آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

محمد قحطان وصاحب مأرب !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و 23 يوماً
السبت 08 مارس - آذار 2008 06:48 ص

مأرب برس - خاص

في دردشة مع أحد الأخوة على شبكة الانترنت أرسل لي خلالها رابطاً عن مأرب وظللتُ أبحث من خلال موقع (اليوتيوب) حتى عثرت على مقطع فيديو يحمل ذات العنوان الذي اخترته كـ(عنوان) لهذا المقال.

يصور محمد قحطان (وهو بالطبع ليس قحطان السياسي الإصلاحي المحنّك) المأربيين بنفس الصورة النمطيّة التي تتعامل بها معنا السلطة منذ الثورة، وما تزال، وتجعل منّا مجموعة قتلة وقطاع طرق وأعداء النظام.

هذا القحطان كال ما استطاع على المأربيين ومثّلَ بهم قبل أن يمثّل عليهم، وأتى بالمأربي يحمل " الكلاشنكوف" وكأن المأربي وحده من يحمل السلاح ووحده الخارج عن النظام والقانون دون غيره من أبناء اليمن.

جهل هذا الرجل بالوضع العام جعله انتقائياً وغير محايد، وربما إفلاسه في العثور على مواضيع لجذب انتباه الجمهور جعله يلجأ إلى الإساءة لنا من خلال تقليده للـ(اللهجة المأربية) تماماً كما تفعل قوى الرابع عشر من آذار عندما تعجز عن شيء تنسبه لـ(سوريا) حتى لو لم يكن لسوريا ناقة ولا جمل في ذلك.

ما فهمته من مقطع " قحطان وصاحب مأرب " هو أن أحدهم اشترى من المأربي سيارة ثم لم يدفع له ثمنها فجاء إليه المأربي مهدداً إياه بالقتل إنْ هو لم يعطيه حقه، وهذا زيف يعرفه من تعاملوا مع المأربيين وعاشروهم طويلاً !

هذا المقطع جعلني أتذكر كلام أحد الجنود الذين جاءوا إلى مأرب لتأدية الخدمة منتصف التسعينات، لعله كان من محافظة إب، كيف أن والدته ودّعته قبيل سفره إلى محافظة مأرب وتمنى كلٌ منهما على الآخر أن يسامحه ويدعو له، قائلةً له : " نلتقي في الجنّة إنْ لم تجمعنا الدنيا ثانية " وكأنه ذاهب إلى (تورا بورا) وليس إلى محافظة يمنية تفصلها مائة وستين كيلو متراً عن عاصمة البلاد ويتمتع أهلها بالطيب والكرم ويشهد بذلك من زار مأرب أو عرف أهلها عن قرب.

هذا الكلام على بساطته إلا أنه يحمل في طياته الكثير من التشويه الذي ما تزال تعاني منه مأرب وما يُلصق بها من تهم لا تمت إلى أبنائها بصلة.

المأربيون مسالمون بطبعهم، وإنْ كنتُ اعلمُ أنني لن اقنع القارئ العزيز الذي تشبّع فكره بصورة مغايرة للواقع هدفها عزل مأرب عن غيرها من محافظات اليمن وجعلها نائية بما تحمله الكلمة من معنى .

بالكاد توصلت إلى إقناع أحد الإخوة " التعزيين " إلى حقيقة أنه ليس ثمّـة فارق بين قتل في طريق صنعاء مأرب وقتل مشابه له في شرعب (عبدالسلام القيسي نموذجاً) إذْ أن القتل محرم أينما حدث بصرف النظر عن القائم به ومكان حدوثه.

ليس هذا الكلام تعصباً لأحد، كلا، لكن ما يحز في النفس أن نظل نمارس التشويه على بعضنا ونزرع الضغائن فيما بيننا دونما سبب وجيه لذلك.

نحن نعتب دوماً على السلطة والمعارضة في ممارسة ذات الفعل، فيما نحن نمارسه يومياً دونما تنبّه في أن أفعال كهذه من شأنها بث الضغينة بين أبناء اليمن.

  Ms730@hotmail.com