تقرير أمريكي يُحذّر من مخطط حوثي للسيطرة على مأرب.. ويتحدث عن عواقب بعيدة المدى على أمريكا وحلفائها
تحفة تاريخية من محافظة الجوف يعود صناعهنا لاكثر من 2600 عام تباع في مزاد علني بلندن برخصة إسرائيلية.. فيديو
ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل
بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب
تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية
خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة
الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة
ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
انتقد بعض القراء موقف بعض الكتاب من أحداث تونس الأخيرة وتناولهم لهذا الحدث من زاوية مختلفة- لم يتطرق إليها الكثير من الكتاب اليمنيين الذين تناولوا الموضوع من جانب حماسي وعاطفي , خلاف هذه الكتابات التي تناولت الموضوع من جانب تحذيري وتوجيه النصائح الصادقة إلى أولئك المتحمسين بنقل التجربة التونسية إلى الشارع اليمني .
فالملاحظ من خلال قراءة الكثير من المقالات التي تناولت هذا الحدث التاريخي - مع احترامي لكل الآراء ولكل الكتاب في وطننا العزيز على قلوبنا جميعا بلا استثناء - خروج بعضها عن الطرح الموضوعي والعقلاني ومحاولة البعض تسويق نفسه وقلمه للقراء بأنة يحمل فكر تحرري وحماس وطني منقطع النظير , وبالتالي من لا يدعوا إلى تكرار التجربة في بلدان عربية " معينة " وفي اليمن تحديدا فهو إما بوق للسلطة أو باحث عن منصب أو مهبط لهمم " التحرريين " أو منافق أو مرتزق ....الخ من الاتهامات الجاهزة والصور المقيتة من صور تزكية النفس !!
البعض هنا يتناسى أن الشجاعة الأدبية الحقيقية التي تعكس صدق المرء مع نفسه في المقام الأول تبرز بشكل جلي عندما تبدي موقفك في لحظة الحدث بعيدا عن تقديرات المستجد من القادم سواء كان هذا القادم لصالح طرف عمر أو طرف زيد , وبعيدا أيضا عن الحماس العاطفي والتحليل السطحي - قصير النظر - للأحداث والقضايا ومحاولة توظيفها التوظيف الحزبي أو السياسي الغير مسئول .
سهل على أي كاتب أن يكسب قراء كثر من صفوف السلطة أو المعارضة ولكن الصعب انك تقف في الوسط وتحاول فقط إرضاء ضميرك وواجبك كمواطن حريص على السلم الأهلي وكاتب رأي يحاول المساهمة من خلال كتاباته في حث الفر قاء على الوفاق والتقارب والحوار وانتهاج وسائل التغيير الحضارية التي جربتها الكثير من الشعوب المتقدمة ونجحت نجاحا منقطع النظير بعيدا عن الفكر الانقلابي والتهييج الشعبي والهبات السياسية التي يراد لها أن تكون فقط تضحيات ودماء شعبية لصالح الميدان السياسي والحزبي !! .
* تأملوا معي فقط واقع الحال اليمني اليوم واحسبوها بأمانة :
(( تعبئة حزبية غير مسئولة + تناقضات ايدولوجية تحمل بذور حقيقية للصراع المؤجل + خلافات واستقطاب مذهبي عميق + نعرات مناطقية وسلالية مقيتة + انقسامات وثارات قبلية متجددة + أطماع حوثية توسعية + أحلام حرا كية انفصالية + عمليات إرهابية قاعدية + مشاكل اقتصادية متشعبة + هبات شعبية + شعب مسلح .....النتيجة المنطقية : حرب أهلية لا تبقي و لا تذر !! ))..
هذه المعادلة أو العملية الحسابية البسيطة ليست محاولة تخويفيه أو حقائق غير موجودة أو مبالغات ونتائج خرافية .. وأتحدى أي " مخالف " مطلع على واقع الحال اليمني أن ينكر ما جاء فيها من حقائق لازالت للأسف الشديد سائدة على واقع الأرض والسياسة والمجتمع في اليمن .
وبالتالي استطيع الجزم هنا من واقع معرفة بان الشارع اليمني - الغير مُسيس - يدرك هذا الحال وهذا الواقع المر , وهو بذلك انضج وأعقل من بعض الساسة أو بعض المثقفين أو بعض النخب الإعلامية والصحفية في بلادنا , واستطيع الجزم أيضا بان هذا الشارع لو زج به يوما ما في أتون " الفوضى الخلاقة " لا قدر الله فلن تجد الكثير من أولئك الساسة أو بعض الأقلام الصحفية التي تحرضه يوميا على " الخروج والانتفاضة " وتقديم التضحيات والدماء الزكية في سبيل تحقيق الشعارات الحزبية البراقة !!
فهؤلاء المحرضون والطامحون لن تجدهم ساعة الجد لا في الصفوف الأولى ولا في صفوف المتأخرين , و ينطبق عليهم المثل القائل ( من شار عليك بالقتل ما عاونك في الديه ) لان المطلوب فقط من هذا الشارع تقديم التضحيات وسكب الدماء وإحراق الأجساد حتى يتسنى ركوب الموجة في آخر الفلم وبعد أن يموت البطل سيعلنوا من بروجهم العاجية بيانهم الأول وسلطتهم القادمة !! ...... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ali.alkhamesy@hotmail.com