آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

نهايات صاعقة لمن صفقوا للمسيرة يوما
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أشهر و 19 يوماً
الخميس 26 يوليو-تموز 2018 07:35 م
 

يتصدر الحوثيون قوائم الغدر والخيانة ليس في المرحلة الراهنة وحسب , بل تاريخيا فهم عصابة مختبئة خلف موروث عميق يؤصل الخيانة ويقدس الغدر مادام يصب في صالح مسيرة تلك السلالة .

خدعوا كل حلفائهم , وطعنوا كل الاوفياء لمسيرتهم , وتخلصوا من كل الأقوياء الذين قاتلوا في صفوفهم... مادام أنهم حاولوا التحرر منهم أو شعروا أنهم صحوا من غفوتهم , راجعوا التاريخ وقلبوا صفحاته.

تأملوا مصير عبدالله الرزامي القائد العسكري الأول في صف المليشيات الحوثية والقائد العسكري الأعلى الذي قاد الحروب السته ضد النظام السابق , والرجل الثاني في التنظيم بعد الهالك حسين بدر الدين الحوثي, واجه الموت من أجل السيد عشرات المرات , كان يفترض أن تنتقل له قيادة "المسيرة بعد مقتل الهالك حسين" لكن هيهات له ذلك .

 أين هو اليوم ,وما منصبه وموقعه في طابور هذه العصابة.

 أنه تحت الإقامة الجبرية في أحد أودية صعدة , ممنوع من مغادرة منزله أو قبيلته, ومحضور عليه أي مشاركة سياسية , قرر فصيل من قيادات الحوثة على تصفيته لانه اعتراض على سياستها الجديدة, لكن تدخلا قبيلا حال دون ذلك خوفا على تداعيات مقتله عليهم وليس وفاء لماضيه .

تأملوا مصير الزعيم عفاش أسخى الاسخياء نصرة للمسيرة , وأكثرهم دعما لها بالمال والسلاح والرجال والاعلام وكل ما خطر على قلب بشر , سلم لهم البنوك والمؤسسات والمعسكرات ومخازن الأسلحة , ووهب لهم كل خفايا الأجهزة الأمنية والاستخباراتية , وكشف لهم كل أسرار المؤسسات الاقتصادية والعقارية لكل رموز الدولة ,كل هذا لم يشفع له عند مسيرة اللصوص ,بل قابلوه بتصفية جسدية بلغت قدرا في التوحش , حتى سقى مخ دماغه ما حُمل عليه من فراش , أما دمه فقد سال حتى جف جسده ,الذي لم يسلم من التشويه والإهانة .

ابحثوا اليوم عن كل المشائخ والوجهاء الذين صفقوا لهم عشية دخولهم صنعاء , ورقصوا على أنغام زوامل المسيرة , فتشوا عنهم , ستجدون أنهم فقدوا أعدادا من أبنائهم ذهبوا صرعى في صفوف من صفقوا لهم , أخذوهم من أحضانهم وغرف نومهم بالقوة والعنوة ,فلم يجرؤ أحد منهم على الاعتراض أو الرفض .

 ابحثوا عن تجارات كل اولئك المشائخ والوجهاء ونبشوا عن عقاراتهم واستثماراتهم ستجدون أنهم اليوم يدفعون الخمس عن يد وهم صاغرون .

ابحثوا عن كل القيادات العسكرية التي انصاعت لتوجيهات خونة الثورة والجمهورية , وتبسموا لكل دعاة الامامة والكهانة , ووجهوا أسلحتهم في صدور الجمهوريين وأنصار الشرعية , ابحثوا عنهم فغالبتهم قد أصبحوا اليوم نعوشا مرمية في مقابر المسيرة , لم يبقى منهم سوى ذكرى الصور المهترئة.

على مجمل النتائج لهذا الطابور الخبيث نكتشف أن هذه عصابة تتشابه كلية مع ملة الكفر من اليهود والنصارى , فلن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم , فاذا تبعتهم فودع حريتك وكرامتك ورجولتك.

وعلى الطرف الاخر يقدمون أنفسهم للعالم أنهم مع السلام وأنهم يرغبون في الدخول في مفاوضات سياسية بأشراف أممي للخروج إلى طريق يفضي إلى ايقاف الحرب , هكذا توحي تصريحات قياداتهم فلا تصدقوهم فإنهم كاذبون .

خاضت الشرعية معهم وباشراف دولي سلسلة طويلة من المفاوضات والجلسات العامة والخاصة وفي عدة دول عربية وأجنبية, وخرج الجميع بعدد من الا فكار والروئ, كانت كفيلة بتقديم بعض الحلول لإنقاذ اليمن من هذا الغرق والتيهان , لكنهم داسوا علي كل ذلك , وتنكروا لكل ما التزموا به , لانهم لا يستطيعون المضي في طريق الصدق والنزاهة , ولا يمكنهم البقاء في مربع الوفاء.

نحن نقف اليوم أمام سرطان خبيث انتشر في جسد الوطن والجمهورية , ولا يمكن علاج ذلك الا باستئصال ذلك الورم الخبيث , وعلى الجميع أن يمضي في ذلك مهما كان الألم ومهما كانت التضحيات , ولا نامت أعين الجبناء .