عاجل: رواية أمريكية حول الغارات الجوية على صنعاء قبل قليل وماذا استهدفت؟
عاجل: المواقع المستهدفة في غارات أمريكية عنيفة على صنعاء الآن
قتلى وجرحى في انفجار باللاذقية.. تفاصيل
3سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب أوكرانيا
الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر
بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية
حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان
السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
قرارات رئاسية جديدة في سوريا :منها صرف راتب شهر إضافي للموظفين بسوريا بمناسبة عيد الفطر
عاصفة عاتية وحرائق تجتاح ولايات أمريكية وتخلف دمارا واسعا
(لا نريد وحدة مع هؤلاء الزيود- يا ويلك من حكم الزيدي- لا تأمن الزيدي ولو حلف لك يمين مغلظة فوق القرآن.. ).هذه العبارات المقوسة هي أسوى وأشهر العبارات التي يطلقها بعض الجنوبيين وهم يتعاطون مع شأن قضيتهم وعلاقتها بالطرف الآخر وزادت وتيرة استخدام هذه المصطلحات الصادمة بعد الحرب الظالمة على الجنوب عام 94م وبلغت ذروتها العامين الأخيرين، فبرغم أن البعض ممن يطلقونها يقصدون مدلولها الجغرافي لا المذهبي على فهم أن إسم الزيدي هو مرادف للشمالي، إلا ان الغالبية العظمى ممن يسمع هذه العبارات يفهم ظاهرها للأسف ويطفق بالنقد والشتم على من يطلقها بل ان البعض يستغلها أبشع استغلال ويجعل منها كلمة حق لينال بها باطلا ويسكب النار على الأزهار ،فهذه العبارات بمدلولها المذهبي -ان وجدت- لا الجغرافي هي لا شك تجانب الحقيقة وتجافيها تماما وتتيح فرصة كبيرة لخصوم القضية الجنوبية ليحرفوا مسارها من فوق قضبانها السياسي والوطني إلى سكة مذهبية صدئة ،
فخلاف الجنوبيين مع الطرف الشمالي قبل وبعد عام 1990م لم يكن يوما من الأيام ذات طابع مذهبي ولم ينحو في أية فترة من فترات الصراع الطويل منحاً طائفيا مذهبيا، علاوة على أن هذا( المذهب -الفكر) الزيدي هو أقرب المذاهب الشيعية الشافعي الطاغي بالجنوب، فهو كما يسمونه (مذهب سنة الشيعة وشيعة السنة لفرط اعتداله ووسطيته بين الطائفتين الرئيستين بالإسلام ،ويتسق تماما مع ثقافة الجنوب الرافضة لفكرة الإذعان والخنوع في نقطته المحورية التي يقوم عليها هذا المذهب الرافض لكل حاكم مستبد ظالم بعكس ما تسوق له بعض المذاهب الغريبة المكرسة لثقافة العبودية متخذة من اللبس بتفسير معنى طاعة ولي الأمر حجة .!
أضف إلى ان الفكر الزيدي اليوم يتعرض لهجوم من قبل جهات داخل بلاده وخارجها ومن أحزاب وشيوخ دأبوا جميعهم على ان يخوضوا غمار حروبهم بميدان طائفي مذهبي كريه.! فمثلما لم تكن للجنوبيين أية مشكلة مع مواطني محافظات الشمال البسطاء كذلك لم يكن لهم مشكلة ولا خصومة عبر التاريخ مع المذهب الزيدي ولا مع أي مذهب ديني آخر، فالقضية الجنوبية هي قضية وطنية سياسية خالصة. وحذاري حذاري من ان يتسلل خلسة إلى صفوفنا هذا الشيطان الذي يحاول عبثا أن يضع كعب رجله فوق فم قضية وطن بحجم القضية الجنوبية ويطل اليوم بقرونه على المنطقة ويحقنها بطفيل مذهبي وفيروس طائفي، لا يمكن ان نقاومه إلا بمصل اليقظة ودواء الاسترشاد بالعقل والنقل وروح الاعتدال.!
خاتمة :( الغضب ريح قوية تطفي مصباح العقل).