آخر الاخبار

رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة

البحث عن رئيس مفقود!
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أسابيع و 3 أيام
الأربعاء 03 يونيو-حزيران 2015 04:26 م

افتقد اليمنيون رئيسهم الشرعي، الذي يحمل اسم عبد ربه منصور هادي، وبات اليوم يُطلق عليه "عبد ربه "مفقود" هادي"، وذلك بعد تسلله إلى الأراضي العُمانية قادماً من عدن، ومنها إلى المملكة العربية السعودية، هرباً من بطش المليشيا الحوثية، التي انقلبت عليه ووضعته تحت الإقامة الجبرية، ما اضطره إلى الهرب خِفية إلى عدن، فلحقت به إلى هناك.

كان أول ظهور علني له بعد ذلك في القمة العربية، التي انعقدت بشرم الشيخ، في الـ 27 من شهر مارس الماضي، وبعدها اختفى تماماً من أمام أعيننا، حتى ساورنا شك بأن الرجُل إما أن يكون قد فارق الحياة، أو لربما أنه بات تحت الإقامة الجبرية في الرياض أيضاً، ولكن بطلب شخصي منه هذه المرة، إلى أن تواترت تلك الطرفة التي انتشرت في أوساط اليمنيين كالنار في الهشيم، والتي أفادت بأن الحاضرين في قمة الرياض، كانوا قد شاهدوا امرأة تبكي، بُعيد إلقاء الرئيس هادي كلمته في جلسة الافتتاح، واستغربوا في بداية الأمر من فعلها ذاك، لكن سرعان ما تبدد استغرابهم، حين علموا أن المرأة كانت معلمة لغة غربية، فعلمنا نحن يومها أن هادي كان قد ظهر وللمرة الثانية، بعد طول غياب تجاوز الخمسين يوماً، و يا لها من معجزة، وسبحان مُحيي الموتى.

لأكثر من خمسين يوماً قبل ظهوره في مؤتمر الرياض، كان هادي نائماً كعادته لا يُحرك ساكناً، بينما كانت مدناً بأكملها تُحرق على ساكنيها، هي عدن وتعز والضالع ومأرب، وغيرها من المدن اليمنية التي استباحتها المليشيا، وبعد ظهوره الوحيد الذي أبكى المرأة وليته لم يظهر، اختفى ثانية ولم نعد نراه، والراجح لديَّ أن الرجُل قد أحب الحياة تحت الإقامة الجبرية، لأنها على الأقل تعفيه من المسئولية.

لحقت الحكومة بعد ذلك برئيسها الهارب "المفقود"، فأصابها من الدَّعَة والاسترخاء وطيب المُقام، كما الاستمتاع بكرم الضيافة ما أصابه، ولم يكتف القوم بذلك، فقد استدعوا بقية الأطياف المختلفة، التي تمثل جُموع الشعب من المهرة إلى حجة، حتى تكتمل الزفة، فهرب الجميع فُرادى ومجتمعين، ما بين "مريض و زائر و معتمر"، قاصدين الحج الأكبر في مؤتمر الرياض.

حج جميع الهاربين وأدَّو كل مناسك الولاء، تبادلوا القُبلات مع الجميع عدا الحجر الأسود، ومرُّوا من أمام كل الأركان إلاّ الركن اليماني، كان الملك سلمان كريماً ومضيافاً، كما كان سخياً معهم بـ "المصروف"، مئة ألف ريال سعودي لكل واحد منهم، تزيل الذَّحَل في بضعة أيام للمُذحلين، وترفع درجة الدسومة إلى الحدود القُصوى للدسمين، تعادل مرتب مواطن يمني "غلبان وكحيان" لمدة 40 سنة قادمة، هي عُمر آدمي بحاله، تُنسيك لماذا أتيت للرياض أساساً، ناهيك عن التفكير باليمن ومشكلاته التي لا تنتهي.

أقترح أن يُصدر هادي، -أو من ينوبه بالأحرى، فهو "مفقود"-، مرسوماً يَستدعي فيه "بالمرَّة" جُموع الشعب اليمني إلى المملكة، والدخول "تهريب"، وآخر مواطن يطلع من اليمن يُغلق الباب خلفه، وعندها لن يجد الحوثيون أحداً يقاتلونه، أو شعباً يحكموه، فينهارون وينهزمون، وهكذا تنتهي الحرب، ونخلص من الكابوس.

شخصياً أصبحتُ على يقين تام، بأن المشكلة فينا نحن، وليس في الرئيس هادي، إذ كيف يصح لنا عقلاً، أن نطلب من شخص لا يعيش في كوكبنا ولا عالمنا، لا نراه ولا يرانا، لا نُحِسُّ به ولا يُحِسُّ بنا، لا يكترث لمعاناتنا، هو "مفقوداً" بالنسبة لنا، كيف يستقيم أن نطلب منه القيام "بالفعل" أي فعل لأجلنا، فإذا كان فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف بالمفقود ذاته.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
الولاية وتوالي اللعنات الحوثية
مجدي محروس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد بن عيضة شبيبة
عبدالملك الحوثي يختطف طائرات الحجاج
محمد بن عيضة شبيبة
كتابات
سام عبدالله الغباريعزيزي الزعيم
سام عبدالله الغباري
عبد الرحمن الدعيسالاصلاح الذي نريد
عبد الرحمن الدعيس
مشاهدة المزيد