آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

بين يدي العدل ..قبل أن يسجل التاريخ السعودي .. ما لا نرضاه !!
بقلم/ أ.د/محمد بن حمود الطريقي
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 14 يوماً
الخميس 10 يناير-كانون الثاني 2008 03:42 م

مأرب برس – خاص

" عندما تعيش في وطن يُسلب فيه قوتك ، فاعلم أنك تعيش في وطن يعيش في حالة فقر ، وعندما تعيش في وطن يُسلب فيه أمنك ، فأنت تعيش في وطن يعيش في حالــة حرب ، وأذا كنت في وطن يُسلب فيـه فكـرك ، فأنت تعيـش في وطن يعيش في حالة استبداد ... أما أن تعيـش في وطن غني وآمن و حر وعادل وتُسلب فيـه إنجازاتـك وهويتــك وآمـالك ... فهذه التي لم يشهدهــا التاريخ بعد !! " .

المركز المشترك لبحوث الأطراف الاصطناعية والأجهزه التعويضية وبرامج تأهيل المعوقين بالرياض أصبح قصة قديمة جديدة ، قديمة في إنجازات المركز وسمعته العالمية وطابعه الإنساني الرائد الذي قدم الخدمة المتنوعة لآلاف المعوقين السعوديين والعرب والمسلمين ، وجديدة في تطورات سلبه واقتحامه بلا عُرف ، ولا مسؤولية ، متذرعين بأمر المقام السامي الكريم الذي يتنزه عن أفعالهم ومآربهم ، وهو أمر كريم لا ينص على تشريد المعوقين ، وتشتيت معداتهم التقنية، واقتحام مركزهم وإفراغه من محتوياته ، كما لا ينص على إعدام معنوي لأحد حملة وسام الملك عبد العزيز !! .

ما يفعلوه اليوم في المركز المشترك جريمة إنسانية وقانونية ، تتم بطريقة مقززة تقشعر لها الأبدان، أشبه ما تكون بلحظات سطو مباغتة ، يقتلع في كل غارة منها جزء من جسم المركز، الذي قرر أحد المسؤولين في حكومتنا الرشيدة أن ينقله من مقره ، ثم صيّر النقل إبادة !!

لقد بحت أصواتنا ونحن نستغيث هنا وهناك ، خوفاً من تدويل القضية ، أو كسبها لصالح أعداء الخارج ، فامتنعنا عن التصريح بمشكلة المركز خارج حدود الوطن ، على أمل أن نجد الحل هنا بالصفة ( السعودية ) وبانتظار الحل ، جاءت إحدى الجهات الحكومية لتحسم الانتظار، وتقطع الطريق على عدالة الوطن وقادته ورجالاته بحجة أن الأمر طال ، ولا بد من توفير مصروفات هذه الجهة التي تدفع إيجاراً لمقر المركز المشترك إلى حين حل القضية ، وكأن هذا الإيجار هو سبب كل أخطاء هذه الجهة وأخطرها ، وأما قضايا خراطيم مستشفى الأمراض العقلية ، وفساد الأدوية ، واستبدال واختفاء الأطفال المواليد ، فهي قضايا ثانوية .. !! رغم أن الخراطيم تقتل بذرة الإنسانية ،والأدوية تقتل الإنسان نفسه ، واستبدال واختفاء المواليد يقتل عرف النسب الأصلي ، أما إيجار المركز فلا يقتل أحداً ، بل على العكس ينقذ من تفوت عليهم هذه الجهة فرصة الحياة بعيش كريم .

إذا ما قلنا هذا الحديث ، ورفضنا عشوائية نقل المركز، وطالبنا بالنظام ـ في دولة النظام ـ قوبلنا باتهامات التسويف والمماطلة ، وإذا طالبنا بحقوقنا ومكتسباتنا التي هي منحة الوطن وولاة الأمر ، قوبلنا بالدسائس والمكائد والنعوت الجائرة ، فماذا بحق الله نحن فاعلون ؟!

قبل أن يسجل التاريخ ما يحدث ، لنحاول تفادي هذا الأمر ، وإنقاذ المركز المشترك ومشاريعنا التنموية الإنسانية من غزاة ظلام النهار، الذين يحاسبوننا على انتمائنا للوطن ، ولنهجه الإنساني ، ولنكن في لحظة صدق جميعاً مع هذه القضية ، وكفى خطاباتنا بهذا الشأن حفظاً وتسويفاً ، لقد آن الأوان ليقول المخلص كلمته بصدق ، دون خوف أو قلق ، وما داعيهما ونحن في وطن قادته هم رموز العدالة والمكاشفة والحريات ؟!

المؤسف أننا كلما طلبنا حكماً عادلاً بيننا وبينهم حولت أوراق القضية إليهم ، فهم الخصم والحكم ، ولكن الله معنا ، لا يضيع أجر مسعانا دفاعاً حتى آخر رمق عن حقوقنا ومكتسباتنا الوطنية وعلى رأسها هذا المركز، الذي دخله المعوقون المستضعفون باكين ألماً وخرجوا منه باكين فرحاً ، بتأهيل أو خدمة، داعيــن بكل خير للوطن وولاة الأمر.. فمن المســؤول عن انقطاع الدعاء ؟!

نعم ، هنا في المملكة العربية السعودية ، يحدث هذا، وسيحدث أكثر من هذا ما دامت قرارات الوطن تفسر بأهواء شخصية ، بلا رادع ، ولا طرف ثالث يبت في القضية بقرار وطني ، يحسم الأمر سواء لنا أو علينا ، المهم بالحق وفي الحق ، وهذا مطلب غير محال .

إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ، إلى سمو سيدي ولي العهد الأمين ، إلى سمو سيدي أمير أمننا الشامل، إلى سمو سيدي أمير رياضنا ، إلى الصادقين المخلصين من أبناء مملكتنا صناع قرار ، وموجهي رأي عام ، إلى منظماتنا الحقوقية ، إلى كل مخلص صدق بوعد ما عاهد الله عليه ... إليهم جميعاً هذا أمرنا ...

" وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " صدق الله العظيم .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
بوابة إجبارية للإنتصار
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
عبد الرحمن الحرازيالتوريث ليس ضد الوطن
عبد الرحمن الحرازي
ما الذي يجب على الرئيس فعله ليحافظ على الجنوب ؟
عبد الرحمن سعيد الحضرمي
مشاهدة المزيد