فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين
مأرب برس - خاص
يوماً تلو يوم ، وخيبة أمل تلو خيبة تثبت لنا أن الأمة العربية لا زالت تغفو بغفلة عن عقارب الزمن الدائرة بسرعة ، أمة لم تعد تدرك ما يدور حولها ، فتحولت لأجساد هلامية لا تشعر بالمتغيرات التي تحدث بالبيئة التي تعيش وسطها وفيها . بالأمس غرقنا بصمتنا وخضوعنا حتى طحنت العراق تحت مداسات الجندي الأمريكي الغربي المحتل ، وسقطت بغداد ونحن نضرب كفاً بكف ، ونستغيث بالماضي ، ونحتسب الله على الظالمين المستعمرين ، ونزف العراق حتى الموت بلا مغيث . ومنذ ست أيام تطحن آلة الحرب بقعة عربية أخري من قبل محتل أخر ذو أطماع بالجسد العربي، فكان الرد من الأمين العام السيد عمرو موسي بإنقاذ هذا الوطن الصومالي بإرسال مساعدات غذائية وطبية ، بقعة عربية تُحتل وتدمر ويعتدي عليها والإغاثة غذائية وطبية ، سياسة لهو الشعوب ، نقتلك بيد ونطعمك بيد . هذه الحالة العربية تأخذنا لقضية في غاية الأهمية ، قضية الاحتلالات العسكرية والثقافية والاقتصادية الموجودة على سطح المعمورة ، فالقرن الماضي وبواكير القرن الحالي شهدت تلاشي وانتهاء الاحتلالات ، حيث المطالع لخريطة الكرة الأرضية لن يجد بقعة مظلمة ، لا تشرق عليها شمس الحرية والإرادة ، سوي بقعتنا العربية التي لا زال الظلام يغلف سماءها ، ولا زالت الشمس تأبي الإشراق عليها ، فعششت بها العناكب ، والبيت الذي لا تشرق عليه الشمس تعشش به العناكب ، وها هي العناكب عششت ونسجت خيوطها بأمتنا العربية ، ولا زال التعامل معنا كعبيد يحذر عليهم تنفس هواء ونسيم الحرية ، أو التعبير عن إرادته ، واتجهت كل الأطماع العالمية والإقليمية لأرجاء هذا الوطن المتصل ببقعته الجغرافية الغني بخيراته ، وهذا ما يخلق بعض التبريرات لأطماع المحتل ببقعتنا العربية ، مبررات ما كان يكتب لها النجاح لو توفرت إرادة المواطن العربي ، إرادة تتمثل بدفاعه عن وطنه وعن كرامته وشرفه ، فتجرد أو جُرد من قوميته وانتمائه وإحساسه ، حتى أصبح فريسة للاحتلال ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ، واضحي المواطن العربي أداة تقدم خيراتها للقوي الطامعة به ، وأداة تنفذ سياسات وأهداف القوي العالمية والإقليمية المتربصة بهذه الأمة . الأمة العربية التي تغرق بهمومها وآلامها وجراحها ، لا زالت تعيش على أمجاد الماضي الذي لا يجدي العيش بظلاله سوي مزيدا من التخلف والتبعية والانبطاح والخضوع ، فالشعوب الحية تنهض من جراحها ولنا باليابان مثلاً وقدوة ، إمبراطورية حرقت بحقد الغازي ودمرت بأسلحة ذرية وكيميائية ، فأبت الاستسلام ونهضت من عنق هزيمتها ، وحولت الهزيمة لنصر سياسي وعسكري واقتصادي تربعت من خلاله بمصاف الأمم المتقدمة ، لم تلق بظلال الهزيمة على رمزيتها المتمثلة بالإمبراطور أو المسميات الفضفاضة بل حافظت عليه كرمزية حضارية وتراث محفز لها ونهضت به ومعه . أما أمتنا العربية فهي لا زالت تتخبط بإرثها الذي لم تحترم منه شيئاً بل علقت عليه هزائمها وعاشت تخلق المبررات وتهاجم وتتهم ولا زالت ، وركعت لمن يساومها ويكيل لها العطاء لإشباع رغبات الجشع والخضوع . فاليوم نحاصر وتهتك حرمات أوطاننا ، ونضرب في كل مكان ، ونحن نبحث عن صلاة نتضرع بها للمولي جل جلاله بأن ينعم علينا بخيراته ونعمة . فنبارك لأثيوبيا الصومال كما باركنا للولايات المتحدة العراق ، ولنبدأ بتصميم تهنئة أخرى لبقعة عربية أخرى .... ولنا لقاء بخيبة أمل جديدة ....