البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بتيفاني إبنة الرئيس الأمريكي؟ صراع الأغلبية وقلب الموازين بمجلسي النواب والشيوخ بعد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية اكتساح جمهوري لمجلسي الشيوخ والنواب.. آخر النتائج في اجتماع استثنائي.. الحكومة الشرعية تناقش خطة انقاذ اقتصادي تمهيدا لإقرارها وتشدد على مواصلة ضبط المتلاعبين بالعملة
أقابل في خضم أحداث الثورات العربية الكثير من الثوار، وتمكنت بعد الفحص الجيد أن أميز بين صنفين بارزين، الثوري والثورجي.
الثوري يحمل مبادئه ولديه الاستعداد التام للتضحية في سبيلها، أما الثورجي فيتسلق على المباديء ولديه القدرة التامة على التضحية بها. فهو يكافح من أجل الحرية ثم يغتالها.
الثوري يسعى حين تُلتقط صورة للميدان أن تكتمل عناصرها بحشد كل أطياف الثورة فيها، أما الثورجي فيستبعد من كادر الصورة كل ما عداه، يريد أن يظهر في الصورة وحده، وإن ظهر أحد معه في الصورة طمس معالمه، بذريعة التخوين تارة أو التجاهل تارة.
الثوري آخر من يترك الميدان ليتأكد من نجاح الثورة، أما الثورجي فيتأكد أن الميدان مغلق بإحكام على الجماهير، حتى لا يتبعه أحد إلى استوديوهات التصوير. يهتف في المشاهدين بفخر.. "أنا الشعب أنا الشعب"..
الثوري يدرك أن رجل الهدم ليس بالضرورة هو رجل البناء، يعلم متى يبدأ دوره ومتى ينتهي ليفسح الطريق لغيره ممن هم أكفأ منه في بناء الدولة، مثلما فعل جيفارا ورفض منصب الوزارة، ليعود ثائراً ضد الطغيان، أما الثورجي فهو رجل الهدم والبناء معاً.. شعاره "فيها لأخفيها".
الثوري يقدر جهد كل مشارك مهما قل، ويربت على كتفه مشجعاً، أما الثورجي فيقيس جهد الناس بالكيلو مستهزئاً.
الثوري متواضع يبكي ألماً على الشهداء والجرحي ويود لو يقبل جبهة كل فرد في الشعب، أما الثورجي فمتكبر يتاجر بدماء الشهداء ويفكر كيف يقبله كل فرد في الشعب.
الثوري حكيم يعلم متى يخفض صوته ومتى يرفعه، أما الثورجي فصوته مرتفع دائماً، يظن بذلك أنه يسدد قيمة الاشتراك الدوري في نادي الثورجية. الثوري ينشأ في أزمة النظام السابق مخالفاً له ومؤسساً لغيره، أما الثورجي فهو من بقايا الديكتاتور وجزء منه، هو الورم الخبيث الذي قضى عليه. الثوري هو الثائر على وزن فاعل، أما الثورجي فهو "الكُفتجي" على وزن "طُرشجي".
* وائل عادل