إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
"أنا من محافظة كذا، لكن أصولي من محافظة كذا".
يعاني اليمنيون من ولع مرضي بالتفاخر بالنسب والمنطقة، والواقع أن المشكلة التاريخية للمحافظات الشمالية تتركز في التفاخر بالنسب وتتكثف بمداها الأقصى في الإمامة، كما أن المشكلة التاريخية للمحافظات الجنوبية تتركز في تنامي الحس المناطقي، وقد كان من أهم نجاحات الجمهورية تخفيف مظاهر هاتين المشكلتين.
التفاخر بالنسب والمنطقة علامة على فشل المجتمع في الانتقال من شكل القبيلة إلى شكل الدولة: مجتمع بدائي، يتمسك ببدائيته بفخر.
وحين يأتي اليوم من يقول إنه من مواليد محافظة لكن أصوله ترجع إلى محافظة أخرى، فمن الطبيعي أن يثير ذلك حفيظة أبناء المحافظة التي ينتمي إليها الرجل ميلاداً، سيّما وأن البلاد محكومة من شلة اغتصبت السلطة وتنتمي إلى المنطقة الجغرافية التي يعيد الرجل أصوله إليها.
يمكن تفهم شخص ينوّه إلى أن أصوله تنتمي إلى دولة أخرى مثلاً، أما إلى محافظة أخرى فهو منطق سخيف ولن يتوقف الناس حال استمراريته حتى ينوّه أحدهم إلى أن أصوله ترجع إلى القرية المجاورة للتي ولد فيها.
الغريب أن البعض يستغرب وجود حساسية الرفض لهذا المنطق، ويعرّض بأن أبناء المحافظة الذين انتقدوه يعبّرون عن عقدة نقص سببها عجزهم عن رد المليشيا التي فرضت سيطرتها بقوة السلاح على محافظتهم. وهذا التعريض سخيف أيضاً: فيه نرجسية لم يعد يستحقها أي يمني إذا حاكمناه بهذا المنطق المتعالي، وفيه لمز لمجتمع محافظة لم يبق شبر في اليمن لم يرتو بدم شهيد من أبنائها، وفيه جهل بمنطق المقاومة الذي يخبرنا بأنها فعل ينمو لأسباب موضوعية ويخفت لأسباب موضوعية أيضاً، وأن سيطرة المتغلّب بقوة السلاح لا تدوم.
__