آخر الاخبار

بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

فساد « البرتقالة» سبب توبة قناة «الخليجية» ..
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 17 يوماً
الثلاثاء 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 05:22 م

إلى قبل بضعة أشهر وقناة الخليجية تبث أغاني مصورة وعلى مدار 24 ساعة، حتى صارت بعض الأغاني حصرية بها، وأصبح لها جمهور كبير من المشاهدين المائلين إلى مشاهدة مثل هكذا قنوات تلبي رغباتهم.

فتحولت هذه القناة تحولاً جذرياً من قناة «غنائية» إلى قناة «دينية» خالية من المؤثرات الموسيقية وظهور الوجه ال نسائي، بعد أن كانت تبث أغاني مصورة ماجنة تظهر عليها فتيات كاسيات عاريات مائلات مميلات، فأراد ملاكها وهم عائلة سعودية -بعد أن تم نصحهم وتذكيرهم من قبل علماء دين سعوديين- أن يمسحوا خطأهم ويبدلون مكان السيئة حسنة.. وأرادوا استبدال الشر بالخير واستبدال مسخ القيم الأخلاقية لدى الشباب المسلم إلى غرسها وزرعها فيهم، أرادوا أن يستبدلوا ما كانت تبثه من أغاني وصلت حد المجون حتى أن أحد المواطنين اليمنيين ذات مرة أقدم على تطليق زوجته بسبب مشاهدته أغنية عراقية سميت «البرتقالة» على قناة الخليجية وكانت أول قناة تبث تلك الأغنية وذلك بعد أن أقفل باب غرفته دون زوجته ليختلي بمشاهدة القناة وهو يقصد مشاهدة الفتيات اللواتي يظهرن بالأغنية الأمر الذي أثار غيرة زوجته وحدث شجار بينهما أدى إلى الطلاق حسب ما أوردته وسائل الإعلام وقتها.. وكان ذلك نموذج من نماذج كثيرة ربما عملت على هدم أخلاقيات كثير من الشباب من خلال ما بثته من أغاني هابطة فضلاً عن اتخاذ الشباب لها وسيلة للتواصل وإقامة العلاقات العاطفية بين الجنسين عبر رسائل الـ « sms ».

ولأن ملاك القناة ينتمون إلى بيئة محافظة ومجتمع متمسك بالعادات والتقاليد الحميدة والنابعة من الدين الحنيف، ربما كان ذلك سبباً في تحول اتجاههم بتحول القناة من غنائية إلى دينية تبث الخير وتنشر الفضيلة وتغرس القيم والأخلاق لدى المجتمعات المسلمة، أما السبب الآخر للتحول كما يقول الدكتور سعود الغامدي مدير عام القناة حالياً وهو داعية إسلامي سعودي: «أن هناك علاقة كبيرة وقديمة كانت تربطه بملاك القناة وهم من عائلة سعودية تسمى «عائلة الكدسة» وهم عائلة خيرة وطيبة مما سهل إقناعهم باستبدال ما يبث من شر إلى خير بعد نصحهم بذلك.

أما إيرادات القناة فيقول الغامدي أنها تضاءلت عن ما كانت عليه بالسابق مستدركاً: أنه زاد عدد المشاهدين لها، وقناعة ملاكها بمسألة التحول لم تأتِ من فراغ رغم إدرارها أرباحاً كبيرة لم يتصورها أي شخص، حتى أنها وصلت في يوم واحد فقط ومن رسائل الـ « sms » فقط حسب قول الدكتور سعود الغامدي ما يعادل أكثر من 35 مليون ريال، وهذه الأرباح من الرسائل فقط ناهيك عن الإعلانات والرعاية وغيرها، فبالرغم من المبالغ المالية الكبيرة والأرباح الطائلة للقناة إلا أن عزيمة وإرادة ملاكها كانت أقوى وأكبر من ذلك، ولم تغرهم الأموال حتى وإن لم يحصلوا على جزء منها في التحول الجديد، وأصبح لسان حالهم «لأن يهدي الله بك رجل خير لك من ما طلعت عليه الشمس».