كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان..
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
التكامل في الاداء مع الحكومة، هو الاساس للخروج من حالة التحديات المستدامة، و مواجهة العابثين بالمال العام، والمستغلين لحالة الصراع والإرث الذي خلفه الانقلاب على الدولة بتدمير بنيتها التحتية في عدن والمحافظات الذي هُزم فيها او تلك التي طالتها أيادي القاعدة في حضرموت وغيرها. المواجهة مستمرة و المعركة ليست عسكرية مع الحوثي كما يتصورها البعض، بل هي مواجهة عسكريةً وخدمية واقتصادية وإنسانية، تديرها إيران وأذرعها لصالح مليشياتها في المنطقة عموماً واليمن على وجه الخصوص، وتشرف عليها فرق استخباراتية لإدارة الازمات والكوارث للاستمرار في إغراق اليمن بالفوضى.
و نجد ذلك واضحاً، من خلال الفرق الخفية التي تعبث بالاقتصاد الوطني، وتثير الفوضي الأمنية، والمجتمعية تحت مبرر الحقوق، والمظلومية والتي حاضنتها الشعبية في الاساس جاهزة وناقمة على أسباب تحظى بنوع من المعالجة، وترتقي إلى مستوى الإنصاف والعمل على تصحيحها.
وهنا يكون الإنصاف برفض المقارنة بين واقع الدولة و المليشيات، بين من يعمل من خلال اجهزة إدارية، ومن يعمل من خلال خلايا نائمة ظاهرها منطقي وباطنها فوضوي، ولابأس ان يحدث شطط من وقت إلى أخر نتيجةً تراجع الايفاء بالتعهدات أو عدم تحقيق المطالب، ولكن لا يصل إلى حد الافصاح للعدو بمكامن الخلل.
هل رأيتم تحت سلطة القمع والارهاب الحوثي وزيراً أو محافظاً او عضو مجلس نواب أو ناشط سياسي أو كاتب صحفي ينتقد أو يقلل من دور فريق بن حبتور المسمى حكومة، والتي لا تعمل إلا وفق موجهات خطط أفراد عصابة الحوثي، رغم أن حالة البؤس التي يعيشها المواطن في صنعاء عشرة أضعاف ما يعيشها المواطن في عدن!؟ في صنعاء يوجد مليشيات تدير المنظومة الخدمية من خلال اجهزة أمنية قمعية ورجال اعمال توفر المال لصالح السيد، وفي العاصمة المؤقتة عدن توجد دولة وحكومة تعمل على التخفيف من حدة معانات المواطن، تجد صعوبات، تتجاوزها، تقع في أخطاء لكنها تعمل لإخراج البلد، من حالة اللا دولة إلى حالة الدولة.
في التقدير العام، لأبد من تكامل الأدوار بين الحكومة والسلطات المحلية وعدم التخلي عن المسؤوليات أو رميها جزافاً لواقع حال معروف، قيمة رجل الدولة تكمن في مواجهته للأخطار وعكس نتائجها في صيغة عملية مكفولة بقانون ينظم الصلاحيات بين المركز والفروع، بين ما هو سيادي، و محلي و مشترك. المسؤول الذي يلجأ إلى الاعلام وهو صاحب سلطة ولا يعالج ما تحت يديه من خلل، بحاجة إلى أن يراجع نفسه قبل توجيه النقد لمن هو اعلى او ادنى منه، البلد تغلي وحالة الغليان هذه ناجمة عن ظروف الحرب، او صنيعة مفتعلة أو تقصير ربما لا يراه المسؤول في نفسه فيستمر ويتوسع إلى أن يصبح مشكلة.
خلاصة القول بأن مليشيات الحوثي تدير الأزمات في المناطق المحررة، والواجب التنبه لهذا والتكاتف بعدم السماح لتمرير هذا المخطط، هل تلاحظون هذه الايام بأن الحوثي هو من يخسر في المعارك الميدانية، لذلك لجأ إلى معارك الفوضى والمناورات السياسية مع المجتمع الدولي حتى يستكين له الامر. لا تتصوروا بأن أطروحات السلام واللقاءات والقبول بمشاورات وهمية ستنفذ مع الحوثي، لن ينفذ الا النصر، ومسلمات النصر تكمن بالتمسك بالدولة مهما كانت ضعيفة، ومساندتها والتوافق معها ضمن معايير الترتيب السلس لتحقيق اليمن الاتحادي وفيه التوزيع العادل للسلطة والثروة والحكم الرشيد.