آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

إستمرار قمع الصحافة في اليمن
بقلم/ محمد صادق العديني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 08 مايو 2013 03:29 م

المتابع للمشهد الديمقراطي يجد أن الحريات الصحافية وحرية التعبير تمر بأسوأ مراحل الاستهداف وأخطرها .. ولعل ما يزيد من خطورة هذا الوضع هو توسع وتعدد قنوات ومصادر تلك الجرائم والتهديدات التي أضحت تحيط بحياة وسلامة الصحافيين وكتاب الرأي في اليمن وحرياتهم المهنية ، الأمر الذي جعل ممارسة مهنة الصحافة والكتابة مزروعة بألغام الموت والتكفير والإرهاب والاعتداءات.

حيث تتواصل التهديدات الموجهة ضد حياة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين ، بعد عام كان سيئا هو 2012 حيث تجاوزت الإستهدافات التي طالت حياة وحقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية بحسب رصد التقرير السنوي الــ13 لمنظمتنا الرقم 364 واقعة إنتهاك خطير .. ذلك حصاد عام قاتم السواد هو الآخر جاء على أعقاب عام هو 2011 الأكثر دموية ومأساوية في حياة وتاريخ الحريات الصحافية والحياة الديمقراطية في اليمن .. إذ شهد ما يزيد عن 768 جريمة اعتداء وانتهاك واستهداف خطير، راح ضحيتها العشرات من الصحافيات والصحافيين, وبحسب تقرير خاص لمركز الحريات الصحافية CTPJF ,- قدم في مؤتمر دولي مدعم بقائمة سوداء لإبرز المتورطين بشكل مباشر بجرائم استهداف حياة وحريات الصحافيين , وحاز تقريرنا المدعم بالصور والمعلومات الموثقة على إهتمام المنظمات الدولية المعنية بقضايا الدفاع عن حقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية – أقول , فقد توزعت على النحو التالي :

298 : جريمة اعتداء وعنف بدني مثلت في معظمها حالات خطيرة حيث دخل العشرات من الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداءات الجسدية والعنف البدني القاسي في حالات غيبوبة، أودت بعدد منهم إلى الوفاة.

6 : جرائم اغتيال لصحافيين ومصورين صحافيين بشكل متعمد ومقصود.

30  : جريمة شروع بالقتل ومحاولة اغتيال .

: 168 جريمة مصادرة صحف ومنع توزيعها وإحراقها، إضافة إلى القرصنة على عدد من المواقع الإخبارية الالكترونية المستقلة واختراقها وتدميرها.

263 : جريمة انتهاكية مختلفة تنوعت بين تعرض عدد من الصحافيين للملاحقات والاعتقالات والاختطاف المصحوب بالتعذيب، فضلاً عن العشرات من جرائم التهديد والترهيب وحملات التحريض .. وتلك إحصائية غير مسبوقة في تاريخ الديمقراطية اليمنية ..

ومنذ يناير وحتى الأسبوع الأخير من إبريل 2013 م ارتكبت العديد من جرائم الانتهاك والإستهدافات الخطيرة والمتنوعة والتي تثير القلق , تجاوزت بحسب رصد أولي لمنظمتنا الرقم 78 واقعة إنتهاك متنوعة ..

وهنا وأنا أجدد إدانتي الشخصية وإدانة مركز الحريات الصحافية CTPJF للاستهداف الدائم لحياة وسلامة الصحافيين وحرياتهم المهنية، أؤكد تضامننا المطلق مع كافة زملائنا الصحافيين وكتاب الرأي, ونجدد التأكيد على تمسكنا بحق ملاحقة المتورطين بتلك الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب .. وعلى السلطات الرسمية بدء" من وزارة الداخلية ووصولا إلى بقية الأجهزة الأمنية المتعددة التسميات, التعامل بمسئولية مع البلاغات الموثقة لجرائم انتهاك حقوق الصحافيين وتهديد سلامة حياتهم وأمنهم الشخصي , لأنها وحدها من تتحمل كامل المسئولية في حال تعرض الصحافي لأي استهداف .

ختاما أؤكد بأن جرائم إستهداف حياة وحقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية ما زالت تتواصل وتتزايد ولم تشهد تحسنا يستحق الإشارة .. وهذا الواقع الخطير والمخيف يستدعي تحركاً عاجلاً ومسئولاً من قبل الأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق, من خلال اتخاذ إجراءات واستصدار تشريعات تساعد على تحسين ظروف وبيئة العمل الصحفي والإعلامي وتجرم وتشدد في معاقبة كافة المحرضين و المتورطين بجرائم استهداف حياة وحقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية .. كما أجدد بإسم مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF المطالبة بإطلاق سراح زميلنا الصحافي المعتقل منذ أكثر من ثلاثة أعوام عبدالإله حيدر.

alodaini.ctpjf@gmail.com

مشاهدة المزيد