آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

متى سنرى "شوقي هائل" محافظاً لتعز وليس لحزبه
بقلم/ حمدي الفقيه
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الأحد 13 يناير-كانون الثاني 2013 11:12 ص

فقدَ محافظ تعز أهم طرفٍ شعبيٍ وسياسيٍ ـ بخلاف حزبه ـ كان يعلن تأييده له علنياً وهي قيادة إصلاح تعز ، ففي وقتٍ سابق صرّح رئيس إصلاح تعز وأعلن تأييده لشوقي ووصفه بـ "القوي الأمين" وقد قوبل هذا التصريح حينها بغضب ورفض شبابي شمل حتى شباب الإصلاح نفسه ، واليوم نجد قيادة إصلاح تعز وبعد شهور من المراقبة الثورية لمسار قيادة محافظة تعز ،نراها اليوم ترفع الكرت الأصفر ضد شوقي .

مع العلم أن قيادة الإصلاح والأحزاب الأخرى خسرت بعضاً من شبابها الثوري بسبب مواقفها المؤيدة والمهادنة لشوقي .

هتافات يوم الجمعة الأخيرة بعد الصلاة في ساحة الحرية من قبل الثوار ورفع الكرت الأصفر ضد شوقي هائل مفادها واضح ،بأن شوقي خسر آخر حصن في فصيل الثورة يمكن أن يحتمي به ، بعد أن ترك بلاطجة غازي الصبري ـ مدير الكهرباء المقال ـ يعتدون على المتظاهرين وموظفي الكهرباء .

أجزم أن الاعتداء على مسيرة " عائدون للتغيير " من قبل بلاطجة مدير كهرباء تعز السابق في ظل سكوت إدارة الأمن والمحافظة على هذه البلطجة وأمثالها من التصرفات التي تهدد السلم الإجتماعي في المحافظة من مثل قرار شوقي غير الموفق بتأسيس لجنة استشارية من مشائخ تعز والتي اختلط فيها الحابل بالنابل من مشائخ مؤثرين ومشائخ مخربين ومشائخ إتاوات ،أجزم أن تلك هي التي أدت إلى تطور الوضع في ساحة الحرية ووصل إلى المطالبة برحيل المحافظ.

ففي الوقت الذي قامت ثورة فبراير من أجل الفعل التغييري في بنيوية الدولة ومؤسساتها الخدمية ، إلا أننا لم نجد حتى الآن مبرراً يقنعنا بمسببات رفض شوقي لقرار إقالة مدير كهرباء تعز المشهود له بالفساد ووقوفه معه ومع ممارساته من إستئجار بلاطجة يطوقون المؤسسة لقمع أي مطالب بتطبيق قرار وزير الكهرباء التغييري .

منذ تم تعيينه في 6/4/2012م ومحافظ تعز شوقي هائل يرسل رسائل تطمين ورفع معنويات ورسائل ايجابية ومن بينها فكرة تأسيس مجلس حكماء تعز ، والذي سيشرك فيه شباب الثورة والقوى المؤثرة والحية من أحزاب ومنظمات ونقابات وأكاديمين وأصحاب الخبرات،ولكننا تفاجأنا بأن المولود طلع نشاز وغير شرعي ، وزادت حيرتنا أن يكون مجلس حكماء تعز هم المشائخ أصحاب المشاكل والمسلحين والبلطجة .

رفض شباب تعز ليس رفضاً للمشائخ بقدر ماهو رفض للآلية التي تتم بها معالجة مشاكل المحافظة ، ومنها أن يكون هؤلاء المشائخ هم الواجهة الجديدة لحل هذه المشاكل وأن يكونوا في طريقة غير واقعية بأن يحلوا محل القضاء ومحل مؤسسات الدولة التنفيذية.

مشاكل تعز العميقة هي نتاج لعقود من الحكم المشيخي القبلي التي أدارها علي صالح عبر عصاباته ورسل الفوضى الذين أرسلهم لتعز على هيئة محافظين ، فليس من المنطق أن نحل المشكلة بنفس الأسلوب المسبب لها ،بأن نعطي المشائخ مسوغاً قانونياً رسمياً بقرار سيادي أن يكونوا في الواجهة من جديد .

على شوقي أن يعرف أن الفاسدين سيرموه ويتنصلوا منه وقت الجد ،الأمور تغيرت والرقابة الثورية تطورت وتكشف كل يوم جديد الأخطاء التي ستدمر سمعته وتاريخه ،ومنها تلك القرارات الغريبة التي صدرت في الأيام الأخيرة من تعيين شخصيات تابعة للحزب الحاكم غير مؤهلة وغير خبيرة ،في الوقت الذي يقول المحافظ شوقي أن الكفاءة والخبرة هي المعيار في التعيين .

الرقابة الثورية تعمل بقوة في واحدة من مراحل ثورة التغيير وعلى شوقي أن يعي أن ممارسات الفاسدين من تحته وارتهان قراراته لهم ستكشف يوما وستشكل حرجاً كبيراً له ولسمعته .

لست مع الشتائم والمطالبة بإقالة شوقي لأنه معيّنٌ بقرارٍ رئاسي ،وهو الآن لم ولن يصنع شيئاً فعلياً ، مادام أن الأمين العام للمحافظة والوكلاء ومدراء العموم في تعز هم مِن أفسد ما انتجته تعز من موظفين ،وهم من يديرون المحافظة ويحمّلون شوقي مشاكلهم ومفاسدهم .

انا فعلياً من مؤيدي شوقي لاعتباراتٍ كثيرة ولكني أرفض سياسته واتكاله في إدارة المحافظة على عصابة النظام العائلي المتهمين بالفساد وسفك دماء الشباب .

مشكلة شوقي أنه تمترس بحزبه وبأصدقائه في المحافظة والمعروفين لدى الجميع بفسادهم ولم ينجح في مد أي جسور تواصل مع كافة فئات وأطياف المجتمع في المحافظة ، وأشهر مثال على ذلك حملة "شارك" التي لم يتواصل مع الجميع بل نفذها عبر فرقه الحزبية وبعض المتطوعين في محاولة لإثبات الذات لاغير ، مع أنه كان بإمكانه أن يكسب مشاركة آلاف من شباب ساحة الحرية طوعياً وبدون أي مقابل ، وبإمكانه كذلك الاستفادة من شباب الأحزاب ومن المجلس الأهلي ، ولكن ماذا نفعل للتمترس !!!!

المتملّقون الكُثر لمحافظ تعز شوقي وخاصة من المشهود لهم بحرافة استغلال الكلمة وتحريفها وتنميقها هم من يُخسرون شوقي كل يوم من رصيده ورصيد عائلته، فتجد صحفياً مُلمّعاً يصف الشباب الرافض لمشيخة تعز بـ"أشباه الثوريين ،وآخر صاحب صحيفة يصفهم بـ"الدواشن" ،وآخر يقول عنهم "مندوبون عن .. وعن .." وغيرها من الألفاظ الهابطة .

على شوقي أن يدرك أن من سيزيد من رصيده لدى أهالي تعز ليس هؤلاء الكاذبون المفلسون ،ولا الفاسدون من أتباعه في المحافظة ، إنما قرارات تغييرية فعليّة تقيل الفاسدين المشهود لهم بالفساد المالي والأخلاقي والقيمي من الذين يحضرون مقيله يومياً.

في الأخير على شوقي أن يعي أن المرحلة هي مرحلة توافق لا أغلبية فيها ، وأنه وصل لهذا المركز بعد ثورة تغييرية قادها الشباب وكان لثوار وشباب تعز قصب السبق فيها .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
الولاية وتوالي اللعنات الحوثية
مجدي محروس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد بن عيضة شبيبة
عبدالملك الحوثي يختطف طائرات الحجاج
محمد بن عيضة شبيبة
كتابات
عبدالعزيز الهياجماللواء «الثائر»
عبدالعزيز الهياجم
عاصم السادةمشيخة الدولة..!
عاصم السادة
سلوى الإريانيأنا كل يوم أحارب!
سلوى الإرياني
مشاهدة المزيد