آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

الوطن فوق كل الاعتبارات
بقلم/ عارف علي العمري
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 12 سبتمبر-أيلول 2014 12:28 م

يمر اليوم بلحظات عصيبة خوفاً على مستقبله السياسي الذي يمر بمرحلة انتقالية بالغة الصعوبة والتعقيد, ويقف اليوم على مفترق طرق من شأنها أن تحافظ على وحدته الوطنية أو أن تمزق كيانه وتهدد بنسف مستقبل أبنائه.

الوطن اليوم لم يعد يحتمل مزيدا من النزق السياسي والمراهقة الثورية التي ترعب صنعاء وتخيف نسيمها العاطر, وتحول عبير الصباح إلى رياح بارود منتنة, وتغير موازين القوى لتقلب الطاولة على الجميع, اليمن بحاجة إلى فكر راشد وطرح حصيف واجتهاد وطني يقدم المفسدة الصغرى على الكبرى , وفقه عصري يستند إلى أصالة الطرح النبوي وأبجديات الواقع المعاش, واستلهام العبر من جراح الحاضر القريب المحيط بواقعنا السياسي , ومن مأساتنا الضاربة في جذور الزمن التي لايجهلها احد .

كل لحظة امن واستقرار ينعم بها الوطن من أقصاه إلى أقصاه , وكل دقيقة عنف وترويع تحدث في أي بقعة على ارض اليمن الطيبة هي ساعة حزن وترقب وخوف وانتظار للمجهول يتأثر بها العامي القاطن في جزر سقطرى وكمران كما يتأثر بها السياسي المقيم في قلب الحدث, فلحمة الدم وعقيدة الانتماء وشعور الوطنية عوامل مشتركة بين جميع أطياف المجتمع, وقليلاً من يغادر وطنيته ويتخلى عن كرامته ليبيع وطنه في سوق العمالة , ومتاجر الزيف والظلال.

لاينكر احد حرمة الدم وعظم المتاجرة به , ولكن هناك من بني جلدتنا من يرخص دماء اليمنيين في أهداف خسيسة وينظر إلى الدماء الزكية كما لو كانت بقايا طعام ملوث يجب التخلص منه, متناسياً أن دماء اليمنيين يجب أن ترخص في سبيل الدفاع عن تراب الوطن , لا أن تهدر في تمزيقه وتفتيته والقضاء على ماتبقى له من عافية يجود بها على أبنائه.

جميع الهيئات والنقابات والمنظمات تخللت عن شرفها المهني وواجبها الوطني وفضلت الصمت على الكلام لتصبح في مصاف الشياطين الخرساء والاكواز المجخية التي لاتعرف معروفاً ولا تنكر منكراً , كم كنت أتمنى أن تدعوا نقابة الصحفيين اليمنيين إلى مؤتمر عام لأعضائها لتحديد نوع الخطاب المسئول الذي يبني ولايهدم ويجمع ولايفرق في الصحف والمواقع الاليكترونية والقنوات التلفزيونية والذي يجسد المحبة ويحث على الأخوة ويجعل شعار " اليمن أغلى " فوق كل الاعتبارات الحزبية والطائفية والمناطقية والجهوية, وكذلك الحال في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذين ينتظر اليمن برجاله ونسائه دورهم الأدبي الذي يتغنى بقيم الوطنية ويشدوا بالحان الحب والسلام.

ثمة مصفوفة طويلة جدا من المنظمات والاتحادات والكيانات الشبابية التي يجب أن تجسد دورها الوطني اليوم قبل أن تتوسل تلك المنظمات السفارات الأجنبية والمنظمات المانحة والهيئات الدولية في مساعدة النازحين وإيواء المشردين وسد رمق العيش للجوعى الذين ستطالهم نيران الحرب لاقدر الله.

هيئة علماء اليمن هي الأخرى يجب ان نرى لأعضائها نزول ميداني ومحاضرات توعوية في المدارس والمساجد والمعسكرات والنوادي العامة , فهذا زمن الكلمة الصادقة ووقت الموعظة الحسنة , وفي هذه المرحلة يتجسد دور العلماء والمصلحين الذين يرون الفتنة إذا أقبلت خلافاً عن أولئك الذين لايرون الفتن إلا بعد أن تأكل الأخضر واليابس , نريد اليوم محاضرات تحرم الدم وتدعوا إلى الشعور بالمسؤولية والابتعاد عن العنف والفوضى وكل مايخالف تعاليم الإسلام وأهدافه السامية.

ومن هذا المنبر الإعلامي يجب أن نطلق حملة اليمن أغلى فاليمن اليوم بحاجة إلى التعالي على الجراح والانطلاق نحو آفاق المحبة , والعمل على إزالة عوامل العنف والشحن الطائفي , نحن بحاجة إلى إلقاء سلاح الكراهية وامتشاق سلاح المحبة والتصالح.

المرحلة اليوم هي مرحلة شراكة وطنية تتم عبر الحوار الذي سيظل هو الخيار الأول والأخير الذي لن تحل مشاكل الوطن برمتها إلا من خلاله , ومن يقدم اليوم تنازلات لن يقدمها من اجل ذاته بل من اجل الوطن ومصلحته, ومستقبل أبنائه وأحفاده.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
الولاية وتوالي اللعنات الحوثية
مجدي محروس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد بن عيضة شبيبة
عبدالملك الحوثي يختطف طائرات الحجاج
محمد بن عيضة شبيبة
كتابات
الحسن الجلالموضوع ليس للقراءة
الحسن الجلال
مشاهدة المزيد