آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

نظام الكفالة استعادة للجاهلية في القرن 21
بقلم/ عبير الخولاني
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2012 02:26 ص

العبـــــودية أو "الرق" هي نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للأشخاص الذين يستعبدونهم. وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم.

والكفالـــــة . هي عقد يتم بين طرفين طرف ظالم مستعصي يستند إلى قوة عسكرية وإلى نظام يخدم أهدافه وجبروته في إخضاع مكفولة أو ضحيته . وطرف مجني علية ليس له لا حول ولا قوة الا بتنفيذ كلما تنص عليه الورقة التي يحملها من قبل كفيلة وسيدة ومالكة .

وفيما يرى البعض أن نظام الكفالة هو حل مهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في بلدان الكفالة ترى الغالبية العظمى من أطياف العالم العربي والأسلامي أن هذا النظام المعمول تحت قوة السيف والدولة ليس إلا استعباد وظلم وتعسف وقهر للرجال الراحلة في أوطان الذهب الأسود والطابعة المصرفية . فقد تفاقمت التعسفات والبلطجة الشبه مشروعة على كل مغترب في بلدان الكفالة والزج ببعظهم إلى السجون والبعض بالإبعاد عنوة بعد أن حصل على تصريح أو تأشيرة دخول بعدة الاف .

فنسمع ونرى لكثير من المبعدين من بلاد الذهب الأسود ونظام الكفالة أنهم تم أبعادهم بتعنت الكفيل وبعصا الدولة دون مراعات أوضاعهم المعيشية التي تنتظرهم في أوطانهم ويسردون سوء معاملتهم من قبل الكفلاء من حين وصولهم البلد الذي قصدوه لطلب الرزق من خيره ومن نعمة الله الذي وهبها لهذا البلد . فمنهم من يصل تجديد إقامتة التي لاتزن 10 غرام يصل التجديد إلى 5000 ريال سعودي للسنة الواحدة ومنهم أكثر ومنهم أقل ويعاملك صاحب البلد وكأنك من الدرجة الثانية حيث يغمطك في السوق وفي المطعم وفي الشارع وفي إشارة المرور أيضا وهذا بحد ذاته استعباد جاهلي كهنوتي بغيض وظلم جبار وشاق على رقاب هؤلاء المكفولين .

وليس كل هذا فهناك طرق أخرى للاستعباد فالكثير من الضحايا يقبعون خلف القضبان لسنوات دون معرفتهم أين كفلائهم وكيف تم التبليغ عنهم من قبل كفلائهم ولماذا لم يأتي كفلائهم لإخراجهم أو إيضاح ما هو سبب التبليغ عنهم وبأي دين وبأي عرف يكون هذا الوضع . ومنهم من تجده يعمل لدى كفيلة بأجر رخيص الثمن وكأنه عبدا مملوك ومنهم من يعمل لدى كفيلة في مزارع خضار وحظائر الأغنام والجمال وهو يحمل شهادة جامعية لا يستطيع العمل بها خارج أطار كفيلة نظرآ للقانون التي يردع كل من يخالف الكفيل المتسلط والسرطان المتجلط في دم الضحية حتى وإن تخاصم مع كفيلة وذهب للجهات المعنية تجد الأنحايز لأبن البلد قبل أن يفهم الجنرال أو الضابط أو الرقيب أو النقيب ماهي المشكلة التي أتيتم من أجلها وهذا بحد ذاته جريمة عظماء لا تغتفر عند رب العالمين .

  وكثيرا ما يعلل من لهم صلة بهذا الاستعباد أن نظام الكفالة هو ترسيخ للأمن والاستقرار ونقول لهم هذا غير صحيح فالبلدان الأوروبية هي من أكثر البلدان أمن واستقرار وفيها من جميع أطياف البشرية والأديان بدون كفالة أو استعباد فأمريكا فيها أشكال وأنواع الناس ويعاملون كالأمريكيين لا كالعبيد يا مسلمين وبريطانيا التي تدخر أكبر وأكثر أجناس العالم في أراضيها ولم تتخذ نظام الكفالة وتجد هذه البلدان أمنها لا يضاهى بثمن .

فنقول لمن لديهم القرار الأول والأخير في حق الحق لهؤلاء المغتربين الذين باعوا أغلى ما ملكون من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى بلدانكم هؤلاء جاءوكم ليبنوا وطنكم وليسيروا أمور معيشتكم فعاملوهم معاملة المسلمين والجار والأخ والساعد في وقت الشدائد.