مؤتمر الحوار وموبايل بن عُمر
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و شهر و يومين
الأحد 06 أكتوبر-تشرين الأول 2013 07:51 م

كيف ؟ ولمــاذا سُرق الموبايل الخاص بالمبعــوث الأممـي لليمن السيد جمال بن عُمـــر ؟

في سابقة ليست بالخطيـرة بل مضحكة حـد المهـزلة نُشــر خبر سرقة المبعوث الأممي في قاعة فندق " موفمبيك " بالعاصمة اليمنية صنعـاء لم يكن السيد / جمال بن عُمـر أحـــد النُـزلاء في الفنـدق لغرض السياحة التروحية أو التجـارة المحلية بل كان في جلسة علاجيــة وتجــارة التجزئة مع اللجنة الختامية في مؤتمر الحوار الوطني باليمن حيث كان الاجتماع مع ما يُسمـى " بالصفـوة من رؤساء اللجان الخاصة تمهيداً للخروج برؤى هي نتاج حوار مطول بين الفـرقاء في الصراع السياسي والقبلي في اليمن إستعداداً لإنهـا فعاليات المؤتمر واختتام جلساته التي عجت بالملاطيـم والخطابات الترويجية والشعارات الحزبية اللاوطنية

عمــوماً السؤال هنا " رازحــي " أما تتضمن المبادرة الخليجية وألياتهـا التفكيكيـة بند حصانة لموبـايل السيد بن عُمـر ؟ إن لم فعلـى المبعوث الأممي تظمين ذلك في بند كملحق لمخرجات الحوار الوطني وتظمين سـرقة موبايله في تقريره القادم إلى مجلس الأمن فهو لا يقل أهمية عن سرقة ثروات الوطن وخصخصة سيادته وبالتالي يكون هذا البند تحت مُسمـى حق العودة لموبايل إبن عُمـر بموازاة وثيقة الختامية لـ " شكل الدولة , العـزل السياسي مع التأكيـد " على ضرورة تفعيل النص القـرآني في الحد " السارق والسـارقة فأقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكـالاً .. الآية " وليس إرفعوا مناصبهما سفيـراً , وزيـراً إستحقـاقاً لما عبثا بالوطن فساداً وتوافقـا مع الموبايـل على تفكيك وحدة الجغـرافية وتقليم حلم أبنــاؤه

طبعـاً سرقة موبايل السيد / جمال بن عُمـر لن تمر مـر اللئام ولن تقيـد العملية ضد مجهـول كتلك العمليات الإرهابية السياسية المنظمة التي تسفك كوادر الوطن المؤهلة وخصوصاً في المؤسسة العسكرية والتي يتساقط رموزها صرعى يومياً بدم مجلط وعليه أُجـزم بأن العملية سوف يتم التمحور والتوافق عليهـا للخـروج بقبــح الوجه ويكون كبش الفداء فيها أحد العاملين في الفندق هذا إن توافق المجتمعون في الجلسة على إعادة موبايل مهندس التفكيك السيد بن عُمـر من قِبل أحد رؤســاء الفرق في مؤتمـر الحوار الوطني المكلف بالخروج باليمن من الوحدة اليمنية إلى سـرقة موبايل الشيف الأممــي !! ولكن بالمقابل ألم يكن هذا الموبـايل يحتـوي ويختزل في ذاكـرته سياسة " البنت أجون وفرق تســد " وهنـا يعتبر السارق بحكم الخليفة الفاروق عمـر إنما فعل لإشباع حسه الوطني في تناول الضمير الحي بتفكيــك شفرة هذا الموبايل الغبي وما تحتوي ذاكرته من إسرار تأمرية لتنفيذ أجندة قوى محلية وإقليمية ودولية

في تدمير مستقبل اليمن وتلقيح أجياله بسياسة الإعتراف بالوقع ومن تــزوج الوهن كان الرجل الأول في الوطن وبهذا الحالة يكون السارق للموبايل يستحق جائزة نوبل للسـلام والحد من تمديد التــأمر على الأوطان .. إنهـا سُخـرية القدر تلاحق الأغبياء

وعليه إن كان لابد من تقديم إعتذار للسيد / جمال بن عُمـر فأنصح من كانوا في الجلسة التشاورية حول مستقبل اليمن التوافق على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني النهـائية إستلهـام النص القـرآني " تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كُنا سارقين " مع العلم أن السيد بن عُمـر لا يرقى إلا مستوى المخاطب بالآية ؟ وليكن الإعتـذار مضاف إليه مجـرور إلى الإعتذار لقضيتـي الجنوب وصعدة بالتـوازي وعلى العمـوم نتمنـى أن لا يستخرج السيد بن عُمـر موبايله من وعــاء من يليه من الخُبـرة وأن لا تتهـم طاولة الطعـام بالإهمـال أو أحد العاملين بالفندق بالتسلل إلى الجلسة ؟ كذلك كِـدنا لليمن ما كان ليــأخذ قــراره بدين إبن عُمـــر.

Alsawrqi@hotmail.co.uk