آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

متى يعود اليمن؟ قرن لا يكفي
بقلم/ سمير السروري
نشر منذ: أسبوع و 3 أيام
الثلاثاء 01 إبريل-نيسان 2025 07:00 م
 

سألني أحدهم ذات يوم كم يحتاج اليمن ليعود؟ ابتسمت بسخرية مريرة وقلت مئة عام قليل عليها لم تكن إجابتي مبالغاً فيها بل كانت انعكاسا لواقع معقد حيث لا تقاس عودة الأوطان بعقود زمنية بل بمدى قدرتها على كسر قيود الماضي والتخلص من إرث الخراب والعودة إلى مسار التنمية والاستقرار.

 

اليمن ليست مجرد بلد أصابته الحرب بل وطن أثقل بالانقسامات وأنهك بتراكم الأزمات وأحبط بمحاولات إصلاح لم تكتمل الحروب ليست مجرد صراع على الأرض بل هي تراكم لسنوات من الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث تحولت النزاعات من معارك على السلطة إلى صراع على الهوية وانتهت بتحويل الوطن إلى رقعة شطرنج تحركها المصالح الخارجية والداخلية.

 

حين نقول إن مئة عام لا تكفي فذلك لأن عملية البناء ليست مجرد إعادة إعمار البنية التحتية بل إعادة بناء العقول واستعادة الثقة بين المواطن والدولة وتشكيل هوية وطنية جامعة تتجاوز الطائفية والمناطقية والولاءات الضيقة.

 

اليمن بحاجة إلى ثورة فكرية تسبق أي خطة إعادة إعمار بحاجة إلى جيل جديد يتربى على ثقافة الدولة لا ثقافة الجماعات بحاجة إلى قضاء عادل وتعليم ينهض به واقتصاد يعيد إليه قوته.

 

قد يقول البعض إن الدول خرجت من حروبها في سنوات قليلة فلماذا يحتاج اليمن إلى أكثر من قرن؟ والجواب بسيط لأن اليمن لم يمر فقط بحرب واحدة بل بحروب متداخلة منذ عقود ولأن التراكمات أكبر من مجرد دمار مادي بل دمار في القيم في المؤسسات وفي النفوس.

 

لكن رغم كل ذلك يبقى السؤال الأهم هل يمكن لليمن أن يختصر هذه المئة عام؟ والجواب نعم إن وجدت الإرادة وإن تحرر من عباءة الماضي وإن اختار اليمنيون أن يكونوا جزء من الحل لا المشكلة حينها فقط يمكن لليمن أن يعود قبل أن يكمل قرنه الضائع .