اليمن ضمن قائمة دول تًخطط أمريكا لمنع دخول مواطنيها إلى أراضيها نهائيًا.. تعرف عليها
عاجل: ترامب يتوعد بسحق الحوثيين واستخدام القوة المميتة ضدهم ويقول ''أن وقتهم قد انتهى''
عاجل: رواية أمريكية حول الغارات الجوية على صنعاء قبل قليل وماذا استهدفت؟
عاجل: المواقع المستهدفة في غارات أمريكية عنيفة على صنعاء الآن
قتلى وجرحى في انفجار باللاذقية.. تفاصيل
3سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب أوكرانيا
الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر
بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية
حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان
السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
لا أدري إلى أي مدى هذا التحليل صحيحا؟
أفكر أن خصوم علي عبدالله صالح الاشداء هم إما مراكز قوة اجتماعية تقليدية سابقة للدولة انشقت عن صالح وجردته من دعمها واتخذته عدوا، وهي تتمتع بكامل مقومات البقاء بنفس الدرجة من القوة والثراء خارج مؤسسات وأجهزة الدولة وبموازاتها (بيت الاحمر مثلا).
وإما تنظيمات عقائدية حافظت على بقاءها خارج الدولة لسنوات بعد أن كانت جزءا منها، وهي حافظت على حضورها وفاعليتها اعتمادا على قدراتها الذاتية ومصادر تمويلها الخاصة وتحالفاتها. وإما مراكز قوة اقتصادية استفادت من نشاط اصحابها السياسي في البداية والاموال المتدفقة من خارج اليمن، قبل ان تتحول هذه النقود الى رأسمال ينمو ويتعاظم.
أو مزيج من الثقل الاجتماعي الموروث والتنظيم العقائدي والثقل الاقتصادي ومعه العسكري مؤخرا.
بينما نفوذ صالح وعائلته طارئ، ومكانتهم مكتسبة، فهي تأتي من استمرارهم فقط في قمة الحكم ومفاصل الدولة, أما حين يتم دفعهم إلى خارج جهاز الدولة ومؤسسة الجيش تحديدا فإن ذلك يعني أنهم أصبحوا أكثر الاطراف انكشافا وضعفا وهوانا أمام خصوم جبارين.
لهذا يتراءى لي أنه ليس امام هذه العائلة ذات الجذور الفلاحية، الا أن تمتثل لشرعية هادي بلا تلكؤ، والاحتماء بها، والانصياع لقراراته مهما كانت، والالتحام بالمؤتمر كفاعلين وليس كمتحكمين، وإن لزم الامر تمكين هادي من رئاسة المؤتمر الشعبي العام وتذليل العقبات في طريقه، أو أن يختاروا الهجرة خارج البلاد وخصوصا صالح، او التحالف مع الحوثيين باعتبارهم قوة اجتماعية طائفية ومليشاوية مؤثرة في الشمال، مع إن هذا غير ممكن لا سيما حوثيي صعدة.
والخيار الاول هو الانسب في ظني. لا أدري أهناك خيارات أخرى؟ كأن ينفصل صالح بالمؤتمر أو ينفصل عنه ويشكل حزبا يضم تنويعة من الفاعلين والمصالح ومراكز القوى الاجتماعية التي لم تنشق عنه ولم تحافظ على ولاءها لهادي. هذا يتوقف على حجم قوتهم المالية بدرجة رئيسية. (جانب كبير من الكتلة الشعبية والعسكرية والقبلية التي صمدت مع صالح إلى أن اجريت الانتخابات الرئيسية، سيتحول ولاءها إلى الشرعية الجديدة).
على أن يتكفل برنامج الحوار الوطني بمهمة تفتيت الهياكل التقليدية السابقة على الدولة والمضادة لفكرتها عبر تصميم نظام سياسي يستجيب لهذه التحديات، وإذا أخفق الحوار في التوصل لنتيجة كهذه فإن هذه الهياكل التي انفصل غالبيتها عن صالح وسحبت عنه دعمها وانتقلت إلى معسكر الثورة والمعارضة، ستكون السرطان الذي يفتت اليمن ويقتل آخر فرص إقامة دولة محترمة فيها.