دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب
حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية
رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران
اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم
مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم
وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
-الأسبوع الماضي نظمت هيئة إنقاذ الثورة برئاسة القاضي أحمد سيف حاشد وقفة احتجاجية بمدينة الشيخ عثمان (عدن) تأييدا لقرار مؤسسة موانئ خليج عدن القاضي بإلغاء عقد إيجار ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية، تلت هذه الوقفة بثلاثة أيام وقفة مشابه وبذات المكان وللتضامن مع كل من: د. ياسين نعمان و د. واعد باذيب اللذان تعرضا لمحاولتي اغتيال بصنعاء قبل أيام .أثار تنظيم المسيرتين لغطا كبيرا بين منظميها من جهة وقوى الحراك الجنوبي من جهة أخرى، وصل الأمر إلى ان اعترض نشطاء بالحراك الجنوبي وبصورة عنيفة خطي المسيرتين وحاولا الاعتداء على بعض من منظميها وفق ما قاله منظمو المسيرتين. قبل الحديث عن هاتين المسيرتين دعونا أولا نعلن رفضنا بكل لغات العالم للتصرف الصبياني الذي اتبعه بعض ممن يحسبون على الحراك الجنوبي بحق المسيرتين فهو عمل مسيء للقضية الجنوبية بالمقام الأول ناهيك عن الإساءة لهم، وذلك على افتراض جدلا أنهم جميعا من نشطاء الحراك الجنوبي وانه لا تقف ورائهم أية جهة أخرى.
- لماذا اعتدى هؤلاء على المسيرتين؟ هذا السؤال الذي يقف عنده الجميع، ويكون الجواب عنه متفاوتا بتفاوت الجهات التي يهمها الجواب.
- لا يوجد أي فعل ثوري على مدى التاريخ (سلميا كان أو عنيفا)يعمل على توسيع جبهة الخصوم وتضييق جبهة الحلفاء، والحراك الجنوبي السلمي باعتباره حركة شعبية وفعل ثوري بامتياز ليس استثناء من هذه الحقيقة، وقياداته ونشطائه وكافة أبناء الجنوب يعون ذلك جيدا وخصوصا في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الجنوبية وتنطبق عليها المؤامرات من الجهات الأربع .فحسب تقديري ان ثمة تخوف يعتري الحراك الجنوب من إقامة مثل هذه الفعاليات وفي هذا الظرف بالذات بصرف النظر عن الجهة التي تنظمها مرد هذا التخوف ان هذه الفعاليات يراد منها بقصد او لدون قصد تشتيت الأنظار عن فحوى ولب القضية الجنوبية . وإنني على يقين ان كانت جهة أخرى هي من نظم تلك المسيرتين ولو كانت من صميم الحراك الجنوبي لتعاطى معها هؤلاء المعترضين بنفس الطريقة التي حدثت مع المسيرتين آنفتي الذكر.!
- لا نشك أبدا بحسن نوايا من قام بتلك المسيرتين. فالقاضي أحمد حاشد الذي نظم وأعد للمسيرة الأولى بساحة الهاشمي هو واحدا ممن وقف بشجاعة ولا يزال إلى صف القضية الجنوبية باعتباره جنوبي الهوى ،وساهم بفعالية كبيرة باستنهاض الجنوب بوجه ظالميه وناهبيه في أصعب الأوقات وأحلكها ،وله مواقف مسجلة في أعماق القلوب الجنوبية، وبالتالي ان كان حدث أي اعتراض على مسيرته فهذا بالتأكيد ليس موجه لشخصه أو لرفاقه في جبهة إنقاذ الثورة، بقدر ما كان اعتراضا على إقامة الفعالية من أساسها في هذا الوقت تحديدا كون هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي لا تتبنى صراحة القضية الجنوبية بمفهومها الأوسع تعمل وفق تصور كثير من الجنوبيين على تشويش صورة القضية الكبرى وتثير حول ماهيتها نقع من الشك وغبار من الريبة لدى الخارج والداخل في وقت تتعمد فيه قوى شريرة على التظليل المتعمد لحقيقة هذه القضية العادلة، فحين ينظر الخارج الى مثل هذه الفعاليات التي تتحدث عن جزئية من جزئيات القضية الجنوبية وان كانت بأهمية( ميناء عدن) فهذا الخارج لا شك انه سيفهم ان الجنوبيين ينحصر مطالبهم باستعادة منشأة صُـودرت او أرضية نهبت أو بئر نفط شُـفطت وإنهم -أي الجنوبيين- قد قبلوا على حل قضيتهم (المطلبية) بالتقسيط وارتضوا بمسخها (بربع حل) على هذا النحو ،علاوة على خطورة ان يفهم الخارج ومعه حكام صنعاء ان الجنوبيين قد حصروا قضيتهم بمطالب حقوقية بحتة وإن إعادة هذه الحقوق المتمثلة بميناء بحري أو بقعة ارض أو بير نفط أو مزرعة قطن سيكون من شأنه طي صفحة قضية سياسية ووطنية كبيرة بحجم القضية الجنوبية.! فلا أظن أبدا أن القاضي حاشد وباقي هيئة إنقاذ الثورة ومعهم الحزب الاشتراكي اليمني الذي يظم في صفوفه – مخزن الحراك الجنوبي ومَـعينه المتدفق- ان يرتضوا بمسخ القضية الجنوبية على هذه الشاكلة وتستغل مساعيهم النبيلة تلك القوى التي شنت عليه حربها وأطلقت عليه وعلى الجنوب كافة شرر فتاويها، وتجير فعالياتهم الجماهيرية وحسن مقصد خطابهم بصورة تنضح منها حقدا وتنضح منها لؤما وخسة، وتسويقها بغير وجهتها الحقيقية أمام الخارج قبل الداخل .!
(ولله الحجة البالغة)