آخر الاخبار

وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي مجلس التعبئة والأسناد يعايد أبطال الجيش والمقاومة المرابطين بجبهات محافظة مأرب رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر السيسي يشدد خلال اتصال مع الرئيس الإيراني على أهمية خفض التصعيد الإقليمي رئيس هيئة العمليات يعقد اجتماعًا مع قادة وحدات الحماية للمنشآت النفطية بقطاع صافر هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق مد بحري شديد ومفاجئ ضرب ''ذوباب'' في تعز ومناشدات عاجلة لإغاثة المتضررين من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه

سيمفونية الوطن
بقلم/ عبد المجيد الغيلي
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر
الثلاثاء 29 يونيو-حزيران 2010 05:48 م

أمَلُّ من ترداد الأغاني والمعزوفات، إلا تلك الأغاني التي يكتبها الوطن بروحه، ويرددها بفمه، وينقشها بترابه، كل كلمة منها تنتمي إليه، وتفتخر بانتمائها إليه.

كتبت قبل أسبوعين في هذه الزاوية (أحجام وطنية)، ولم أنطلق في مقالي إلا عن محبة وهوى لوطني، وإيثارا له وحده فقط، دون أسماء أو لافتات أو... فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحدوده أكبر من حدود ضيقة تنتهي عند جماعة أو منطقة أو قبيلة... كتبت لوطني، ولم أكتب لمن يزايدون عليه، أو يقتاتون على لحمه ودمه... وهذا ما آلم بعضَ تلك النفوس، وأوجعها؛ فجاءتني رسائل عدة تتهمني في وطنيتي، وتزايد عليّ كما زايدت على وطني!! ولعل اهتمام بعض الفئات التي ترفع شعارات – يُظَنّ أنها غير وطنية – بمقالي قد كرس هذا المنظور.

غير أنني أعلن انتمائي لكل ما كتبته في ذلك المقال، وأعلن انتماء مقالي لوطن كبير، يسعني ويسعه، وإن ضاقت عني وعنه صدورُ أولئك الذين يسرقون الوطن من شفاهنا، ويذبحونه في ساحاتنا، ويبعونه في أسواقنا... وقد آثرت أن أكتب اليوم سيمفونية لوطني، سيمفونية مقيم ومغترب، سيمفونية سعيد ومكترب، سيمفونية أقطعها من نبضات وطني، وأكتبها بنبضاتي...

وطني شيءٌ عَجِزَت لغتي

أن تُبدعَ لفــــــــــظاً للوطنِِ

روحٌ تَسْـــــــــــري مثلَ شُعاعٍ

تَتَدَفّقُ مِنْ رَحِـــــــم الزمنِ

روحٌ حَمَلَـــــــــــــــتْنا بسَنَاها

فَعَبَــــــرْنا البحرَ بِلا سُفُن

روحٌ أَحْيَــــــــــــــــتْنا بسُراها

فَكَسَرْنا أوعــــــــــــيةَ الوهَنِ

روحٌ أوْرَتــــــــــــــــــْنا برُؤَاها

فأذَبْنا أثْــــــــــــــــــقالَ المِحَنِ

***

وِديانُكَ يا وَطَني تَجْري

بدمي، وتُرابُكَ يَسْكُنُني

وجبالُكَ مِنْ ظهري خُلِقَتْ

وبحارُكَ مثلكَ تُغرقُني

ونسيمُكَ أنفاسُ حياتي

ويَدٌ في الغربة تَحْملُني

ورمالُك ترقُصُ في قلبي

وغُبارُ ترابكَ يُسْــــــكِرُني

وهواؤُكَ في رئـــــــتي شَجَرٌ

أتنفّسُ منه فيُنبـــــــــــتُني

أطفالُكَ حُـــــــــلْمٌ وَرْديٌّ

موسيقى تَسْكرُ في أذني

طِينٌ في الأرض سماويٌّ

مَسْروقٌ مِنْ جَنـــــةِ عَدِنِ

***

وطني يا أعشابٌ خَضْرَا

نَبَتَتْ واخْضَرَّتْ في بَدَني

وجهي فيه اسمُكَ محْفورٌ

وكذلكَ أسماءُ المُدُنِ

أمشي ككتابٍ مفتوحٍ

والعالَمُ حَوْليْ يَقْرأُني

مَكْتوبٌ في وَسْطِ جَبيني

بحُروف النُّور: أنا يَمَني