آخر الاخبار

الحكومة توجه رسالة هامة إلى قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرة المليشيات بتوجيهات مباشرة من زعيم المليشيات.. مخابرات الحوثي تشن حملات اعتقالات واسعة تستهدف عناصرها ومشرفيها الميدانيين في ثلاث محافظات مزاعم التجسس توقد التوترات بين الجزائر والمغرب الجيش السوداني يعلن قلب موازين المعارك ويكشف عن انشقاق قائد كبير في الدعم السريع الناشطة صفاء عقبة تكشف تفاصيل استدعاء 3 موظفات للتحقيق من قبل المخابرات الحوثية في صنعاء شبكة الإنذار المبكر: مليشيا الحوثي تسعى لزيادة إيراداتها وتجديد احتياطيات النقد المستنزفة حزب الله يقوم بتهريب نعيم قاسم الى إيران مأرب: ندوة للمركز القومي للدراسات الاستراتيجية بعنوان اللاجئون الأفارقة بين القيم الإنسانية والمخاطر الأمنية بسبب منشور وهمي:حكم بالسجن 10سنوات لنائب رئيس حركة النهضة انتصارات جديدة للجيش السوداني وأحد كبار قيادات الدعم السريع يعلن تسليم نفسه وقواته وآلياته العسكرية للجيش

أغتصبها طيلة 24 عاما
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 30 إبريل-نيسان 2008 07:12 ص

عاشت النمسا صدمة مأساة اليزابيث الفتاة التي احتجزها والدها يوزف فريتزل (73 عاما) لمدة 24 عاماً في قبو منزله، حيث كان يعتدي عليها جنسياً، وانجب منها 7 أبناء، دون أن يثير ريبة جيرانه أو الشرطة، وحتى دون معرفة زوجته.

وقدّم فريتزل اعترافا كاملا بالوقائع، وتبين أنه كان يعمل وفق سيناريو شيطاني ومبتكر، وفقا للعناصر الأولى للتحقيق. فقد أقر بأنه جهز مساحة في قبو منزله في امشتيتن، شرق النمسا، احتجز فيها ابنته اليزابيث البالغة الآن 42 عاماً، وثلاثة من الأبناء السبعة الذين أنجبتهم منه.

وأبلغت اليزابيت السلطات بأن والدها، الذي كان يغتصبها منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، قد استدرجها إلى قبو بالمجمع الذي ت عيش فيه الاسرة في أمشتيتين عام 1984، حيث خدّرها وقيدها قبل أن يغلق عليها قبوا بلا نوافذ.

وافترض الجميع أنها اختفت بارادتها حينما تلقى والداها خطابا يفيد بأن عليهما ألا يبحثا عنها.

وتبنى الجدان، أي يوزف وزوجته روزماري، ثلاثة من الابناء وفقا لسيناريو شيطاني رسمه والدهم، وجدهم في الوقت نفسه، الذي كان يضع الاطفال على عتبة منزله مع رسالة من امهم، تقول فيها انها لا تستطيع تربيتهم وترى انهم سيكونون افضل حالا مع جديهم. وقد اتاح له ذلك الحصول رسميا على رعاية الاطفال الذين زعم ان امهم تخلت عنهم.

وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي إن اكبر طفلين (19 و18 عاما) بقيا مع أمهما، والطفل الأصغر الذي كان في الخامسة. ولم ير أي منهم ضوء الشمس ولم يتلقوا تعليما. ولم تكشف القضية الا حينما مرضت الابنة الكبرى مرضا شديدا ونقلت الى المستشفى في أمشتيتين.

وقالت الشرطة "نقلت فتاة في التاسعة عشرة من عمرها أمام مستشفى أمشتيتين في مطلع الاسبوع الماضي.. الفتاة مريضة للغاية وتصارع الموت".

وناشد الاطباء والدة الفتاة التي كان يعتقد أنها اختفت كي تأتي لتقديم مزيد من التفاصيل بشأن تاريخ ابنتها الطبي. عندها أخرج فريتزل اليزابيث وطفليها الآخرين من القبو، وقال لزوجته بأن ابنتهما "المفقودة" قد ظهرت وقررت العودة للمنزل.

ولم يشك احد في البلدة التي شهدت هذه المأساة، للحظة بالحياة المزدوجة التي يعيشها هذا الرجل، المولع بالصيد والمتحدث اللبق الذي وصفه الجيران لوسائل الاعلام بانه رجل ودود مهذب مستعد دائما لمساعدة الآخرين. وقد رزق الرجل من زوجته روزماري سبعة ابناء يتذكر الجيران كيف كان يهتم بهم جيدا.

وتساءلت صحيفة دي برس "كيف أمكن حدوث ذلك؟" في إشارة الى الجحيم الذي عاشته الابنة في "منزل الرعب" كما وصفته الصحف. كما تساءلت وسائل الاعلام عن "عمى" السلطات التي بدت "كما في حالة ناتاشا كامبوش" عاجزة عن اكتشاف الماساة التي وصفتها بـ"ابشع جريمة" في تاريخ البلاد.

واستنادا إلى الصور التي قدمها المحققون، فإن مساحة الستين مترا مربعا التي بناها يوزف كانت مغلقة ببوابة من الاسمنت المسلح، تفتح بقفل الكتروني كان الوحيد الذي يعرف شيفرته. وهذه المساحة عبارة عن 3 غرف صغيرة مع حمام ومطبخ صغير وجهاز تلفزيون.

وقد وضعت الأم وابناؤها الستة تحت المراقبة الطبية في وحدة نفسية بمستشفى المنطقة حيث يبدو مع ذلك ان حالتهم مرضية. إلا أن الجدة روزماري (69 سنة) زوجة يوزف، هي الوحيدة التي تثير حالتها النفسية القلق، وفقا لمسؤول الجهاز الاجتماعي للمدينة هاينز لينزي.

وقال مسؤولون ان فريتسل كان قد أخفى مدخل القبو خلف ارفف. ولا يزيد ارتفاع بعض اجزاء في القبو عن 70ر1 مترا وقال مسؤولون في امشتيتين ان القبو المكون من شبكة من الممرات والدهاليز يحتوي على زنزانة بها أسرة.

واظهرت الصور ممرا ضيقا يؤدي الى حجرات آخرى تضم مطبخا وغرفة نوم وحماما صغيرا، به دش وأنبوبا للتهوية.

وتقع بلدة امشتيتين الصناعية في منطقة جبلية، على بُعد نحو 130 كيلومترا غربي فيينا، ويسكنها 22 ألف نسمة.