وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل
مأرب برس - خاص
منذ زمنٍ بعيد ومحافظة مأرب سباقةٌ في الدفاع عن الوطن والذود عن كرامته،ولم تمر البلاد بمرحلة عصيبة إلا وأبناء مأرب أبطالها ،فمن مأرب انطلقت شرارة الثورة المباركة، وقدمت الكثير من فلذات أكبادها شهداء وفداءً للثورة وثمناً للحرية والكرامة،ابتداءً بالشيخ الشهيد المناضل على بن ناصر القردعي ،الذي ضحى بنفسه من أجل حرية ابناء اليمن الذين عانوا من استبداد الإمامة آنذاك،وانتهاءً بالحرب الاهلية في الستينات التي ذهب ضحيتها الكثير من أهلنا وأحبابنا ،فلا يوجد بيتٍ في مأرب في تلك الفترة إلاوبكى على حبيبٍ أو صديق ،كل هذا كان من أجل ترسيخ حرية الشعب الأسير أنذاك ،وفي مأرب كسرت شوكة الشيوعية الملحدة، في العام 79حيث قدمت مأرب خيرة ابنائها ابتداءً بالشهيد البطل محمد بن صالح ميقان"لجرب" الذي قال فيه أحد قادة الجبهة "لو كان في مأرب عشرة من أمثال هذا البطل لما دامت المعركة عشر دقائق ،وأضاف ياليتني قبضته حياً ،ولكن الشهيد ابى أن يستسلم بعد أن نفذ ت منه الذخيرة فأخذ يقاتل بخنجره إلى أن استشهد"،وقد استشهد معه العشرات من مشائخ وأبطال هذه المحافظة، وفي حرب الدفاع عن الوحدة في 1994لاتوجد محافظة دارت فيها معارك إلا وسقط فيها شهداء من أبناء مأرب ،ولست بصدد استعراض البطولات هنا ،ولكن حبيت أن استشهد بهذه الوقائع الوطنية حول ما يدور اليوم في هذه المحافظة .
وفي المقابل لقد شهدت محافظة مأرب العديد من الهجمات "الحملات"الموسعة على العديد من قراها ،وللأسف الشديد أن هذه الحملات قامت بها دولةٌ طالما دافعنا عن كيانها ، وترسيخ مبادئها التي وعدت بالحرية والأمن والمساواة على تراب هذا الوطن .
لقد تلقت المحافظة وخصوصاً "وادي عبيدة" ضربة قاضية استهدفت مشائخها في العام 88من قبل القائد المركزي انذاك محمد إسماعيل ،بدون مبرراً أو سببٌ يذكر ، ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا وهجمات السلطة الحاكمة لم تتوقف بكل أشكالها ،هناك العديد من الرموز تم تصفيتهم بالاغتيالات ،وهناك أخرون قتلوا في بيوتهم وبين أطفالهم .
وفي اليوم ألاسود " في الثامن من كانون أول 2001" استيقظت المحافظة في"حصون أل جلال بوادي عبيدة" على أزيز الرصاص ،ورعيد المدافع ،ونفذت العملية" النوعية" جواً وبراً ،وأستشهد أثنان من قادة هذه المحافظة ، وهم الشهيد صالح بن على العجروش"والشهيد حسن بن حسين مثنى،الذين دافعوا عن الوحدة في حرب 94 في قاعدة العند"العسكرية" وغيرها من المعارك،ولكن الجزاء تلقوه في هذا اليوم المشئوم.. ،وجرح العديد،وقضت بعض العائلات نحبها تحت الانقاض ، وقد لحقت بالجيش ومعداته خسائر فادحة ،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهو السبب؟؟
ومن هو السبب في ذلك ؟؟ هل توجد بالفعل في هذه القرية المتواضعة عناصر إرهابية كما تزعم الحكومة ؟ أم أنهم أرادو أن يثبتوا للأمريكان شراكتهم في الحرب على الارهاب ،فلم يجدوسوى هذه المحافظة التي عانت الكثير لتمرير مخططاتهم .
وبعد هذا كله مازالت المحافظة محتفظةٌ بمواقفها الوطنية والشجاعة ،ولازلنا مستعدين لخوض المعارك من أجل هذا الوطن ،وسنقف مع الشعب اليمني في كفاحه عن الوحدة وعن تراب هذا الوطن الغالي ، سواءً كان الخصم قاعدة ام غيرها.
ولكن المحافظة ليست مستعدةٌ للمزيد من التوترات،والهجمات الشعواء،وهي ليست الارض الخصبة لتنفيذ" العمليات النوعية "كما تسميها الاطراف المتصارعة ،فما قد حل بها كافياً لان يثبت وطنية ابنائها ومن الطراز الأول ،مع أنه لم تثبت فكرةٌ إرهابية انطلقت من هذه المحافظة أو ترعرعت في ثراها ،وإنما استخدمت كمحطة عبور، سواءً من العناصر الإرهابية، او من الذين استخدموها لتصفية هذه العناصر،والحكومة أجدر بحماية محافظة مأرب كغيرها من المحافظات.
فعندما يتعلق ألأمر بمصلحة المواطن المأربي ،ويبدءا بالمطالبة في حقوقه المشروعة ،تأتي الحكومة لتستعرض عضلاتها على مواطنها التعيس ،أما إذا كان الأمر يتعلق بمصالح الساسة ،أو حتى بالأمن القومي الذي يجب أن يكون الجيش السباق في الدفاع عنه ،تأتي الدولة وتنادي قبائل عبيدة أو الإشراف او غيره...وكأننا في تحالفات قبلية، ليس في ظل حكومة ذات سيادة كاملة.
مأرب منبع العروبة ،ومنبت التاريخ والحضارة ،مأرب الكرامة والعز والنضال ،،ليست مأرب إرهابية كما يريد لها العملاء ،مأرب التي أنجبت الإبطال والاسود لا يمكن أن تنتج الإرهاب او تحتضنه يوماً من الايام ،وسيتصدى أبنائها لهذه المخططات الفاشلة ،ولكن على الحكومة أن تحمل مسؤوليتها كاملة، يجب على السلطات أن تمد يدها للمواطنين كي يصبحوا سداً منيعاً في مواجهة العدو اياً كان شكله او نوعه.
فلم يكن ابو على الحارثي مأربياً ولم يقيم فيها بعد رجوعه من أفغانستان ، وحتى تحركاته لم تكن مقتصرة على هذه المحافظة ،وإنما كان يتجول في الكثير من محافظات الجمهورية ،وكان يسافر ويعود عبر مطاراتها ومنافذها الرسمية ، ولكن شاء القدر!! أن تتم تصفيته في هذه المحافظة لتسجل صفحةً سوداء في تاريخ المحافظة ،ولكي تظل وصمة الإرهاب تطارد أبنائها.
وكذلك إستهداف المنشئات النفطية في محافظة مأرب والتي تزامن أستهدافها مع المنشئة النفطية بحضرموت ،لم تثبت التحقيقات أشتراك احد من ابناء هذه المحافظة في هذه العملية القذرة.
وبالنسبة لهؤلاء الشباب إن ثبت تورطهم في ارتكاب ابشع المجازر في تاريخ المحافظة ، فقد أثبتت التقارير الرسمية أنهم تلقوا تدريبهم ،أو على الأقل تعاونوا مع أحدزعماء القاعدة الفارين من السجن المركزي ، وهم مجرد شباب مراهقين إن صح التعبير ، ونتيجةً للفراغ القاتل الذي يعيشه شباب المحافظة أستطاع عملاء القاعدة أن يوصلوا رسالتهم الى هؤلاء الشباب ،والحكومة هي المسئولة عن ذلك،حيث أن بعضهم تم أعتقاله قرابة عام في سجنٍ يضم عناصر من القاعدة ،فقد تكون إنطلاقة الفكرة الارهابية من ذلك السجن.
وتعتبر الحكومة اليمنية المسؤل الاول عن بزوغ هذه الظاهرة الخبيثة ،لأنها بعيدة كل البعد عن المحافظة ،لقد أقفلت ابواب الوظائف أما م ابنائها ،وحرموا من أبسط حقوقهم والمتمثلة في عائدات ثرواتهم ، وأعتبروا مواطنين من درجة ثانية "بدو..متخلفين.." وما إلى ذلك ، فالمحافظة فيها من الجيوش مايكفي لحماية كل شبرٍ من اراضيها ،ولكن المشكلة ليست في الكم من الحراس ،وإنما المشكلة في السياسة فالمحافظة كغيرها من المحافظات اليمنية بحاجة إلى إصلاح سياسي ،بحاجة إلى اهتمام أكثر ،بحاجة إلى عدل ومساواة في الحقوق والواجبات ، بحاجة إلى كوادر تعليمية مؤهلة ،بحاجة إلى جامعات ،أو على الاقل كليات تتوزع على مستوى المديريات ،حيث وان الشباب يعيشون فراغاً قاتلاً ونتيجة هذا الفراغ أصبحوا عرضةً للاختطاف من أي جهةٍ كانت، وأظن ومن وجهة نظري المتواضعة ولكوني على دراية بما تعانيه محافظتي ان هذا هو الحل السليم ،أما غير ذلك فلا نستغرب النتائج إن اتت معاكسة.
وأنا هنا لا أبرر ماحدث في محافظة مارب ،خصوصاً جريمة تفجير السواح الاسبان الشهر المنصرم ،وإلى الان لم تأتي التحقيقات المقنعة أن لإبناء مأرب ضلع في هذه الجريمة ،ولكنني لا أستبعد ذلك من بعض الشباب الطائش ،خصوصاً والشباب يعاني من مشاكل عدة ذكرتها انفاً.
m_megan2006@yahoo.com
ولمناقشة أكثر حول الموضوع