آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

أسبوعين يا وزير الدفاع!!
بقلم/ هشام أحمد العزعزي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 20 يوماً
الجمعة 06 إبريل-نيسان 2012 04:25 م

لعل الجميع سمع ما قاله وزير الدفاع بأنه سيقدم استقالته من منصبه كوزير في حالة إذا لم يتحقق الآمن خلال أسبوعين...

أولاً شكرا لكَ على شجاعتك ولكن هل فعلاً أنت قادر على القيام بهذا العمل المتمثل بتحقيق الأمن في اليمن خلال هذه الفترة الوجيزة والجميع يدرك أن كلمة الآمن لها تشعبات كثيرة جداً وخاصة في اليمن بعد حالة الانفلات الأمني الذي حدث خلال هذه الفترة الماضية.

يا سعادة الوزير، إذا عنيت تحقيق الأمن بشكله الطبيعي فثق أنك أمام تحدٍ صعب إنجازه بل قد يكون من المستحيل خلال هذه المدة.

فأمامك عثرات كبيرة وقفت دول عظمى عن تخطيها فهل أنت قادر على ذلك؟

فلكي تحقق الأمن عليك أولاً بإلغاء جميع المظاهر المسلحة في شوارع اليمن فلقد أصبح المواطن اليمني يمر باليوم الواحد على العشرات من المتارس الأمنية ونقاط التفتيش وكأنها حالة حرب وبذلك سقطت الحياة المدنية وأصبح المواطن يتجول بسلاحه وكأنه شيء عادي بل الأعتى من ذلك أصبح المواطن اليمني الوحيد بالعالم الذي بمقدوره أن يمتلك أسلحة لا تستخدم إلا في الحروب!!

كالقنابل مثلاً أو الرشاشات الحديثة.

فلقد كثرت الاغتيالات لأهداف سياسية أو شخصية أو بهدف السرقة والقاتل يذهب طليقاً بغير محاسبة أو عقاب وبهذا لا يكون عبرة للآخرين بل أنه يربي في نفسه شعور على مزيد من الإجرام، فأين مهمة الشرطة هنا؟ وأين يذهب دم الموطن؟وأين حرمة الطريق الذي انتهكت من قبل متقطعين خارجين عن القانون؟

إذا نظرنا إلى هذه النقطة السابقة وتمعنا بها سنجد أنها يراد لها عملاً دؤوباً وأنه من المستحيل أن يُحقق الأمن خلال أسبوعين...

ومن ناحية أخرى لدينا جماعة الحوثيين الذي يعتبرون متمردين على الدولة وسلطتها بل أن بعض المناطق في صعدة أصبحت في سيطرة شبه تامة لديهم، وهذا الأمر لن ينتهي إلا باتفاقات بين الدولة والجماعة، أو هدنة، أو ما شابه ذلك وإما استخدام القوة لردعهم وإيقافهم فهذه النقطة كذلك لن تحقق في أسبوعين...

والأمر الأصعب والأكثر قلقاً والأشد خوفاً والأعمق تعقيداً هي القاعدة فهذه قصة أخرى أحتار فيها الكثيرون و شُكِلت حولها حلقة من الأسئلة المحيرة ومنها لمَا نشطت القاعدة في هذا الوقت بالذات أي بعد تولي هادي للرئاسة وهل هم حقاً أنصار الشريعة أما أنصار الشرعية...؟!!

أم أنهم مكون من مكونات القاعدة فعلاً تكون في اليمن ولكنهم استغلوا الانفلات الأمني وبهذا يكونوا قد أفاقوا من سباتهم..؟

فعليك يا سعادة الوزير الكشف عن ما يدار في وراء الكواليس، وإسدال الستار عن هذا الأمر لتستطيع تحقيق الأمن بصورته الكاملة فهل هذا سيتحقق في أسبوعين؟

ولكي أكون منصفاً أقول يستطاع تحقيقه في توافر أحد الأمرين أولهم أن تكون سيادة الدولة موجدة وهيمنة الدولة تفرضها على أبسط مواطن إلى أكبر شيخ قبيلة وللأسف الشديد هذا الأمر ليس موجوداً أما الآمر الثاني أن يكون لديك عصاً سحرية تستطيع من خلالها تحقيق كل هذا....

جميعنا ندرك أن هذا الأمر لن يُحقق في أسبوعين ولكن السؤال يكمن هنا هل سيفي ما وعد به سعادة الوزير أم أنه سيتراجع عن ما قاله لننتظر والأيام حبلى بالأحداث....