طقس اليمن خلال الساعات القادمة.. أمطار في 16 محافظة ومناطق تصل درجة الحرارة فيها الى 45 زبيب إيراني يغزو أسواق صنعاء يورو2024.. تأهل البرتغال وبلجيكا على حساب تركيا ورومانيا هجوم جديد في البحر العربي البحرية البريطانية تعلن عن هجوم جديد على سفينة قبالة سواحل الحديدة الجيش الروسي يشن أعنف هجوم صاروخي على كييف... وأوكرانيا تعلن الرد وتطلق عشرات المسيّرات واشنطن ترد على مزاعم الحوثي باستهداف حاملة الطائرات آيزنهاور مليشيات الحوثي الإرهابية تقول بأنها نفذت عمليتين بالبحر الأحمر وبحر العرب تحركات للمليشيات لـ«حوثنة» أسماء نحو 15 مدرسة يمنية تحدثت عن انشطة مشبوهة تهدد كيانهم الحزبي..قيادة مؤتمر مأرب توجه طلباً هاماً للواء العرادة
يسابق المبعوث الاممي الزمن لشرعنة جماعة الحوثي والاعتراف بهم كأمر واقع والعمل على تطبيع الحياة معها من خلال مساعيه الرامية للتوقيع على خارطة السلام المتعثرة ولو على حساب هيبة ومكانة الجهة التي يمثلها المبعوث نفسه .
وكما لو انه ممثلاً لجماعة الحوثي وليس للامم المتحدة يسعى المبعوث الاممي بشكل مستميت لانتزاع اعتراف ضمني بالجماعة وبسلطتها الميليشاوية وتمكينها أكثر من رقاب اليمنيين عبر توافق معها لا يراعي معطيات الواقع ولا يتساوق مع الحقائق على الارض .
محاولات الضغط والابتزاز المستمر للشرعية من قبل الاطراف الدولية يشكل انحيازاً مفضوحاً للمليشيات وانتقاصاً واضحاً من مكانة الشرعية وانقلاباً على المرجعيات الثلاث .
بكلمات خجولة ومصطلحات أنيقة يتهرب المبعوث الاممي في كل إحاطة له من التوصيف الحقيقي للوضع في اليمن ولا يشير بشكل واضح إلى عرقلة الحوثي للسلام ، يعيد ذات الكلام ويبيع نفس الوهم ويعرض بضاعته المستهلكة و يفشل كل مرة في تسمية الامور بمسمياتها .
هذه المرة إختلف الامر شكلياً في إحاطة هانس فقد اختار أن تكون إحاطته من عدن عاصمة الشرعية المؤقتة معرباً عن قلقه ازاء تصريحات الحوثي الاخيرة بشأن استهداف منشآت النفط في مارب واتمنى ألا يكون ذلك طعماً للشرعية لتقديم مزيد من التنازلات .
ورغم ما يمثله الحوثي اليوم من تهديد حقيقي وواضح للعالم عبر خطوط الملاحة الدولية إلا أن المجتمع الدولي لم يقتنع بعد بخطره فلا يزال يرى فيه خادماً لمصالحه وحارساً أميناً عليها .
يسعى الغرب وفي مقدمتهم أمريكا للابقاء على جماعة الحوثي كعصى تأديبية و مصدر تهديد وورقة ضغط على بعض دول الجوار كي لا تخرج عن بيت الطاعة .
لا ترى امريكا في الحوثي عدواً ابداً ولا في أعماله ارهاباً ليس فقط ما يتعلق منها باليمنيين بل حتى ما يبدو على انه استهداف مباشر لمصالحها ومصالح اسرائيل في المنطقة.
لم يحصل أن أعطيت جماعة ارهابية فرصة لتجنب تصنيفها على أنها جماعة ارهابية كما حصل للحوثيين ومع ذلك انتهت مهلة التصنيف واستمرت اعماله الارهابية بحق اليمنيين ودول العالم ولا يزال الحوثي حمامة سلام وحمل وديع في نظر الادارة الامريكية.
الدلال الامريكي والأبوة المبالغ فيها تجاه الحوثيين يشجعهم على التمادي و الاستمرار في عدوانهم ضد اليمنيين وينعكس سلباً في سلوكهم من خلال تعنتهم وتصلبهم اكثر وعدم استجابتهم لدعوات السلام .
كل يوم يؤكد الحوثي استحالة تعايش اليمنيين معه و عدم قابليته وصلاحيته للعيش معهم وتعذر امكانية تطبيع علاقته بهم .
ليس من سبيل اخر أمام اليمنيين اليوم للخروج من حالة التيه سوى المضي في خارطة الطريق التي رسمها الشهيد البطل محمد السناوي مؤخراً بروحه ودمه للتخلص من المليشيات الحوثية وما دون ذلك هو المزيد من التخبط والضياع .