تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية صحيفة عبرية: ''إسرائيل كانت تتواصل مع بشار الأسد عبر واتساب'' بمشاركة دولية.. الإخوان المسلمون يقيمون مجلس عزاء الأستاذ يوسف ندا الطائرات تقلع من مطار صنعاء الدولي ومليشيات الحوثي تعلن عودته للعمل .. عاجل حركة حماس تعلن موقفها من الغارات الإسرائيلية على اليمن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يعلن موقفه من الهجمات الإسرائيلية على اليمن السلطات في حضرموت تحذر '' بن حبريش'' بعد إعلانه فتح باب التجنيد خارج اطار الدولة رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر
في 2007 كنت مدعوا من احدى منظمات الطفولة العاملة في جنيف لحضور مؤتمر حول الطفولة ، حزمت حقائبي وقلت فرصة لان ازور سلسلة جبال الالب الممتدة إلى هناك ، وفي اخر اللحظات لم تمنحنا السفارة الفرنسية في صنعاء تأشيرة دخول إلى الأراضي الفرنسية بحجة انه ليس لدينا حجز فندقي في باريس ، لم نكن بحاجة سوى ترانزيت هناك و "ياليت جنيف مسير يوم شاسير به ليله ما شرقد النوم"، لم اتمكن من السفر وهكذا تموت الاحلام في صنعاء دوماً.
وانا أقرأ ما يكتبه اعضاء الوفود الذاهبة إلى جنيف 2 ، فريق يصيغ عبارات من نوع اننا ذاهبون إلى "استعادة الدولة" ، وفريق لا يعلم لماذا خلقه الله عذابا على هذه الأمة ، المهم أنهم ذاهبون الى جولة من مشاورات وحوار في جنيف 2.
وفقهم الله كما وفق ماريا البرازيلية القروية التي حلمت ان تعيش يوما ما في مدينة صغيرة بالقرب من ريودي جانيرو، لكن القدر حملها إلى جنيف بعد عام من العمل الدؤوب للحصول على ثمن تذكرة الذهاب، وهناك تعلمت ماريا في شارع بورن الكثير، شاهدت افلام البورنو وقرأت الكثير من الكتب التي قادتها إلى التحقق من معرفة "أنها فقط بحاجة إلى إحدى عشرة دقيقة تمارس فيها الحب مع عملائها، وان هذه هي الدقائق الأهم في الحياة".
اكتشفت بعد فترة طويلة من تقديم الخدمات لعملاء مختلفي الامزجة والقدرات انها مازالت تحتفظ بروحها عذراء غير قابلة للبيع ، اكتشفت روحها مع الرسام "رالف" الذي اخبرها انه يرى في وجهها النور واصر على رسمها، وحين رسم ملامح الانسانة التي داخلها اخذها من عالمها الذي لم يكن سعيدا كما اخبرنا الصوفي باول كويلوا الروائي الذي اشتهر بكتاباته الروحانية وخاض في روايته هذه نوعا اخر من الكتابة حول العلاقات الحميمة في هذا العالم.
ترجعوا لنا بالسلامة يا جماعة وحتوحشونا وخذوا بالكم من نفسكم وانتبهوا من البرد ، وتذكروا فقط ان شارع برن في جنيف يتم فيه مناقشة القضايا الاهم في العالم في احدى عشرة دقيقة، وانكم او من ارسلوكم للتفاوض قد قضوا ما يقرب من 6,480 ساعة من الحوار وكانت النتيجة حنق البعض وانسحاب البعض من الحفل الختامي للحوار ، وانقلاب مطبوخ على نار هادئة، بعد تسلل شركاء الثورة الى صف القوى الصاعدة تاركين القوى التقليدة وهادي لوحدهم مثل "الدجي ترعى فرخ" وصارت كل هذه الكارثة.
كنت استمع لاحد الذاهبين الى جنيف2 وهو يقول "انا الدولة" تذكرت عبارة ان كل من يدعي انه الدولة يذهب بلا عودة، لقد كان متى الاكتع في وادي الذئاب يردد هذه العبارة كثيرا وانتهى به الحال مجرد معاون لاحد تجار الموت، الدولة ليست شخص اعتباري ولا مجرد شرعية نائمة لكنها قد تتمثل في ذلك الشاب حافي القدمين الواقف بين الشوك والحصى والبرد يحرس مدينته المحاصرة من هجوم انصار الرب وحراس الهضبة ، وقد تتمثل الدولة في صورة تلك الفتاة السمراء التي تقف في طرف الشارع بمكنستها كل يوم وتنظف وسخ الساسة والقادة والنخب المزيفة وهي راضية بعملها.
المهم انتبهوا يا جماعة ان تعودوا ناقصين واحد او اثنان في برن، مش كل مرة سيظهر الرسام رالف وليست كل القصص ذات نهايات شرقية سعيدة..