عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عدد من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
مأرب برس – خاص
عبدالقادر باجمال وزير التخطيط الأسبق، رئيس مجلس الوزراء السابق، الأمين العام الحالي للمؤتمر الشعبي العام، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية، بجميع المواقع السابقة والحالية يمثل شخصية مثيرة للجدل والاختلاف حولها، ولكن لا يستطيع أحد منصف أن يختلف حول أن الرجل من النوع الذي يحظى باحترام كبير لصفات إنسانية وسياسية تجعله من نوعية مؤثرة في الحياة السياسية وليس مجرد عابر سبيل يأخذ قيمته المؤقتة من الموقع الذي يشغله.
الأستاذ عبدالقادر باجمال فاز ضمن ست شخصيات عربية ودولية بجائزة أبطال الأرض لعام 2008م التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لما حققوه( من تأثير رائد حقاً على حماية البيئة في اليمن الذي يواجه تحديات خطيرة من شح المياه والتصحر أثناء الفترة التي أمضاها وزيراً ثم رئيساً للوزراء) وبذلك الفوز يكون باجمال قد نال تقدير دولي يستحقه ويستحق أن نهنئه ونهنئ البلد بذلك الفوز الذي يمثل قيمة كبيرة تتجاوز التباين حول السياسة الداخلية باعتبار باجمال أحد أطرافها.
ومن الإشارات المهمة المستفادة من هذا الفوز أن عبدالقادر باجمال شخص يستطيع أن يضيف للمواقع التي يتولاها، كما يعتبر شخصية يمكن أن تقدمها اليمن كنموذج مختلف عن الصورة المرسومة حالياً لليمن بأنها مجرد دولة فقيرة ولديها نظام سياسي فاسد ولا أحد يعرف عن نخبته الحاكمة سوى شخصية رئيس الدولة الذي يمثل الشخصية الوحيدة التي يكرس لها الإعلام الرسمي، والعمل السياسي الحكومي، وينسب إليه كل صغيرة وكبيرة في البلد.بدءً من ارتفاع منسوب الإمطار في سد مآرب وحتى زيادة عدد الطلاب في المدارس باعتبار ذلك منجز يحسب للنظام.
وباستثناء جائزة الفارس التي قدمتها دولة محترمة مثل فرنسا، للأديب والشاعر الكبير الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح، فإنه لا يوجد شخص آخر ممن يعملون في أجهزة الدولة اليمنية قد حصل على جائزة تحمل صفات إنسانية مؤثرة، وهذا ما يجعل فوز عبدالقادر باجمال حدث يستحق الاشاره إليه باعتباره من الاستثناءات القليلة في هذا البلد المنكوب بشحة الموارد والقيادات على السواء.
ولعل من اللافت في الجائزة وما يجعلها ذات وزن وقيمة أنه يتم اختيار الفائزين من قبل فريق مؤلف من كبار المسئولين في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مع مدخلات من المكاتب الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى أن أسماء الفائزين السابقين تؤكد على مقدار الجائزة معنوياً حيث فاز بها الأمير الحسن بن طلال من الأردن، ونائبة الرئيس الإيراني السابقة مسعودة ابتكار، والرئيس الروسي السابق ميخائيل جورباتشوف، ونائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور.
وإذا كانت هناك جوائز تعلن بين الحين والآخر فإنها لا تمثل وزن ولا قيمة لطبيعة القائمين عليها وطريقة الاختيار فهناك بعض الصحف والمواقع الالكترونية تعلن عن اختيار شخصية العام أو شخصية القرن، كما أن هناك جامعات تمثل سياسات أيدلوجية في بعض البلدان تقوم بمنح درجات علمية فخرية لا تسمن ولا تغني من جوع، وأيضا بعض المنظمات ومراكز الدراسات في بعض الدول والتي تعتبر دكاكين تمثل أصحابها،تمنح أوسمة مدفوعة الثمن مقدماً وهذه كلها لا تلفت الانتباه وتتحول الجائزة ومانحها ومتلقيها إلى محل سخرية من المتابعين، خلافاً للجوائز الممنوحة من دولة محترمة أو منظمات دولية معتبره وذات وزن كما هو الحال في الجائزة التي تم منحها للأستاذ عبدالقادر باجمال.
نبارك للأستاذ عبدالقادر باجمال -ابن حضرموت الزاخرة برجال قادوا مشروع الدولة في الجنوب- بالجائزة ونهنئ اليمن بفوز أحد أبناءها المتميزين بهذه الجائزة.