعلام الخليجي: وصلنا إلينا القلق قبل أن نصل إلى الأمان

لكن تساؤلا أكثر أهمية يتمحور فيما إذا كان الحراك الجنوبي قد أصبح ظاهر صوتية فقط, خصوصا وأن الإعلام الخليجي الذي غطى فعاليات خليجي 20 كان قد أعاب كثيرا على وسائل الإعلام التي قال إنها شوهت صورة اليمن وأقلقت الأمن فيه, فيما الأمن مستتب, ولا يوجد أي شيء من الذي كان يصله قبل وصوله إلى مدينة عدن.

ولعل هذه الشهادة تريح كثيرا نظام صنعاء, لكنها بنفس الوقت قد تكون أُخذت على عجل, ودون تروٍ من الإعلام الخليجي, الذي سيتم تقبل حكمه لو عايش الواقع في عدن وفي بقية المحافظات الجنوبية بعد انتهاء خليجي 20.

وهذه الشهادة, إضافة إلى نجاح البطولة, كانت قد أدت بالرئيس علي عبد الله صالح إلى الخروج عن لياقة الخاطب الرئاسي الذي من المفترض أن يلتزم بمحددات ثابتة لغويا, ليذهب إلى القول إن نجاح خليجي 20 "قهر الأعداء والحاقدين واللئام والمتآمرين ورد كيدهم في نحورهم فلتخرس ألسنتهم وليخرس الكذب على جماهير شعبنا المناضل", حد تعبيره.

وعن المظاهرة المليونية التي توعد بها الحراك الجنوبي, قال صالح: "كذبة المليون انكشفت. لم يستطيعوا إلا أن يحركوا أنفسهم. صحيح دربوا أكثر من 38 ألف شخص أيام الاتحاد السوفيتي للكذب والدعاية والتحريض والآن نراهم خارج اليمن ينهشون في جسد الوطن، فالوطن لا يقبل في جسمه النظيف النبتة الخبيثة".

ووصف تهديدات الحراك الجنوبي بالكاذبة والوقحة, "وأقول وقحة لأنهم لم يحترموا وطنهم ولا شعبهم ولا تضحياته وشهدائه بل يركضون خلف مصالحهم الذاتية والأنانية", حد قوله.

وعطفا على بدء, لعل الحراك الجنوبي يجد نفسه أمام سؤال لابد وأن يجد له إجابة مقنعة عما إذا كان مجرد ظاهرة صوتية لا غير, والظاهرة الصوتية لا تزيد عن كونها تجيد إطلاق التهديدات والدعايات والتحريضات, لكنها على أرض الواقع لا تستطيع إلا أن تجد نفسها خالية الوفاض, وحقا عاد الحراك الجنوبي من كل تهديداته ووعيده بخفي حنين.

فهل حقا فشل الحراك الجنوبي, وأثبت أنه ظاهرة صوتية؟؟

والسؤال الأهم, هل باستطاعة نظام صنعاء حفظ الأمن والاستقرار في عدن وأبين بعد انتهاء خليجي 20؟, وقبل ذلك: هل لديه النية الصادقة في حفظ الأمن والاستقرار هناك بعد انتهاء البطولة؟, مع أنه يمكن القول إن بطولة خليجي 20 غيّرت كثيرا من الموازين, وبات في حكم المؤكد أنها ستقود إلى نتائج مؤثرة متعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

*الصورة من حفل الافتتاح, 22/11/2010, استاد 22 مايو- عدن, تصوير: شذى العليمي.