ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل
احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع
مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا
قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم
-سألني بعض نزلاء السجن المركزي في أحد المرات سؤالا مهما لا بل ومحوريا مفاده أين دور منظمات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات حقوق إنسان...الخ والأجهزة الإعلامية من فضائيات وصحف...الخ من كل ما يجري لنا من ظلم وعدوان وتعدي وافتراء ما أنزل الله به من سلطان داخل أجهزة الأمن والقضاء... وصولا إلى السجون !! وأين....الخ ؟ فقلت لهم أوضحوا لم أفهم ماذا تقصدوا بالضبط، في محاولة مني لكسب بعضا من الوقت اللازم كي أدير هذا السؤال في ذهني قليلا لعلي أجد لنفسي منه مخرجا، وكي أتأكد في نفس الوقت أن ما دار في ذهني حول سؤالهم هو نفسه ما أرادوا الاستفسار عنه.
-فقالوا لي بكلمات بسيطة موجوعة مليئة بالألم والآهات لماذا هذه المنظمات التي تنتمي لنا كما تشير مسمياتها ولوائحها الداخلية وهذه الأجهزة الإعلامية بشتى أنواعها الرسمية منها وغير الرسمية عاجزة حتى هذا اليوم من دخول هذه السجون لا بل وتصاب بالرعب من فكرة الاقتراب من بواباتها الخارجية !! لماذا هي عاجزة إلى حد اليوم عن اقتحامها بقوة القانون !! أتستكثر على نفسها صناعة تاريخ وطني مشرف !!...الخ، ثم أردفوا بعد عشرات التساؤلات قائلين إن الواقع يكشف لنا يا دكتور طارق حقيقة هذا الأمر شكلا ومضمونا بحيث على سبيل المثال لا الحصر عندما يتم الإعلان في السجن عن وجود لجان محلية أو دولية بين وقت وأخر فإنها تكتفي باللقاء بالمسئولين فيه لتحصل على ما تريد وأحيانا أخرى إذا منحتنا قليل من وقتها واهتمامها فإنها تلتقي بالتنسيق مع الإدارة بعدد من المساجين الذين يتم اختيارهم بدقة أو بالصدفة، وفي بعض الأحيان كي نكون واقعين أو لنقل من النادر في حال تجرأ بعض المسئولين في الدولة من الدخول إلى بعض عنابر هذه السجن وهم محاطين بالحرس المدجج بالسلاح فإنهم لا يقضون سوى دقائق معدودة تصل إلى النصف ساعة ثم يولوا الأدبار بدون رجعة بحجج كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان لا نستطيع تفسيرها وتفسير سبب هذا التغير المفاجئ إلى اليوم، مُلقين الكثير من الوعود التي تذروها الرياح ولا يبقى منها إلا الأكاذيب والأخبار الصفراء...، ثم أردف أحدهم مستطردا ومتنهدا لا أدري ما الذي يجري حولنا يا دكتور طارق !! لماذا الكل تخلى عن مسئوليته تجاهنا !! أين رجال الأمة أين الشرفاء أين المسئولين عنا.... !!
-وهنا تدخلت بقولي لهم طبعا هذا المشهد فقط تدور إرهاصاته في نطاق السجن المركزي بتعز، فماذا لو تعرفوا ما يعانيه أخوانكم في سجون مديرية الأمن وملحقاتها وإدارة المباحث الجنائية على وجه الخصوص، فهناك لا توجد لجان ولا منظمات ولا حقوق إنسان ولا كرامة لنزلائها...
-أتعرفون قرائنا الأعزاء بماذا أجبتهم عن كل ما أثاروه من تساؤلات مرة كالعلقم قلت لهم بالحرف الواحد أتدرون يا أخواني ماذا يعني فتح بوابة هذه السجون أمام هذه المنظمات والأجهزة الإعلامية !! فقالوا لي لا نعلم، قلت لهم يعني رفع الغطاء كله مرة واحدة عن الساتر الوحيد لعورة أجهزة الأمنية والقضائية، فنزلاء هذه السجون، يا أخوتي ما هم سوى النتاج الحقيقي لأكبر مظاهر ظواهر الفساد والإفساد التي ألمت بجسد اليمن نظاما وشعبا وأرضا في ظل غياب النظام والقانون، هم ثمرة فساد وإفساد معظم عناصر هذه الأجهزة بدون استثناء، هم نزلاء أحد أكبر الجرائم اللا قانونية واللا أخلاقية واللا إنسانية المرتكبة بحق الوطن والمواطن....، إذا وفقا لذلك فإن النتيجة الحتمية بهذا الشأن تفيد باستحالة أن يحول كافة المسئولين في هذه الأجهزة دون دخول الإعلام والمنظمات إليها إلا بقطع الأعناق ....وهذا ما يفسر برأي امتناع أية مسئول في الدولة وخارجها من الاقتراب منها كخطوط حمراء !!
والله ولي التوفيق ومن ورائه القصد,,
d.tat2010@gmail.com