ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
أكد مدير مركز دراسات وبحوث سوق المستهلك حمود البخيتي أن المسئولية الاجتماعية هي ثقافة يجب أن يكتسبها القطاع الخاص اليمني باعتبارها ميزة تنافسية وذات عائد للشركات والمؤسسات المسئولة اجتماعياً .
مشيراً إلى أن على القطاع الخاص القيام بدورة في تنمية المجتمع كون المستفيد الأول من وجود مجتمع ميسوراً اقتصادياً .
وأوضح البخيتي أن هناك خلط بين العمل الاجتماعي والخيري لدى القطاع الخاص فهناك من يعتقد أن العمل الخيري هو مسؤولية اجتماعية أو دفع الضرائب ولكن هذه مسائل أخرى لأنها نابعة من الدين وبعيدة عن المسؤولية الاجتماعية التي تقود إلى التنمية المستدامة وتتفق مع مخرجات الخطط الخمسية للحكومة .
ولفت إلى أن المركز سينظم بداية الشهر القادم في عدن المؤتمر الثالث للمسؤولية الاجتماعية بهدف تعزيز الحماية الأخلاقية للمستهلك وإيضاح المسؤولية الاجتماعية كميزة تنافسية وعائد وقيمة للشركات والمؤسسات بالإضافة إلى خلق بيئة مناسبة ومشجعة لتنمية الأعمال .
• بداية لو تحدثونا بشكل مبسط عن المسؤولية الاجتماعية ؟
- المسؤولية الاجتماعية بشكل مبسط هي مدى إسهام القطاعين العام والخاص في عملية التنمية المجتمعية بمعنى مقدار ما يقدمه القطاعين الخاص والعام لتنمية المجتمع وبالتالي يمكن النظر إلى هذا المفهوم من منظور هام وهو بداية تكوين بعض مؤسسات القطاع الخاص سواء شركة أو بنك كانت في الماضي لاشيء ومن ثم تطورت ونمت بفعل دعم المجتمع وبالتالي أصبح على القطاع الخاص لزاما في ظل تخلي الدولة عن دورها لصالح هذا القطاع أن ينمي مجتمعة لأن تنمية المجتمع ستصب في صالح القطاع الخاص فعندما يرتفع دخل المجتمع سيزداد إنفاقه وستدور العجلة وكل هذه القضايا ستصب في صالح القطاع الخاص لكنه إلى الآن لم يستوعب هذه الفكرة فهناك خلط بين المفاهيم .
• من خلال كلامك يفهم أن القطاع الخاص ليس مدركاً للمسؤولية الاجتماعية ؟
- ليس كثيراً فهناك خلط بين العمل الاجتماعي والخيري فهناك من يعتقد أن العمل الخيري هو مسؤولية اجتماعية أو دفع الضرائب ولكن هذه مسائل أخرى لأنها نابعة من الدين وبعيدة عن المسؤولية الاجتماعية التي تقود إلى التنمية المستدامة وتتفق مع مخرجات الخطط الخمسية للحكومة وهي التي تنطبق مع المثل المتداول بين أوساط رجال الأعمال لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد .
• ما هو الفرق بين العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية ؟
- المسألة أخلاقية وترتبط بالجانب الديني أيضا ًلكن القطاع الخاص يعتبر العمل الخيري نوعاً من الأخلاق الدينية التي يقوم بها ونحن نقول أن المسؤولية اجتماعية من الأخلاقيات الاقتصادية التي ينبغي القيام بها وفيها أيضاً منظور ديني فمثلاً عندما ينتج المصنع المحلي سلعة يبتعد عن الغش وأي ضرر قد يلحق بالمستهلك وهذا جانب ديني ومسؤولية اجتماعية لكن العمل الخيري قصير الأجل قد تعطي الصدقات للمحتاجين ولكن سيأتي يوم وتنقطع هذه المساعدات ولكن لو منحت هذه الأموال في تشجيع جمعية نسويه وتمويل مشاريع للشباب بمعنى هو يدعم البنى التحتية لتوفير فرص العلم للشباب لكن أسلوب المساعدات قصيرة الأجل لم تعد مجدية ومردودها أني وهذا هو الفرق بين العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية .
• كيف يمكن تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص ؟
- من خلال الثقافة أولاً والقناعة وكذلك ينبغي أن تكون المسؤولية الاجتماعية من أهداف الشركات عند تأسيسها فهناك دول تلزم بالمسؤولية الاجتماعية وغيرها عير ملزمة لكن نحن مع أن تظل المسؤولية الاجتماعية عملاً طوعياً .
• ما هي الفوائد التي سيجنيها القطاع الخاص من المسؤولية الاجتماعية ؟
- المسؤولية الاجتماعية تخلق ولاء لدى المجتمع فكثير من المجتمعات تتعامل مع الشركات التي لديها مسؤولية اجتماعية لدى مجتمعاتها لأنها تعزز لديهم الولاء من هذه لشركات أو المؤسسات تقوم بواجبها في جوانب الصحة أو التعليم وحتى البيئة وبالتالي المجتمع يتوجه لدعم هذه الشركة لأنه في ظل فتح الأسواق لا توجد عوامل تحدد للمستهلك أي سلعة يشتري غلا ولاؤه للسلعة كما أن المسؤولية الاجتماعية تحسن من البيئة الداخلية من خلال كسب ولاء العمال فإذا لم يقوم القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية في بيئته الداخلية للعمل من خلال تحسين أوضاع العاملين والتأمين الصحي وغير ذلك لن يقوم بذلك في البيئة الخارجية وهذه هي المشكلة الموجودة الآن لا يوجد تأمين صحي مثلاً في بعض مؤسسات القطاع الخاص.
والمؤتمر الذي سيعقد في عدن بداية الشهر الجاري هو مؤتمر قطاع خاص فالعولمة أفرزت طبقات تولد على إثرها حقد اجتماعي ناس في مستوى معيشي ومالي مرتفع وناس لا يجدون لقمة العيش ونتيجة لذلك يتولد الحقد الاجتماعي ولكن المسؤولية الاجتماعية عندما يساهم رجل الأعمال بتوفير فرص العمل يخفف من هذه المعاناة .
• برأيكم ألمْ ترجعون عزوف القطاع الخاص عن القيام بدوره في المسؤولية الاجتماعية ؟
- هو ناتج عن قصور في استيعاب مفهوم المسؤولية الاجتماعية نتيجة عدم وجود ثقافة تعزز هذا التوجه وطبعاً ليس كل القطاع الخاص لكن الغالبية لم يستوعبوا هذه القضية لأنها جديدة .
• ولكن يطرح البعض بأن تركيز القطاع الخاص على الربح السريع هو سبب عدم قيامه بالمسؤولية الاجتماعية ؟
- نقولها من منظور أخر نحن لا نطلب من القطاع الخاص أن يتحول إلى جمعية خيرية وإذا هو يريد الربح فإنه سيحقق ذلك في ظل المسؤولية الاجتماعية ولكن ربحاً معقولاً ودائماً فوجود مجتمع يتمتع بالرخاء المادي سينعكس ذلك على القطاع الخاص من خلال زيادة الإنفاق على شراء السلع الكمالية وغيرها وفي هذه الحالة القطاع الخاص هو أو المستفيدين والعكس صحيح فوجود مجتمع فقير فهذا يعني تراجع قدرته الشرائية وبالتالي القطاع الخاص لمن سيسوق منتجاته وسلعه وهناك دراسة بريطانية تؤكد أن الشركة المسئولة اجتماعياً تنمو أربعة أضعاف نظيراتها من الشركات التي ليس لديها مسؤولية اجتماعية وأيضاً الشركات التي لديها مسؤولية اجتماعية كانت أقل ضررا من الأزمة المالية العالمية لأن عندها ولاء داخلي من قبل العاملين لأنهم بذلوا جهود من أجل صمود شركاتهم كما يوجد لديها ولاء في المجتمع نفسه ، وعلى مستوى الوطن العربي هناك دراسة تفيد بأن البحرينيين سيتوجهون نحو الشركات والمؤسسات المسئولة اجتماعياً وبالتالي المسؤولية الاجتماعية هي صابون الحقد الاجتماعي وإيجاد إخلاص لقطاع خاص يتمتع بالكفاءة والنظافة والمنافسة الشريفة وتقديم خدمات وسلع آمنة .
• إذا ً ما هو المطلوب لغرس مفهوم التنمية الاجتماعية لدى القطاع الخاص ؟
- أولاً المجتمع مطالب بأن يتعامل مع هذه الشركات لأنه سيشجعها وأيضاً على الحكومة سن تشريعات لدعم هذا الجانب وأؤكد أن تخصيص القطاع الخاص لواحد في المائة من ضريبة الدخل للمسؤولية الاجتماعية كافي جداً وتبني الحكومة مشكورة لجائزة المسؤولية الاجتماعية عامل تشجيعي وعليها التشجيع أكثر لآن مشاركة القطاع الخاص في العبء التنموي سيكون له مردود ايجابي على الجميع وأشير إلى نقطة في غاية الأهمية لماذا القطاع الخاص يقوم بالمسؤولية الاجتماعية في دول غنية والجواب بسيط هو كنوع من رد الجميل وأنا طالبت الحكومة بتقديم الكثير من التسهيلات لأن التاجر النظيف يأتي بسلعة نظيفة حتى لو خفضت الحكومة الجمارك أفضل من أن يأتي بسلعة مغشوشة تخسر الدولة فيما بعد ملايين الدولارات كنفقات للمعالجة ، وبالنسبة لمنظمات المجتمع المدني يجب أن يكون هناك شراكة وتحالفات مع القطاع الخاص المسئول اجتماعياً.
• ما أهمية المسؤولية الاجتماعية للتنمية في اليمن ؟
- المسؤولية الاجتماعية هي لب التنمية فالحكومة مثلاً تشكو من البطالة وقيام القطاع بتوفير فرص عمل من خلال مشاريع استثمارية سيحد من هذه الإشكالية إذا المسؤولية الاجتماعية ستعمل على معالجة الفقر والبطالة وخلق فرص العمل والاختراعات .
*عن الثورة الاقتصادية