عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الشعوب والمجتمعات المتخلفة تقتات وتعيش وتفسر حاضرها وماضيها بالغوص في الماضي ، ونبش أحداثه وتفاعلاته ، وإسقاطها على كل حدث صغير أو كبير ، ثقافة العيش بين القبور واستجرار الماضي واستدعاء الشعارات وتفسير كل الوقائع استنادا لنظرية المؤامرة هي ثقافة نفسية لقوى ونخب عاشت وترعرعت على ثقافة الهزائم ، ومحاربة الوهم في كل مفاصلها التاريخية والسياسية . الشعب الياباني تم تدميره بقنبلتين نوبيتين نهاية الحرب العالمية الثانية ، واختار الشعب والمجتمع الياباني التوجه للمستقبل ، ولا تكاد تذكر حادثة مدينتي هيروشيما ونكازاكي إلا للعبرة والتاريخ ، بينما حضرموت ونخبها وقواها السياسية والمجتمعية رابضة متحجرة عند قنبلة الرابطة ، ويتم استدعاءها عند كل حادث أو مفصل تاريخي ، والبحث جارٍ إلى الآن عن الفاعل ودوافعه .
ما حدث مع قصة الباخرة الجانحة على شواطئ بحر المشراف ، تحول عند بعض القوى التي توصف بالمراهقة السياسية إلى جريمة عالمية ودولية نسجتها أجنحة الظلام العالمي تريد بذلك تدمير المجتمع الحضرمي وثقافته وتاريخه ، وان ضررها المدمر قد يصل إلى شواطئ أفريقيا وأمريكا اللاتينية . هذه الكوميديا السوداء والمراهقة السياسية التي حرفت القضية من قضية بيئية وحقوقية يحق لأبناء حضرموت أن يتسالوا عن المتسبب في هذه الكارثة ومحاسبته ، وضمان ألا تحصل هذه الكارثة مرة أخرى في مياهنا وشواطئنا ، تحولت إلى قضية سياسية ومتاجرة سياسية اختلط فيها الوضع المحلي بالوضع العام بالجمهورية ، بل امتد ليشمل الدول الإقليمية وقوى الشر المتآمرة على حضرموت وعراقتها .
كثير من القوى والجهات التي تحمل شعار حضرموت أولا وأخيرا هي من تسببت في الماضي والحاضر في إضعاف حضرموت وتجريدها من مرجعياتها السياسية والفكرية والثقافية ، وجعلت حضرموت وأبناءها نخاسة في سوق ثقافة الدكاكين السياسية والارتزاق السياسي . فإعطاء قضية الباخرة ملامح وتوصيف يشرك الداخل والخارج والعالم في مؤامرة كونية هو إضرار في المقام الأول بالقضية نفسها ، وتميع أي تحقيق جاد باتهام أطراف وجهات وهمية لا يمكن جلبها أو طلب الحق منها . كما أن بعض الأحزاب الدينية أدمنت المتاجرة بأكبر قضايا الأمة مثل " فلسطين والجهاد في سبيل الله " ؛ من اجل التربع فوق الكراسي ورقاب المواطنين لا يستبعد أن تتاجر بقضية الباخرة ، وتقدّم نفسها الحامي والمدافع عن حضرموت ، فلسان حالها يقول بأننا الوحيدون القادرون على التذلل والتزلف لحكومة الوفاق ووزراءها الميمونين لاعطاءكم حقكم في المشايع والكهرباء ، ومنع السفن المعطوبة أن تتوقف في موانيكم ؟! .