إشهار التكتل الوطني للأحزاب.. الأهداف ودلالة التوقيت - تقرير د. منصف المرزوقي: يوجه دعوة لقمة الرياض ويدعو إلى الانصات لإرادة الشعوب العربية توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة
في لحظة سقوط الدولة والجمهورية كانت مارب حضن الوطن وعمود الجمهورية، ومنطلق النضال الوطني، ومأوى أفئدة الأحرار، ولقد كانت مأرب بقيادتها وقبائلها كنقطة الضوء التي لم تخفت وسط ظلام الإمامة الجديدة الذي خيم أرجاء الوطن من صعدة إلى عدن، فتداعت خيرة
رجالات اليمن لتهب إلى مصدر ضوء أملها وموطن عمقها التاريخي كما يعود الفرع إلى جذوره الأصلية في حالات الحنين وأزمنة الشدة؛ توافدت لتضع اليد على اليد والساعد جنب الساعد معلنة بداية العودة ومنطلق الانبعاث الهادر لدحر جحافل الإمامة ومليشيا إيران المحاصرة لمدينة
مارب (المجمع) لتتوسع دائرة التحرير من مارب وتعز وعدن نحو صنعاء لاستعادة الهوية والجمهورية والدولة لوطن مغدور به على مائدة اللئام. وفي لحظات الفداء والعطاء لا تتمايز السواعد المقاتلة بين أوصاف:
سكان أصليين ووافدين، ولا مستضافين وضيوف، بل في أوج المحن والحروب كل من يقطن ساحة النزال هم محاربون شرسون في معركة وحدة الهدف والغاية والمصير، معركة البذل والعطاء الواسع.
وكل الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم على أسوار مارب من أبنائها وأحرار اليمن أجمعين، لم يسقطوا دفاعا عن مارب في معركة صغيرة، بل سقطوا دفاعا عن الوطن في معركته الكبيرة، مثلما هو الحال فيمن سقطوا على
أسوار بقية محافظات اليمن المحتلة: تعز وعدن والجوف وصنعاء ولحج والبيضاء والحديدة وعمران والضالع وشبوة وحجة وصعدة ... كلهم عناصر أشداء يتحركون كتروس صغيرة تدور بترس الوطن الكبير نحو التحرير الشامل. وما زالت شواهد القبور وسجلات شرف التضحيات شاهدةً بحقيقة المعركة اليمنية الجامعة التي ذابت فيها العناوين الصغيرة بعد أن تشكلت رابطة أوسع وأوثق من الانتماءات المناطقية وهي رابطة الدم المسكوب دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه في مختلف ساحاته
ومساحاته؛ فتعدت رابطة الدم الهويات المحلية لأبطالها لتشكل هوية عربية أصيلة بمشاركة دماء عزيزة لشجعان دول التحالف العربي التي أسالوها رخيصة على ثرى وطننا المختطف من قبل أعداء الأوطان والعروبة. هذه الرابطة الجامعة هي ما تجاوزت بأبطالنا العناوين والانتماءات الصغيرة، وهي أعز ما ملكناه في ثنايا المحنة، وأهم ما يجب الحفاظ عليه لمواصلة سير النضال الوطني؛ فما زالت دماء الشهداء في منتصف طريق النصر، وستصل غايتها بالتزام شعار كرام المهاجرين والأنصار على لسان نبي الإسلام: بل الدم الدم، والهدم الهدم.