محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية موجة برد قاسية متوقع أن تستمر في 8 محافظات البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
الصورة التي ظهرت من خلالها جماعة أنصار الله في حفل تشييع جنازة حسين الحوثي لها معاني ودلالات عديدة لوضعها السياسي والتنظيمي مستقبلا ، ولم تقتصر المناسبة على تشييع الجنازة بل تجاوزت حدود المناسبة ووجه الحوثي من خلالها رسائل للداخل والخارج ، والرسائل هذه المرة مختلفة في المضمون والمكان والزمان
الحوثي ومن خلال الصورة اثبت شرعية جماعته وشرعية ما سعى إليه وانه انتصر لمشروعه وانه غادر الصمت التنظيمي وابعد من ذلك انه ينفرد بجزء من اليمن تحت سيطرته سياسيا واداريا وفكريا
ضخامة الحشد وتنوعه الجغرافي يؤكد على اتساع الحركة وانتشارها في الفترة الأخيرة بعد ان كانت محاصرة في جبال صعده ، وان المظهر الذي ظهر به الحوثي هذه المرة يؤكد أن الحوثي تجاوز حدود الجماعة وانه على مقربة من الدولة التي لن نكوم حدودها الجغرافية هي حدود محافظة صعده
عبد الملك الحوثي وصف الحاضرين " بالمؤمنين" والإيمان الذي يعنيه هو إيمانهم بفكرته ومشروعه وشكرهم على وفائهم ...
الحضور الكثيف لقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر "حزب المخلوع علي صالح " يدل على ان الحروب التي افتعلها صالح قد تكون بالشراكة مع الحوثي نفسه وربما كانوا على تنسيق لتحقيق أهداف معينة ولا يهمهم ان تتحقق أهدافهم بآلاف الجماجم
لأن المخلوع علي صالح عاش طوال 33 سنة في الحكم وهو مدعوم بشرعية القتل والحروب التي راح ضحيتها في عهده اكثر من سبعون الف يمني ، والقتل بالنسبة له يعتبر وجبة رئيسية وبما انه لا يتقن البقاء في السلطة بحجة مقبولة كان القتل وافتعال الحروب هي البديل الذي يوفر له حجة البقاء
الحوثي وجه رسائل متعددة داخلية وخارجية : من رسائله للداخل رسالة للرئيس هادي والحكومة ان صعدة عاصمة لمشروع الدولة القادمة وانه يمتلك جيش ومؤسسات وله حرسه الخاص وتشريفاته وسجادته الحمراء ، الرسالة كانت واضحة تماما حيث ظهر بقدرات دولة وليس قدرات جماعة ، لم يستعين بأي جهة رسمية وكان اللافت هو الزي العسكري للجيش والشرطة والحرس الخاص وسيارات الشرطة والعربة الرئاسية التي حملت عظام حسين الحوثي
ظهر الحوثي على شكل رئيس وكان لافت أن التجهيزات الخاصة بالحفل لم يقوم بها أعضاء في أنصار الله الذين لا يفقهون في شئون الترتيب والتنظيم شيء وإنها تدل على ان هناك إشراف خبراء محترفين
الرسائل الخارجية وجهها لدولة الجوار التي بني الحوثي من اجلها ومن خلالها لباقي دول المجلس ومضمون رسالته انه أصبح دولة وعليهم معاملته كما يعاملون دولة هادي في صنعاء ، وعلى دول الخليج ان تفهم ان إيران تمددت الى الجنوب وان صعده هي الضاحية الجنوبية للسعودية والخليج
رسالة أخرى للخارج وهي من خلال الظهور البارز للحراك الجنوبي التابع للبيض وهو الآخر المدعوم من إيران كان العلم الجنوبي حاضرا بقوة وهو يدل على ان العلاقة مع دولة الجنوب التي ستنفصل قريبا – لا سمح الله – وبدعم خليجي وهذا يعد انتصار لإيران حققه الحوثي وإيران بالطبع ستقبض على شريان النقل البحري وتتحكم بمسار النفط الخليجي لفترة
تأكدوا ان دولة الحوثي لن تقتصر جغرافيتها على شمال واليمن وإنما ستتمدد شمالا أيضا للاندماج مع جنوب المملكة الذي يعد الأكثر انسجاما من الناحية المذهبية والفكرية وهذا ما خططت له إيران من فترة لان سكان الجنوب السعودي هم من إتباع المذهب الاسماعيلي وهو الأقرب للمذهب الاثنى عشري
يستحق المخلوع علي صالح الشكر والتقدير من الحوثي لأنه السبب في بناء الحوثي وهو من قدم له الدعم وان الحروب الستة التي افتعلها صالح كان هدفها تنظيف الطريق أمام الشبل احمد ، تنظيفها من جنرالات الجيش وجنرالات السياسة وكل شخص لم يقبل به احمد
علي صالح كان يدرك ان نهايته قريبة وان حكمه زائل ولكنه سعى لزرع الأشواك أمام من سيأتي بعده ، الأشواك التي زرعها صالح هي الحراك المسلح والقاعدة والحوثي وقد نجح إلى حد ما في ما سعى إليه
أخيرا فرش السجاد الأحمر لعبد الملك الحوثي وسار عليه كرئيس قادم ، هذه هي الحقيقة