آخر الاخبار

باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم

مشروع الخميني في خطر .. هل ينقلب السحر على الساحر
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: سنتين و شهرين
الإثنين 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 06:24 م

“مهسا اميني” الفتاة الايرانية التي دفعت حياتها ثمناَ لفعل اعتبرته السلطات الايرانية “مشيناَ، وفق قوانين جمهورية الخميني ،الا ان دمها اشعل الساحة الايرانية منذ اكثر من شهرين ولم تنطفء نيرانها رغم الدماء التي سالت من

المتظاهرين الذين صدحت حناجرهم في كل انحاء ايران، التي امتدت الى المناطق التي تعتبر معقلاَ حصينا لجمهورية الملالي، ورغم العنف الذي مورس تجاههم لم يرهبهم الرصاص الحي الذي اطلقته اجهزة الامن الموكلة بالدفاع

عن هذا النظام من “الحرس الثوري الايراني” و”الباسيج” والمرتزقة المستعان بهم من عدة دول لمواجهة عشاق الحرية، الذين وصفهم النظام بأنهم مرتزقة ومرتهنين وعملاء لدول تريد الانقضاض على هذا النظام وفق مصادر ايرانية معارضة. هذا النظام الذي حكم الشعب الايراني المتعدد الاثنيات والمذاهب اراد العيش بحرية وممارسة شعائره الدينية وعاداته وتقاليده ،بعدما ضاق ذرعاَ

بحكم الخميني الذي كم الافواه على مدى 40 عاماَ، من خلال قوانين تخالف معتقداته ومجتمعه، ففاض صبره وقرر الخروج الى الشارع لمواجه الظلم والطغيان من طبقة حاكمة ومتحكمة ،اوصلته الى الحضيض نتيجة العقوبات التي وضعت على هذه السلطة، بعدما وسعت سيطرتها خارج طهران لتمتد الى الدول المجاورة ،حيث مارست البطش والقتل بحق شعوب هذه الدول،

مستعينة بحجج مختلفة لاختراق سيادات هذه الدول عسكريا وامنياَ، وحولتها الى منصات يستخدمها نظام الخميني خدمة لمشروعه ،فكانت النتائج وبالا على هذه الشعوب، تسبب بتقسيم بعضها بعدما دمروا الحجر فتهجر من نجا من الموت باتجاه الدول المجاورة بينما دفن مئات الآلاف في مقابر جماعية. اما الدول التي واجهت المد الايراني بسبب قدرة حكامها على مواجهة هذا

المشروع والحد من تدخلاته ،مثل البحرين واليمن الى حد ما حيث تحولت من قبل الحوثيين الموالين لنظام طهران ،الى منصة للقصف على المملكة العربية السعودية مهد الاسلام وقبلة المسلمين، والامارات العربية المتحدة منتقدين

تطبيعهم مع “اسرائيل”، في وقت احجموا عن ضرب اي منشأة اسرائيلية مكتفين بالقصف الكلامي والتهديدات، لتحصين وضعهم في المفاوضات مع الولايات المتحدة “الشيطان الاكبر” وفق تعبيرهم، في وقت يتسلحون باوراقهم في الدول التي تدين الميليشيات التابعة “لولاية الفقيه” من خلال رفدهم

بجميع انواع الاسلحة منذ سنوات، ولم تخرج من باطن خنادقها حتى للدفاع عن الغارات التي يشنها الطيران الاسرائيلي على بعض الشحنات القادمة من طهران، عبر ممرها الطبيعي من العراق وصولا الى الحدود السورية، حيث تتوزع على الاراضي السورية وصولاَ الى لبنان المخزن الخلفي والأكثر اماناَ لطهران معتمدة على قدرة “حزب الله” الذي فرض معادلته في الجمهورية اللبنانية نتيجة توازنات ارساها مح حليفه المسيحي “التيار الوطني الحر” الذي قايض الحزب لاسباب سلطوية شخصانية، وهو مستمر بها حتى تحقيق حلم رئيسه بخلافة الرئيس السابق ميشال عون . ويختم المصدر ان ما يجري في ايران، قد ينعكس على مراكب “حزب الله” و”التيار ” في لبنان ،بعدما توسعت دائرة الاحتجاجات في الساحة الايرانية وبدأت حالة التفلت تتوسع، وقد يكون مصيرها اشبه بما حصل في سوريا وهذا الامر يحتم على فريق الممانعة الذي يقوده “حزب الله” للضغط باتجاه انتاج رئيس “لا يطعن المقاومة في الظهر” ادراكاَ منه ان الراعي الاساسي في جمهورية الملالي اهتز عرشه ، وهو امر طبيعي في تاريخ الشعوب والانظمة، التي مهما تعاظمت قوتها وقدراتها الامنية لا يمكن ان يستمر حكمها وبطشها مدى الدهر والأمثلة كثيرة في التاريخ البعيد والحديث .

المصدر : صوت بيروت إنترناشونال