آخر الاخبار

واشنطن: قضينا على قيادات كبيرة من الحوثيين وضربنا مراكز اتصالات ومصانع أسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟ خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي

لا وحدة يمنية بدون يمن نظيف
بقلم/ سالم علي الجرو
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 21 يوماً
الجمعة 01 إبريل-نيسان 2011 05:22 م

إنّ ترسّبات السنين الماضية من كافّة الملوثات التي علقت بهذا البلد السّعيد ( لفظا ) ، الشّقيّ حالا لا يمكن إزالتها ببيان ولا بنصّ ولا بما نتعبره هذيان للإستهلاك في عالم السياسة المبتذلة بقدر ما يزيلها السلوك المعهود لابن البلاد السعيدة ، ذلك الذي شهد له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم:

عن أبي هُرَيْرَةَ, قال: سمعتُ رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يقولُ: ( جاءَ أهلُ اليمنِ, هم أَرَقُّ أَفْئِدَةً وأَضْعَفُ قُلُوباً, والإيمَانُ يَمانٍ, والحِكْمَةُ يَمَانِيةٌ, والسَّكِينةُ في أَهْلِ الغَنَمِ, والفَخْرُ والخُيَلَاءُ في الفَدَّادِينَ مِنْ أَهْلِ الوَبَر قِبَلَ مَطْلعِ الشَّمْسِ).

ولن ينتقل اليمن من حال الشقاء إلى حال السّعد إلا بنتقية السريرة ونظافة الذّمّة من خلال إزالة صدأ السنين الخوالي المتمثّل في فساد مالي غيّر صورة اليمني في بيته ومحيطه وفي المحيط ، فهو ذاك الذي تربّع القمم ومراكز النفوذ ، المتصدّر للوجاهات:

• ينتزع لقمة الأطفال ويصحّر الأرض

• يقتل بدم بارد

• يرشي

• تاجر السلاح و ...................

• ينام على فتنة ويصحى على أخرى .

ولا يمن نظيف بدون حرّية وعدالة

الحمد لله أنّها الفئة الأقلّ من القليل إلا أنّها ـ مع شديد الأسف والحرقة ـ وزّعت الفقر ونشرت ثقافة الكراهيّة والرّذيلة ، وما أيسر الهدم ، وإذا لم نعمل على نظافة هذا البلد الذي نخرت في عظامه السنون العجاف ، فلا نريد يمنا موحّدا إذ لا جمال لأرض يقطنها وحوش . ولا نريد حرية فوق تراب بلد هزيل بقايا عظام نخرة بفعل السنين السوداء من تاريخه السياسي الأسود .

إنّ التطهير من الفساد شرط لإعادة اليمن إلى سيرته الأولى ، والسيرة الأولى تعني في الجغرافيا: اليمن الزّاهر (البلاد السعيدة ) ، وتعني في التاريخ الوجه الحضاري ، وآثارنا تدلّ على حضارتنا.وفي الحضور تعني: يمن التآخي ، المصدر للقيم ودعوات المحبّة والسلام .

ليس هذا إنشاء بل حقيقة ، وعلينا ممارسة الحرّية فوق أرض نظيفة وإن المنادة بالعدالة تظلّ أصوات ما لن ننصف الآخرين من أنفسنا ، والآخرون هم من يعيشون على هامش حياة بلد تغيّر عن مساره التاريخي ، الإنساني والأخلاقي ، ولعل القارىء يستحضر هنا أفعال سنين من غياب الضمير والإنسانية وانحدار الأخلاق التي وصلت إلى مسامع كثر ملأت الصّحف وشاشات القنوات الفضائية والمواقع الإليكترونيّة .