آخر الاخبار

واشنطن تكشف عن أخطر إمرأة في العالم وترصد 5 ملايين دولار لمن يدلي معلومات عنها الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر دولي بتبليسي باستضافة رئيسة جورجيا البنك المركزي يوقف عمليات التحويل الداخلي .. تعرف على البدائل والانعكاسات على أسعار الصرف .. خبراء الاقتصاد يتحدون العميد طارق صالح يعلن موبفه من إختطاف الحوثيين لـ 4 من طائرات نقل الحجاج مليشيا الحوثي تصعد عسكريا بمحافظة تعز ومصرع قيادي حوثي رفيع بنيران الجيش الوطني .. تطورات المشهد العسكري عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة الطائرات المخطوفة ويتخذ جملة من القرارات والتدابير منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور تحذير عاجل من خفر السواحل للمواطنين في 4 محافظات يمنية رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن

صانع الموت..!
بقلم/ فكري قاسم
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 18 يوماً
الثلاثاء 10 مايو 2011 10:44 م

< صانع الموت بطبعه يكره الأحياء ولا يطيق أصواتهم أو استقلاليتهم، وكذلك هو الرئيس علي عبدالله صالح طبعاً.

< فالرجل الذي جاء إلى السلطة عام 1978 لممارسة مهمة الانتقام لمقتل سلفه “أحمد الغشمي” لم يزل حتى العام 2011 يمارس غوايته تلك ويحشد طاقات اليمنيين على الدوام صوب خيارات البنادق والدم.

< وطيلة ثلاثة عقود من الزمن وأولويات “صالح” كعادتها لم تكن لمرة واحدة، هي نفس أولويات اليمنيين الذين حكمهم بالوشاية وبالأحقاد وبالرشاوى وشراء الذمم. يريد اليمنيون رئيساً يحترم إرادتهم ويصر هذا “الجرانديزر” على حشرهم وبقسوة، في خانات الحرب وملذات الانتقام.

< صانع الموت الذي يتحدث بحرص دائم عن السلام في المنطقة لا يتورع أبداً في شن أبشع الحروب ضد أبناء شعبه، إذ هو على ما يبدو يعتبر السلام مهمة كسولة أشبه بـ«السلام تحية» ويختصر كل شيء في خيار واحد فقط، خيار المواجهة و“قاهي إلا هي وآصدام”.

< والمتتبع لتاريخ بطولات “صالح”، ابتداءً من حرب الجبهة ومرورًا بحرب سنة 1979 بين الشمال والجنوب وحرب صيف 1994 وصولاً إلى باكورة إنتاجه المتمثلة في حروب صعدة الستة، يكتشف سريعاً كم أن دماء اليمنيين رخيصة بالنسبة إليه وكذا كرامتهم أيضاً.

< “صالح” الذي جاء من منافذ التهريب قبل أن يصبح رئيساً لليمن، لم تهتز له شعرة، ولم يتحرك له ساكن وهو يسمع دائماً أن شعبه يتسللون تهريباً إلى بلدان الجوار بحثاً عن عيش كريم ويتلقون الضرب والصفع والركلات.

والجمعة الفائتة بدا “صالح” متباكياً على شاب قُطعت لسانه وقبلها انفطر قلبه لمشاهدة عجوز شائب تم “دسعه” ولم يحزن أبداً أو يتأوه – على الأقل من موقعه باعتباره رئيساً لكل اليمنيين – على اختطاف الناشطة بدرية غيلان عقب خروجها من ساحة التغيير بصنعاء، كما لم يسأل “صالح” حتى الآن.. أين قتلة شهداء جمعة الكرامة في 18 مارس؟ ولا أين قتلة الشبان الذين خرجوا في عدن وتعز والحديدة وغيرها من المدن بمظاهرات سلمية واستشهدوا، لم يأبه لهؤلاء - تماماً - كما لو أنه رئيس بعين واحدة و20 يداً جميعها-على مايبدو - تمتلك الشر.

< صانع الموت ذو العين الواحدة لا يرى في اليمنيين إلا مجرد مُقاتلين.. أو خصوم له فحسب، لذا فإن الحرب وسيلته للثبات أكثر.. الحرب الإعلامية، الحرب العسكرية، الحرب على كل الأصعدة بينها حرب لقمة العيش أيضاً. وفي خطابات “صالح” الأخيرة ما يشير إلى التحضير لحرب، يعتقد خطأً، أنها ستحمله إلى حيث يستعيد فطرته المقاتلة هذه المرة تحت ذريعة “الحفاظ على الشرعية الدستورية”!

< والسؤال: هل سينجر الجيش للقتال؟ هل سيقبل أفراد الجيش على أنفسهم أن يتورطوا في تقتيل إخوانهم وأبنائهم لإرضاء غرور رجل واحد، أو.. دفاعاً عن كرسي حُكم لم يقدم لليمنيين طيلة ما مضى أكثر من أنه بنى جيشاً، من قوت الشعب أساساً، ليقوم بما يشبه مهمة حماية عصابة مستأثرة على البلد فحسب، وليس جيشاً وُجد أساساً ليحمي البلد من أي اعتداء وكذا من تهور الأشخاص أياً كانوا؟.

لا أعتقد مطلقاً أن الجيش سيتورط في مهمة غير مشرفة كتلك التي تلوح بوادرها في الأفق!

< والله إن«إحنا خاااااورين» أن نتحدث عن جيشنا اليمني بزهو وفخر تماماً كما يتحدث المصريون والتوانسة عن مؤسستهم العسكرية بزهو يجعلنا– كيمنيين- نشعر بالتقزم حيالهم ونغبطهم على جيشهم وعلى قاداتهم العسكريين، رغم أننا شعب عظيم وبلد له تاريخ عظيم وحضارة أكثر إشراقاً، ولابد لشمس الجيش الوطني أن تشرق الآن.

< نثق فيكم أيها البواسل، ونترجاكم ألاّ تحرمونا من هذا الشرف العظيم.

 الأشخاص – أياً كانوا – زائلون، وحدها اليمن من ستبقى ومعها محبة واحترام الشعب لكم.

***

< إيذاء الناس تحت أي مبرر كان هو بالأساس فعل سيء ولا يليق بأحد يدّعي الحقيقة أن يمارسها. “صالح” الآن يمارس الإيذاء تحت ذريعة حماية «الشرعية الدستورية»، وأخشى أن يتورط أو يتوغل الآخرون بممارسة الإيذاء تحت مبرر حماية الثورة، في هذه الحالة ستكون “يوم الجِن قد حَلَقت فوق الجميع”!

***

< سيحاول الرئيس “صالح” أن يجرنا إلى حرب أو إلى أعمال عنف.. تذكروا جيداً، ثورتنا سلمية، سلمية. هذا فقط ما سيهزم شهوة الحرب وستنتصر الثورة بالتأكيد.

مَحَبّة:

< أحترم وأُجل كثيراً المناضل الجسور سلطان العتواني.. هو بالنسبة لي أبي، ولا أحد يسخر من أبيه طبعاً. وفي حواري مع قناة “العقيق” سخرت من أي دعوة فيها إيحاء للعنف حتى وإن كانت “الكي”، هذا كل مافي الأمر فلا تحاولوا التشكيك -حتى - في حبي واحترامي لأبي.

fekry19@hotmail.com

*رئيس تحرير صحيفة حديث المدينة

www.h-almadena.net