عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين
غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة
جدول مواعيد مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
أتساءل لما العرب لهم ميزانان في التعامل مع الأحداث ؟ هل نحن في عصر الشعوبية العربية؟
لقد قامت الدنيا ولم تقعد لأن دنماركيا كافرا سخر من الرسول عليه الصلاة والسلام برسومه في أحد صحف بلاده الكافرة وحينها عقدت الندوات والمهرجانات وخرجت المظاهرات الغاضبة في المشرق والمغرب وهتفت الحناجر الثائرة بالثأر ومقاطعة الشركات الدنماركية وصدرت فتاوى العلماء بوجوب المقاطعة غضبا لله ورسوله وانتصاراً للدين وأهله ولبى المسلمون النداء .
صحنا وثرنا ورفعنا أصواتنا بالتنديد والمعارضة لأن فرنسا أصدرت قانون منع النقاب على أرضها.
غضبنا وتوعدنا بل وهدَّد القذافي زعيم الجرذان بإعلان الجهاد المقدس لأن سويسرا منعت بناء المآذن.
سمى بوش حرب العراق ( العدالة المطلقة ) فارتفعت الأصوات بالاستنكار لهذا المنكر العظيم لأن العدالة المطلقة لله سبحانه وما على بوش إلا الاعتذار لأنه أصاب مقدسات المسلمين وتجرأ على الله رب العالمين .
دخل الإرهابي شارون المسجد الأقصى فكانت انتفاضة عارمة في جميع الأرض الفلسطينية والعربية لمجرد دخوله فقط وقيل إن ذلك كان منه امتهاناً وتحدياً فغضب العرب والمسلمون .
كل ذلك مطلوب بل ويجب على المسلمين أن تكون عندهم حمية وغيرة إذا ما انتهكت مقدساتهم أو نيل من نبيهم ومعتقداتهم وهذا يدل على توقد الإيمان في النفوس وان الأمة لا زالت بخير وأنها لا تساوم أو تهادن في معتقداتها ودينها .
لكن بالمقابل هناك صور أخرى من صور إهانة مقدسات المسلمين بل هي أشد وأنكى من تلك تجري لكن ليست في بلاد كافرة وإنما هي في بلاد عربية مسلمة فخلال شهر رمضان المبارك وعلى سمع وبصر الصائمين يقصف جند بشار المآذن ويقتحمون المساجد ويحاصرون المصلين ويسفكون الدماء الزكية الطاهرة بداخلها طيلة الشهر المبارك المعظم عند المسلمين فماذا كانت ردة فعل العرب وأين مظاهراتهم وغضبهم ؟!
حينما قتل جنود إمريكان عند دخولهم الفلوجة اثنين من العراقيين داخل مسجد ثارت ثائرة العرب وارتفعت الأصوات منددة ومستنكرة ومدللة بذلك الفعل على أنها حرب صليبية واشتغلت قنوات الأخبار العربية تحليلاً وقراءةً ونقداً لهذا الخبر.
أيام وليالي رمضان تنتهك فيها المساجد وتسفك بداخلها الدماء المسالمة وتهان مقدسات المسلمين في الليالي القدرية وتقصف المآذن في أكثر من بلدة سورية وتتهاوى بضربات المدافع أمام أعين الملأ والعرب صامتون إلا من كلمات إدانة عامة عابرة على استحياء من فرعون وقومه .
أشد من ذلك كله كنت أظن انه لا يجرئ على ادعاء الإلوهية من البشر إلا فرعون لما حكى القرآن عنه (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري).
وكنت أظن أن فراعنة العصر لا يمكن أن يطغوا على فرعون الأول لكن تبين لي أن ظني كان خطأ فقد بثت قنوات الأخبار مقطعا ترتج له الجبال وتنهد أحد جند الطاغية بشار يضرب مواطنا ويهينه وهو مقيد اليدين ويقول له قل : لا اله إلا بشار الأسد .
يجبرون المؤمنين على كلمة الكفر وتأليه سيدهم في شهر رمضان المعظم أمام الملايين من المسلمين ويقتحمون المساجد في ليالي القدر ويخربون ما بها ويعبثون بالمصاحف ويهدمون المآذن ويهينون المقدسات
والسؤال الذي يطرح نفسه أين غضبنا وثورتنا التي كانت على الدنمارك وفرنسا وسويسرا !!
أين بيانات العلماء والمشايخ ومؤسساتهم الدينية ؟ أين أنت يا أزهر ؟ أين انتم يا هيئة كبار العلماء بالمملكة ؟ أين خطباء الحرمين مما يجري ؟ أين انتم يا أصحاب الأقلام ومحللي الأخبار؟ أين غضب الشعوب العربية المتفرجة ؟ أين المظاهرات والاعتصامات والبيانات المنددة والتي كنا نراها حينما ينتهك غربي مقدساتنا أو يهين معتقداتنا ؟
كنت أظن أني سأسمع استنكاراً شديداً وغضباً عارماً لله ورسوله في خطب العيد على ما يجري لمقدسات ومعتقدات المسلمين طيلة شهر رمضان المبارك ولكن خاب الظن وكان الواقع بخلاف المؤمل والمرجو !!
فمع جسامة الأحداث وبشاعتها وإهانتها لمقدسات المسلمين ومشاعرهم وانتهاك حرمة الشهر الفضيل ولياليه القدرية وقصف المآذن وتهاويها أمام أعيننا إلا أن ردة الفعل لم ترتقِ إلى مستوى الحدث ولا إلى مستوى ردة أفعالنا في أحداثٍ سابقة مشابهة , هل لأن من قام بتلك الأفعال من قبل قومٌ أعاجم ٌكفار ثارت ثائرتنا واستنهضت حميتنا واستنفر غضبنا ؟! في حين أن من يقوم الآن بإهانة مقدسات المسلمين ومعتقداتهم هم من بني جلدتنا ويتكلون بلساننا ؟!
من حق فرنسا أن تسألكم ومن حق الدنمارك وسويسرا ومن حق بوش و شارون ومن حق رسام الكاريكاتير الدنماركي (إريك سورنسن) أن يسألوكم ما هذه المعايير المزدوجة في التعامل مع من يهين مقدساتكم ومعتقداتكم أيها العرب والمسلمون ؟!