آخر الاخبار

الحكومة توجه رسالة هامة إلى قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرة المليشيات بتوجيهات مباشرة من زعيم المليشيات.. مخابرات الحوثي تشن حملات اعتقالات واسعة تستهدف عناصرها ومشرفيها الميدانيين في ثلاث محافظات مزاعم التجسس توقد التوترات بين الجزائر والمغرب الجيش السوداني يعلن قلب موازين المعارك ويكشف عن انشقاق قائد كبير في الدعم السريع الناشطة صفاء عقبة تكشف تفاصيل استدعاء 3 موظفات للتحقيق من قبل المخابرات الحوثية في صنعاء شبكة الإنذار المبكر: مليشيا الحوثي تسعى لزيادة إيراداتها وتجديد احتياطيات النقد المستنزفة حزب الله يقوم بتهريب نعيم قاسم الى إيران مأرب: ندوة للمركز القومي للدراسات الاستراتيجية بعنوان اللاجئون الأفارقة بين القيم الإنسانية والمخاطر الأمنية بسبب منشور وهمي:حكم بالسجن 10سنوات لنائب رئيس حركة النهضة انتصارات جديدة للجيش السوداني وأحد كبار قيادات الدعم السريع يعلن تسليم نفسه وقواته وآلياته العسكرية للجيش

مشاريع العودة وفترة هادي الرئاسية
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 11 سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الثلاثاء 24 سبتمبر-أيلول 2013 05:07 م

ليس غريبًا أن يختلف الساسة في اليمن بشأن تمديد الفترة الانتقالية بين معارض للتمديد ومتحمس له حيث أن كل طرف يطرح مبررات معقولة تدعم وجهة نظره، ولكن الذي يدعو للغرابة فعلاً هو عدم التفريق بين مسألة التمديد للفترة الانتقالية المحددة بسنتين وفترة الرئاسة المحددة في الدستور الحالي بسبع سنوات.

دستور اليمن في الوقت الراهن يجب أن نلتزم به إلى أن يتم تعديله.

وبما أن الدستور المعمول به حالياً ينص على أن فترة الرئاسة هي سبع سنوات فمعنى ذلك أن الرئيس عبدربه منصور هادي بإمكانه دستورياً أن يستمر في منصبه لمدة خمس سنوات مقبلة أو لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الحاجة إلى أي تمديد لفترة رئاسته الشرعية.

ومن الواضح أن القوى السياسية التي تعارض استكمال الرئيس هادي لفترة رئاسته الدستورية هي قوى تملك مشاريع عودة خاصة بها وهي مشاريع مفرطة في الأنانية.

ومؤسف جداً أن معظم المشاريع السياسية المطروحة في الساحة اليمنية هي مشاريع عودة إلى الماضي. وعلى سبيل المثال دعونا نتأمل في المشاريع التالية:

- مشروع العودة إلى ما قبل 2011 ويسعى فيه بقايا سلطان البركاني وأمثاله إلى استعادة عداد اقتلعته ثورة الربيع اليمني ولا مجال لعودته أبداً.

- مشروع العودة إلى ما قبل 1994 ويسعى فيه بقايا الطغمة استعادة ما فقدوه من مناصب ومزايا لصالح الزمرة.

- مشروع العودة إلى ما قبل 1990 ويسعى فيه أنصار علي سالم البيض إلى استعادة دولة لم يستطيعوا أن يحافظوا عليها كالرجال لا سلمًا ولا حربًا.

- مشروع العودة إلى ما قبل 1967 ويسعى فيه أنصار الجنوب العربي إلى استعادة هوية لم ولن ترى النور أبداً.

- مشروع العودة إلى ما قبل 1962 ويناضل فيه أنصار الله من أجل العودة إلى عهد العبودية وتقبيل الركب، وإلغاء كل ما ضحى من أجله الشهيد علي عبدالمغني وزملاؤه الأبرار.

- مشروع العودة إلى القرن السابع الميلادي ويسعى فيه بعض السلفيين إلى العودة إلى ما قبل عصر المطبعة والسيارة والطائرة والهاتف والكهرباء والكمبيوتر والانترنت ليس تأسيا بالسلف الصالح ولكن تأسيا بطائفة الآرمش الأميركية التي تعيش خارج زمنها.

ولأصحاب هذه المشاريع نقول: لقد جربنا ما تريدون أن تعودوا بنا إليه ولكن عجلة الزمن لن تعود ولن ينجح سوى مشروع اليمن الكبير الذي يحتاج إلى جهودنا جميعاً.

أما من يريد أن يقزم نفسه في أي مشروع صغير فسوف يلعنه التاريخ وتلفظه الأجيال ولن ينجح مسعاه أبدا ما دامت عروق شبابنا تنبض بالدماء الطاهرة، والله خير المعين على بناء يمن جديد.