عبرت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات " هود " عن قلقها مما وصفته بحرب البيانات بين النقابتين كما كشف بيان صادر عنها الخلافات الشديدة بين النقابة العامة للمحامين ونقابة فرع محامين صنعاء. كما دعت النقابتين إلى تكريس لغة الحوار بعيدا عن ألفاظ التجريح والإساءة لبعضهم البعض ومناقشة القضايا الخلافية على أسس موضوعية وبعيدا عن الانفعال ودون إصدار أحكام سابقة وذلك حرصا على وحدة الصف النقابي المهني للمحامين. وطالبت أعضاء الجمعية العمومية في نقابة المحامين للضغط على أعضاء المجلس في اللجوء للحوار المباشر داخل الأطر النقابية بدلا عن التراشق عبر وسائل الإعلام بالألفاظ والعبارات الجارحة التي لا تتفق مع آداب وقواعد مهنة المحاماة والعمل النقابي. تجدر الإشارة إلى أن خلافات شديدة كانت نشبت السبت الماضي بين المحامين أثناء ندوة مشتركة بين نقابة المحامين اليمنيين ونقابة المحامين الأمريكيين على خلفية طرح وفد نقابة المحامين الأمريكيين فكرة تأسيس مكتب لها في اليمن وهو ما أثار حفيظة بعض المحامين اليمنيين الذين أعلنوا انسحابهم من الندوة احتجاجا على تأسيس المكتب والذي يعتبرون إنشائه في اليمن لأغراض سياسية أمريكية. وكان نقيب المحامين اليمنيين عبد الفتاح البصير أكد خلال كلمة ألقاها في افتتاح الندوة التي أقيمت بفندق شيراتون على ضرورة أن يكون التعاون بين نقابتي المحامين اليمنيين والأمريكيين بعيداً عن ظلم السياسة التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأمريكية مع العرب – حسب قوله. وانتقد البصير بشدة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب والمسلمين ووصفها بأنها ظالمة , مشيرا إلى قرارات الفيتو التي اتخذتها أمريكا لصالح إسرائيل واحتلالها للعراق بغير قرار دولي والكثير من الممارسات الانتهازية- حسب قوله. وأضاف "الشعوب العربية ليست بحاجة إلى أن تشرح ظلم الولايات المتحدة الأمريكية عليها للمنظمات الأمريكية فظلمها واضح للعيان" مندوب الصحوة نت الذي حضر تغطية الجلسة قال أن الإعداد للندوة التي أقيمت بالشراكة مع نقابة المحامين الأمريكيين كان ضعيفا جدا وأن الندوة افتقدت لطابع الإعداد كما غاب عنها برنامج نقابة المحامين اليمنيين إلا أ ن نقيب المحامين أكد في كلمته أن نقابة المحامين اليمنيين لم تبلغ من قبل المحامين الأمريكيين إلا قبل أسبوع ما جعل النقابة غير مستعدة للمشاركة في الندوة.