آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

العنف ضد المرأة : معاناة في صمت
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 7 أيام
الخميس 19 إبريل-نيسان 2007 08:42 م

جاء تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن وضع المرأة في العالم العربي ليؤكد أنها تعاني من العنف الذي تعانيه نظيرتها في باقي دول العالم، هذا بالإضافة إلى وجود قوانين أحوال شخصية في عدد كبير من البلدان العربية متحيزة بشدة ضد النساء، فعلى الرغم من أن 17 بلداً من مجموع 21 دولة عربية صادقت على اتقافية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء إلا أن أغلب هذه الدول وضعت تحفظات شديدة على هذه الاتفاقية. 

ويلقي التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية في مايو/أيار 2006 الضوء على معاناة المرأة العربية من العنف. فقد جاء فيه أن النساء اللائي يتعرضن للعنف يجبرن على البقاء في أوضاع مسيئة لأنهن لا يجدن مكاناً آخر يذهبن إليه، ولم تحصل أي واحدة منهن على أي شكل من أشكال الإنصاف، كما لم تت
لق أي منهن إغاثة فورية بل يتركن فريسة للمعاناة.

وفي فلسطين والعراق تزداد معاناة المرأة من العنف بسبب الحروب الدائرة هناك، حيث يشير تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إلى أن المرأة هي أكثر من يعاني تحت وطأة الاحتلال الأجنبي، إذ تنال في ظل هذه الظروف نصيباً مزدوجاً من الانتهاكات الجسيمة. وفي الجزائر أفادت دراسة رسمية أجرتها الوزارة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة أن حوالي 54% من الجزائريات يتعرضن لمختلف أنواع العنف، وأن أكثر من 25% من أعمال العنف التي تتعرض لها النساء هناك، لفظية، و 22% معنوية و6% جسدية.

كما تتناول تقرير حديث لمركز الأرض لحقوق الإنسان العنف ضد النساء في مصر، عن طريق رصد لحوادث العنف ضد المرأة التي نشرتها الصحف المصرية خلال النصف الثاني من عام 2006، وتبين أن حوادث العنف ضد المرأة بلغت 261 حالة وشكلت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء 38 حالة وبلغت حوادث قتل النساء 23 حالة وشكل العنف الأسري الموجة للنساء 30 حالة، وأتى الإهمال في الرعاية الصحية للنساء ليمثل 22 حالة وشكل انتحار النساء 27 حالة.

ومن جملة كل هذه الحالات تسبب العنف في وفاة 123 امرأة، سواء بسبب العنف الأسري أو القتل العمد أو قتل النساء لأنفسهن. ويلفت تقرير مركز الأرض انتباه إلى أن بعض مرتكبي الاعتداءات على النساء هم من أقاربهن كابن العم أو الخطيب.

ما هو العنف الموجه ضد المرأة؟

حدد الإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الصادر عن الأمم المتحدة، تعريف العنف ضد المرأة، أنه أي اعتداء مبني على أساس الجنس يتسبب في إحداث إيذاء أو ألم جسدي أو نفسي للمرأة، كما يشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة، أما الدراسات الاجتماعية والنفسية فقد عرفته بأنه استخدام الرجل للقوة من أجل السيطرة على المرأة وتهميشها، ويتم التعبير عن هذه السلطة والقوة من خلال تعريض المرأة لأشكال مختلفة من العنف، بحيث تبقى مهمشة وغير قادرة على النهوض بمستواها الاجتماعي والعلمي.

وأشارت إحصائية صدرت حديثاً عن الأمم المتحدة إلى أن ثلث نساء العالم بشكل عام يتعرضن للعنف بكافة أشكاله، وعلى رأسها الضرب المبرح الذي تحتاج آثاره إلى فترة زمنية طويلة حتى تزول، كما أن 40% من جرائم قتل النساء يرتكبها أزواجهن أو أصدقاء قدامى أو أي أحد من محيط أسرهن. وبإحصاء كل دولة على حدة نجد أن نسبة العنف ضد النساء تجاوزت الخط الأحمر في كل من أستراليا وإسرائيل وجنوب افريقيا وكندا والولايات المتحدة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 70% من جرائم قتل النساء في هذه الدول ارتكبها أزاجهن. أما في بريطانيا فتتعرض حوالي نصف مليون امرأة للعنف سنوياً، والملفت للنظر حسبما تقول مجلة "ماري كلير" أن الإعلام والجهات المسؤولة في بريطانيا أيضاً لم تركز بالقدر الكافي على هذه القضية.

وفي دولة مثل هولندا تتعرض 200 ألف امرأة سنوياً للعنف على أيدي أزواجهن، وفي الدانمارك تتعرض سنوياً 64 ألف أمرأة للعنف، 60% منهن في منازلهن، أما في جمهورية الدومينيك فما بين 50 إلى 68% من حالات العنف ضد المرأة المعتدون فيها رفاق الضحايا، ونفس النسبة تقريباً تعاني منها نساء جورجيا حيث ينتشر العنف المنزلي بين 50% من الأسر هناك، وفي بوتسوانا تعاني 40% من النساء من نفس الظاهرة، وتزداد النسبة في الهند لتصل إلى 80% من النساء اللاتي يعانين من كافة أشكال العنف الموجه ضدهن، ونتيجة لذلك تلقى 14 زوجة يومياً حتفها على يد أسرة زوجها.

وتتعرض امرأة واحدة من أصل خمس في إيرلندا للعنف على يدي زوج أو صديق سابق، ومنذ بداية العام 1996، قتلت 124 امرأة، 72 بالمائة منهن في منازلهن على يد زوج حالي أو سابق. وفي بلجيكا تقول مديرة "مركز منع العنف المنزلي والعائلي" في بروكسيل إن المركز يتلقى سنوياً حوالي 5 آلاف طلب نسائي لتقديم العون أو المشورة تجاه ما يتعرضن له من عنف. أما في فرنسا فقد تلقى ملجأ "ليسكال النسائي" حوالي 2000 مكالمة هاتفية في عام 2005 من نساء تعرضن للعنف، وبشكل عام فإن حوالي 10% تقريباً من النساء في فرنسا يتعرضن لأحد أشكال العنف.

وفي فنزويلا يتلقى "المعهد الوطني، للمرأة" حوالي 3 آلاف مكالمة هاتفية على خط المساعدة الطارئة الخاص به من نساء يعانين من العنف داخل محيطط الأسرة، أما في البرازيل فتتعرض امرأة للضرب كل 15 ثانية أي 1-2 مليون كل سنة. وفي أفغانستان لا تجد الفتيات للهرب من الزيجات القسرية سوى إحراق أنفسهن حسبما أفادت منظمة "ميديكا مونديال" الألمانية غير الحكومية. وتفيد اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان بأن الزيجات القسرية تمثل 60 إلى 80 في المائة من إجمالي الزيجات.