جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''
(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
رغم الاعتقاد على نطاق واسع أن دور الكتاب في طريقه إلى التلاشي والإنقراض في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، وانتشار الوسائط الحديثة، إلا أن هذا الأمر قد لا يكون دقيقا تماما؛ لا سيما مع احتفاظ الكتاب بسماته وميزاته التي لا تندثر أو تصدأ بتقادم الزمن، وتطور وسائل المعرفة، والوصول إلى المعلومة.
فهذه الثورة على ما قدمته من تسهيلات للوصول إلى المعلومة، وتشكيل المعرفة، إلا أنها لا تستطيع استلاب تلك العلاقة الحميمية التي تنشأ بين الكتاب وقارئه، أو مزاحمة الكتاب على امتلاك شغف القراءة والإطلاع لدى الجمهور. على أن ذلك لا يعني بأي حال ترك القارئ لمواجهة مصيره، وتحديد خياراته في عالم بات ينام ويصحو على تدفق هائل للمعلومات عبر الوسائط الحديثة، التي تأتي بشكل سطحي في الغالب، بحيث لا يمكنها أن تشكل
أساسا صلبا للوعي، ولاغذاء حقيقيا للعقل، فضلا عن أن تمتلك ما يكفي من الغزارة لتعزيز مدارك الحواس، وهدم الحواجز أمام الإبداع، والنمو والتطور. ومن هنا تحمل معارض الكتب أهمية أساسية في مساعدة المجتمعات، وجمهور القراء على وجه خاص، وذلك من خلال ما توفره من معروض ثقافي هائل في مساحة جغرافية صغيرة، تساعد الجمهور على اقتناء كل ما يريدونه ويبحثون عنه وفي الوقت نفسه إتاحة الفرصة لجهات النشر لتقديم معروضاتها لأكبر عدد ممكن من الناس.
ولقد شعرت بالبهجة لما رأيته في معرض الدوحة الدولي للكتاب بنسخته الثانية والثلاثين من حضور واسع لدور النشر والتنوع الكبير في المؤلفات والكتب والعناوين التي شملت مختلف العلوم والمعارف.
كما أسعدني مشهد الإقبال على المعرض، الذي جاء من دون شك ليعكس حالة الشغف التي مازالت تتملك الناس تجاه القراءة، ونزوعهم نحو الاطلاع والتثقيف، واحتفاظهم بذلك الفضول اللذيذ لمعرفة محتوى الكتب والمؤلفات. هذا المعرض أعاد بذاكرتي إلى الأيام الجميلة لصنعاء التي احتضنت الكثير من الفعاليات والمعارض منذ عام 1979، وتحولت بفضل الإقبال المتزايد من
الجمهور والقراء إلى وجهة لا غنى عنها لدور النشر العربية، قبل أن تشتعل شرارة هذه الحرب الملعونة أواخر 2014، التي جردت عاصمتنا من كافة مظاهر وأدوات الفعل الثقافي، وعملت على تجريف كل ماله صلة بالحضارة والثقافة فيها.
على أننا ورغم كل ما حدث متمسكون بذلك اليقين عن صنعاء التي لا يمكن إخضاعها إلى الأبد لنمط حياة لا يشبهها، أو الاستمرار في حشرها داخل جلباب طائفي، أو مناطقي؛ فهي من دون أدنى شك ستعود ذات يوم لاكتشاف ذاتها من جديد، واستعادة زخم حضورها كواحدة من أهم عواصم العرب، وحواضرهم ثقافتهم. في الختام، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالثناء والشكر لسعادة الوزير الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وكافة طاقم الوزارة والمؤسسات والهيئات المرتبطة بها على جهودهم المبذولة في هذا المحفل الذي عكس اهتمام الأشقاء في قطر بالثقافة، وتشجيع القراءة، والاطلاع، والحرص على بناء ومد جسور تواصل مع مختلف الثقافات.