تحذيرات من الهند عن مخاطر أزمة المياه في اليمن: اليمن من أفقر عشر بلدان في العالم في المياه وتوقعات بنضوبه بعد سنوات
الموضوع: اقتصاد

نظم مساء امس السبت في مقر الاتحاد العام لطلاب وشباب اليمن في الهند محاضرة علمية حول مخاطر أزمة المياه في اليمن وسبل معالجتها حيث تم استضافة الباحث اليمني في جامعة ميسور الهندية وديع الشرجبي في مجال البيئة الذي اكد بدورة ان العديد من مناطق اليمن تعاني من أزمةً حادةً في مياه الشرب والزراعة ومحذرا من ان المخزون الجوفي للمياه قد يستنزف كليا بعد سنوات قليلة و قال أن متوسط حصّة الفرد في اليمن من المياه المتجددة تبلغ حوالي 125 مترا مكعبا في السنة فقط في حين أن هذه الحصة لا تمثل سوى 10% مما يحصل عليه الفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 1250 مترا مكعبا كما و المتوسط العالمي لحصة الفرد من المياه 7500 متر مكعب مشيرا الي ان دراسة لمنظمة الفاو صنفت اليمن من بين أفقر 10 بلدان في العالم في مسألة المياه.

وأضاف الشرجبي في محاضرته الي ان النقص الحاد في المياه اثر سلبا علي الزراعة في اليمن حيث لا تتجاوز المساحة المزروعة في اليمن 2.9% من إجمالي المساحة الكلية الصالحة للزراعة و التي تصل الي 6.5% منوها في هذا السياق الي ان مشكلة المياه في اليمن من اخطر الكوارث التي تهدد البلد وساهمت في تفشي الفقر في أوساط المجتمع لتسببها بحرمان اعداد هائلة من الايادي العاملة من استصلاح الأراضي الزراعية والاستفادة منها في تلبية متطلباتهم المعيشية.

وكشف الباحث البيئي ان اضخم مخزون مائي في اليمن يوجد في حوض حضرموت المائي بالشرق والذي يقدر ب 10 مليارات متر مكعب وعلل ذلك الي ان هذا الحوض لم يتعرض للاستخدام العشوائي الذي بدد الموارد المائية في حوض صنعاء وحوض تعز في الجنوب بالإضافة الي حوض صعدة في الشمال نتيجة توسع زراعة القات والتي تستهلك 60% من اجمالي المياة المستهلكة في اليمن علي حد قولة.واضاف الشرجبي ان المشكلة تتفاقم اكثر واكثر بسبب الحفر العشوائي للمياة الجوفية ونتيجة عدم وجود سياسة مائية واضحة بالاضافة الي عدم الاهتمام في بناء السدود والحواجز المائية.

للإطلاع على نص التقرير اضغط بالزر الأيمن حفظ

وشدد الشرجبي علي ضرورة وضع حلول عاجلة لهذة المشكلة الحيوية من خلال تقديم الدعم اللازم للابحاث العلمية لتنمية الموارد المائية وحمايتها من الجفاف والتلوث البيئي وإتخاذ إجراءات صارمة في ترشيد إستهلاك المياة ومنع الحفر العشوائي مطالبا الجهات المعنية والاحزاب السياسية باستثمار الطاقات بدلا من إهدارها في مشاكل سياسية سئم منها المجتمع منوها الي اهمية تنقية مياة الصرف الصحي وإستخدام طرق حديثة في عملية ري المحاصيل بالاضافة الي عمل صيانة دورية لشبكة المياة وإنشاء السدود والحواجز المائية.

وتخللت المحاضرة التي حضرها جمع غفير من الطلبة اليمنيين مداخلات علمية قيمة من قبل الباحثيين في مجال البيئة والجغرافيا والجيولوجيا وغيرها من التخصصات العلمية.

مأرب برس - خاص - الهند- كتب :منصور القدسي
الأحد 03 فبراير-شباط 2008

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=9468